تكيس المبايض والحمل بتوأم

كتابة:
تكيس المبايض والحمل بتوأم

ما مدى إمكانية حدوث تكيس المبايض والحمل بتوأم؟ وما مخاطر الحمل بتوأم في حال الإصابة بتكيس المبايض؟ تابع المقال لتتعرف على الإجابات.

متلازمة تكيس المبايض هي حالة شائعة تؤثر على 5 - 20% من النساء في سن الإنجاب، وتتميز بفرط الإندروجين وخلل التبويض، وتعد سببًا شائعًا لإصابة النساء بالعقم القابل للعلاج، فما مدى إمكانية حدوث تكيس المبايض والحمل بتوأم؟

تكيس المبايض والحمل بتوأم: ما إمكانية ذلك؟

على الرغم من أن النساء المصابات بتكيس المبايض يواجهن صعوبة في حدوث الحمل، إلا أنه يمكن حدوث الحمل بعد تلقي العلاج وتحريض الإباضة، وهذا ما أظهرته إحدى الدراسات.

إذ تم مقارنة مجموعة من النساء المصابات بتكيس المبايض مع مجموعة ضابطة، وتم تحفيز 44 امرأة مصابة بتكيس المبايض بدواء كلوميفين السترات و25 امرأة بتحفيز الغدد التناسلية وامرأة واحدة خضعت لإجراء أطفال الأنابيب ونقل الأجنة.

حدثت 9 حالات حمل متعددة بمجموعة المصابات بتكيس المبايض، 7 منهم حمل بتوأم ومجموعتين حمل بتوأم ثلاثي، أما في المجموعة الضابطة حدثت 8 حالات حمل متعددة منهم 7 حالات حمل بتوأم وحالة حمل بتوأم ثلاثي.

وهذا وضح أن نسبة حدوث الحمل بتوأم للنساء المصابات بتكيس المبايض، أي (Odds ratio) وهو مقياس للربط بين مؤثر معين ونتيجة معينة قد بلغ 9%.

مخاطر الحمل بتوأم في حال الإصابة بتكيس المبايض

ترتبط متلازمة تكيس المبايض بالعديد من المضاعفات على الجنين والمرأة الحامل بطفل واحد أو بتوأم، إذ تشمل المخاطر المحتملة لمتلازمة تكيس المبايض على الجنين والأم حدوث ما يأتي:

  1. زيادة خطر الولادة المبكرة، أي الولادة قبل الأسبوع 32.
  2. الإجهاض، حيث تبين في دراسة زيادة خطر الإجهاض بنسبة 2.9 للنساء المصابات بتكيس المبايض مقارنة بغير المصابات وتحديدًا في الأشهر الأولى من الحمل.
  3. المواليد أكثر عرضة لقضاء وقت في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة أو الموت قبل الولادة أو أثناءها أو بعدها مباشرة.
  4. زيادة خطر الإصابة باضطرابات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل وتسمم الحمل والذي بدوره يؤثر على الكلى والكبد والدماغ عند الأم.
  5. زيادة خطر الإصابة بسكري الحمل بثلاثة أضعاف مقارنة بالنساء غير المصابات، بسبب الإصابة بمقاومة الأنسولين وفرط أنسولين الدم.
  6. زيادة فرصة الولادة بعملية قيصرية بسبب مضاعفات الحمل المرتبطة بتكيس المبايض مثل ارتفاع ضغط الدم.
  7. زيادة خطر إصابة الجنين الأنثى بمتلازمة تكيس المبايض بنسبة 50%.

ويجدر التنويه أنه قد تبين في دراسة أن الإصابة بتكيس المبايض والحمل بتوأم زاد من مخاطر الإصابة بسكري الحمل مقارنة بالإصابة بتكيس المبايض والحمل بطفل واحد، ولكن لم يظهر أي تأثير مهم على معدل الولادة المبكرة وتسمم الحمل وأوزان المواليد مقارنة بالحمل بطفل واحد.

كيف يمكن زيادة فرصة الحمل مع الإصابة بتكيس المبايض؟

يمكن للنساء المصابات بتكيس المبايض الحمل ولكن بعد تلقي العلاج، إذ تبين أن 80% من النساء المصابات بتكيس المبايض واللاتي تلقين العلاج بالكلوميفين نجح حدوث الإباضة لديهن، وحملت نصف النساء بشكل طبيعي خلال 6 دورات شهرية.

وقد يوصي الطبيب بإجراء أطفال الأنابيب في حال عدم نجاح العلاج بالأدوية، إذ أن معظم المصابات لديهن فرصة للحمل من خلال تقنيات أطفال الأنابيب بنسبة تتراوح بين 20 - 40 %.

ويمكن للنصائح الآتية زيادة فرصة حدوث الحمل عند النساء المصابات بتكيس المبايض:

  • خسارة الوزن الزائد، إذ يمكن تحسين الخصوبة وتقليل أعراض متلازمة تكيس المبايض بفقدان 5% من الوزن.
  • اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية.
  • التحقق من مستويات السكر في الدم بشكل مستمر.
  • تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، مثل: الميتفورمين، والكوميفين، وحبوب منع الحمل، وأدوية الخصوبة.
2800 مشاهدة
للأعلى للسفل
×