قصة الفضيلة
تدورُ أحداث قصة الفضيلة على جزيرة موريس التي تقع قرب جزيرة مدغشقر، وموضوعها الرّئيس هو الحب العذريّ الذي ينشأ بين بول وفرجيني، وكيف يمكن أن يبقى الحبّ خالدًا إلى الأبد.[١]
جزيرة موريس
تبدأ قصة الفضيلة بالحديث عن جزيرة موريس ومواصفاتها، وتشير إلى أنَّها جزيرة قَفْر فيها عدد من السكان السّود موزّعين في الجبال والغابات، ويقوم بعض المهاجرين الأوروبّيين باستعبادِهم، وفي عام 1726م جاءت إلى الجزيرة سيّدة برفقة زوجها تُدعى هيلين من فرنسا، لكنَّ الزوج سافر إلى مدغشقر ومات هناك مريضًا.[٢]
ولم تستطِع الرجوع إلى أهلها لأنَّهم أنكروها بعد زواجها، فصبرت واشترت عبدًا ليعمل لها في أرضها لتعيل نفسها وابنتها فرجيني. تعرّفت هيلين بعدَها على مرغريت التي جاءت إلى الجزيرة برفقة ابنها بول، وصارت الأسرتان تعملان معًا،[٣] وكبر بول وفرجيني في تلك البيئة الطيبة وأحبَّ كلٌّ منهما الآخر حبًّا صادقًا،[٤] وكانا يشتركان في كلّ شيء حتى اعتاد كلٌّ منهما على الآخر.[٣]
رحيل فرجيني
كانت للسيدة هيلين عمّة في فرنسا ثريّة، فأرسلت إليها تطلب منها أن تساعدها من أجل ابنتها لكنَّها رفضت وأنَّبتها،[٥] لكن بعد فترة عادت وأرسلت تطلب منها فرجيني لأنَّها شارفت على الشيخوخة وبحاجة لمن يبقى إلى جانبها ويرث أموالها بعدها وقد ندمت على قسوتها مع هيلين، وأصرَّت العمة على طلب فرجيني وأرسلت إلى حاكم الجزيرة حتى يتولى الأمر، وافقت هيلين على ذلك بعد أصبحت تخاف على مستقبل ابنتها في الجزيرة،[٦]
وأرسلت ابنتها في رحلة امتدت ثلاثة أشهر، فأصيب بول بحزن كبير على فراقها، وظنَّ أنَّ فرجيني قد نسيته في سفرها، وعزم على السفر إلى فرنسا، لكنّ صديق الأسرتَيْن الشيخ العجوز منعه وبشّره بعودة فرجيني التي لم تألف حياة التصنّع هناك.[٧]
عودة فرجيني
بعد فترة وجيزة صَدَقت توقّعات الشيخ العجوز التي أدلى بها إلى بول، ووصلت سفينة من فرنسا تحمل على ظهرها فرجيني بعد غيابها الذي دام ثلاث سنوات، وأرسلت لأهلها رسالة وهي على بعد ما يقارب خمسة فراسخ من الجزيرة أنَّ عمَّتها كانت تريد إفساد طباعها لكنها لم تستطع، وعندما عجزت قررت إعادتها وحرمانها من الميراث الخاص بها، وأنَّها كانت تحاول مراسلتهم لكنَّ عمتها كانت تمنعها وتمزق الرسائل في كل مرة.[٨]
غرق السفينة
أخيرًا، كانت السفينة في طريقها إلى الميناء، إلا أنَّ ذلك كان في ليلة عاصفة، فلم تتمكن من الوصول سالمة إلى الشاطئ، فغرقت السفينة وغرق جميع ركابها، ورغم محاولات بول الكثيرة لإنقاذ فرجيني إلا أنَّها غرقت مع بقية الركاب، وماتت دون أن تقبل بالمساومة على شرفها وأخلاقها،[٩] ولم تمضي فترة طويلة حتى مات بول أيضًا، ثمَّ مرغريت وهيلين والزنجيّان ماري ودومينج كَمَدًا وقهرًا على فرجيني، أمَّا عمَّتها فقد فقدت عقلها بعد ما علمت ما أصاب فرجيني بسببها، فوُضِعَت في مصحّ عقلي إلى أن ماتت هي الأخرى، وورثها من كانت تحرمهم من أموالها في حياتها.[١٠]
ماذا تَعرِف عن صاحب قصّة الفضيلة؟ للقراءة ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: نبذة عن مصطفى لطفي المنفلوطي.
المراجع
- ↑ "الفضيلة"، أبجد، اطّلع عليه بتاريخ 18/01/2021م. بتصرّف.
- ↑ مصطفى لطفي المنفلوطي، الفضيلة، صفحة 17-23. بتصرّف.
- ^ أ ب مصطفى لطفي المنفلوطي، الفضيلة، صفحة 32-45. بتصرّف.
- ↑ "الفضيلة"، الهنداوي، اطّلع عليه بتاريخ 18/01/2021م. بتصرّف.
- ↑ مصطفى لطفي المنفلوطي، الفضيلة، صفحة 43-46. بتصرّف.
- ↑ مصطفى لطفي المنفلوطي، الفضيلة، صفحة 101-105. بتصرّف.
- ↑ مصطفى لطفي المنفلوطي، الفضيلة، صفحة 123-129. بتصرّف.
- ↑ مصطفى لطفي المنفلوطي، الفضيلة، صفحة 130-145. بتصرّف.
- ↑ مصطفى لطفي المنفلوطي، الفضيلة، صفحة 160-167. بتصرّف.
- ↑ مصطفى لطفي المنفلوطي، الفضيلة، صفحة 180-185. بتصرّف.