تكلم عن نفسك في المقابلة الشخصية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سمعت عن رغبتكم بالتعاقد مع معلمللغة العربية للتدريس في المرحلة الابتدائية، وقد وجدت في نفسي مواصفات تهمكم في هذا المجال، اسمي محمد علي أبلغ من العمر ثلاثين عامًا، أسكن حاليًا في مدينة الدوحة، وقد حصلت على شهادة التخصص في اللغة العربية من جامعة دمشق كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وقد كان ذلك في عام 2017 ميلادي، ثم انطلقت بعدها لدراسة الدبلوم في اللغة العربية في كلية التربية وقد حصلت على الشهادة بتقدير جيد جدَّا.
انضممت بعدها إلى برنامج تعليمي تدريبي في مهارات التدريس في مؤسسة البركة وقد قام على ذلك البرنامج خيرة المدربين في الوطن العربي، وقد خضعت لما يُقارب الثلاثمئة ساعة تدريب موزعة ما بين مهارات الإلقاء المبتدئة، ودورة في قيادة الحاسوب، ثم دورة في المناهج التعليمية، ثم الإلقاء المتقدم وأخيرًا أخلاقيّات مهنة التدريس، وحزت على شهادة معترف بها على مستوى الوطن العربي.
درّست في دمشق لمدة تزيد عن السنتين، السنة الأولى كانت في مدرسة عامة وقد درست فيها صف السادس الابتدائي، ثمّ درّست بعدها في إحدى المدارس الخاصة صف الرّابع الابتدائي، وانتقلت بعد ذلك إلى الدّوحة وقد أضفت فيها إلى خبراتي السّابقة دورة في المنهج المونتسوري وكيفية التعامل مع صعوبات التعلم وغيرها، وانتسبت إلى إحدى المدارس وعكفت على تعليم الصف الخامس والسادس والسابع اللغة العربية ومادة الديانة.
بما تقدّم أكون قد أنهيت الحديث عن مفصليات حياتي العمليَّة وهذه خبراتي أضعها بين أيديكم، فإن شاء الله لنا أن نعمل معًا فسيكون ذلك شرفًا لي بكل إخلاص، وإن لم يكن فأسأل الله الخير لي ولكم.
تكلم عن نفسك للزواج
هذه المحطة الأولى التي أفكر فيها بالزواج بشكل فعلي، لم أكن أستطيع التفكير أو اتخاذ فكرة جدية في مسألة الزواج قبل الآن؛ لأنّي كنت أعاني من بعض الضغوطات العائلية وبعض المشكلات العائلية، ولكن أحمد الله أن انتهيت من ذلك الآن واستطعت التقدم من تلك الخوة مع الشخص الذي أحلم به، اسمي رائد سالم وأبلغ من العمر اثنين وثلاثين عامًا، استطعت الحصول على شهادة في الهندسة المعمارية من بلدي سوريا، وسرعان ما سافرت إلى إحدى دول الخليج لألتحق بالعمل هناك في إحدى الشركات.
أستطيع الآن أن أقول لكم إنّني تمكّنت من الاستقرار الماديّ وأستطيع أن أعيش مع الفتاة التي أرغب بها حياة مرفهة إن شاء الله، لديّ العديد من الهوايات ومن بينها السباحة ولهذا أنا أخرج إلى البحر في كل عطلة وآمل أن نصبح معًا عائلة واحدة حتى نخرج معًا في الأيام القادمة، وما شجّعني على القدوم إليكم وطلب القرب منكم هو أصلكم الطّيب وسمعة العائلة الكريمة وأدب ابنتكم وأخلاقها، ويسرّني أن أكون صهرًا لكم وزوجًا لها في قادم الأيَّام.
لا بُدَّ أن أخبركم أنَّني من عائلة متواضعة ماديًّا، فوالدي كان يعمل بقّالًا في السوق وأمي كانت تحيك الملابس للناس بالأجرة وهذا مما لا أستحي منه أبدًا، فبسبب إبرة والدتي وجدّ أبي استطعت أن أكمل دراستي بعد إذن الله، وأنا أحفظ حق أمي وأبي وأرعاهم وأُقدّم لهم مبلغًا من المال كلّ شهر، وأشهد الله تعالى أمامكم وأمام جميع الحاضرين أنَّه لو تمّ الأمر وامتنّ الله علينا في بيت واحد ستكون ابنتكم تاجًا على رأسي وجوهرة في قلبي وامرأة تغبطها كل النساء على دلالها، وهذا كلّ ما أريد أن أحدثكم عنه والله على ما نقول وكيل.
تكلم عن نفسك للآخرين
الحياة لا تكون دائمًا كما نحب ولم تكن لي كما أحب إلا في قليل من الأوقات، فكلّما أُعطيت شيًئا سُلبت آخر مقابله، ولكن الحمد لله رب العالمين لم يكن ذلك السّلب الموجع الذي يُبكي الدهر ألمًا، اسمي ياسين وأقطن قريبًا من هنا في الحارة الثانية بعد الجامع الكبير، أنا أخ لخمسة إخوة وقد شاء الله ألّا يكمل أبي معنا مسيرة الحياة فكنت أنا من يعيل أمي وإخوتي وكان عليّ أن أعمل في سن مبكرة، ولأني كنت مجتهدًا في المدرسة فلم أكن لأحب أن أترك حلمي يضيع أمام عيني.
ابتدأت في عملي ودراستي معًا فكنت أنا خمس ساعات أو أقل واستطعت بعدها الحصول على شهادة الثانوية بتقدير امتياز والتحقت بعدها بكلية الطب التي أحبها، وعكفت على تدريس إخوتي فكنت أبًا في سنّ صغي ودائمًا ما كنت أحنو إلى أمي في ليالي الشتاء لأتدفأ بحنانها فكثيرة هي الليالي التي قضيناها دون وقود يذكر، ولمَّا حصلت على شهادة الطب بدأت العمل في عيادة خاصة بي استأجرتها من جارنا في الحي وصارت الأمور أفضل مما كانت عليه كثيرًا.
تخرج أخواي بعدي أحدهما من قسم الهندسة والآخر من المعلوماتيَّة واستطاعت اثنتان من أخواتي البنات الدخول إلى قسم علم الاجتماع، أمَّا الصغيرة فما تزال في الصف الثاني الثاني حاليًّا، تزوجت بعدها من فتاة وأحمد الله أن رزقني بها فهي طيبةٌ وتحفظ المعروف وتحافظ على مشاعري ومشاعر إخوتي كذلك، ودائمًا ما تذهب إلى بيت أمي لتساعدها في قضاء حوائجها، ولكن ما بين الفينة والأخرى كنت أعاني من بعض الضائقات المالية ولكن الحمد لله فقد كانت تنجلي من فورها.
أنا الآن أبٌ لثلاثة أطفال غير إخوتي الذي عهدت بهم إلى نفسي أن أكون أباهم أبد العمر، وأكثر ما يُهمني أنني استطعت وبفضل من الله ثم بدعاء أمي ورضاها علي أن أنجح في حياتي العلمية والعملية، وأن أكون حسن المعشر مع النَّاس، واكتشفت أنّ لا شيء يوازي دعاء الأم ورضاها على ابنها فهنيئًا لنا ببعضنا، وأسأل الله أن يبقيني خادمًا لها أبد العمر.