تلخيص كتاب المقابسات

كتابة:
تلخيص كتاب المقابسات


تلخيص كتاب المقابسات

كتاب المقابسات تعود تسميته لاشتقاق الفعل قبس أي أخذ وهو أحد كتب أبي حيان التوحيدي الذي تخصص في الفلسفة العربية الإسلامية، ويعود هذا الكتاب لتأريخ مجالس الأدباء والفلاسفة، ويبرز أهم الأفكار الفلسفية التي تطرقوا لها بأسلوب لغوي عال وبليغ وهو الأسلوب الذي اتسم به أبو حيان التوحيدي، وكتاب المقابسات يقع ضمن كتب الآداب والفلسفة وما يتصل بها من علوم البلاغة.[١][٢]


موضوعات كتاب المقابسات

تحدث أبو حيان التوحيدي في كتابه المقابسات عن عدة موضوعات في الفلسفة العربية الإسلامية بأسلوب لغوي بديع، ومن هذه الموضوعات ما يأتي:[٣]


القسم الأول

احتوى هذا الباب على عدد من المقابسات تحدث فيها أبو حيان التوحيدي حول وجوب تطهير النفس وتجريدها من الشوائب البدنية وعن علم النجوم وهل هو خال من الفائدة دون سائر العلوم؟ وكيفية ارتباط السلفيات بالعلويات وعن أن الإنسان قد يجمع أخلاقًا متباينة، وتحدث أيضًا عن الزمان والمكان وتفاوت الناس في الفضيلة.


كما تحدث عن علة تفاوت وقع الألفاظ في السمع، والمعاني في النفس وعن في كتم السر وعلة ظهوره، وعن أن الأسباب هي مادة الحياة، فيوزن الأسباب التي هي علة الموت، وعن ولوع كل ذي علم بعلمه ودعواه أن ليس في الدنيا أشرف من علمه وعن فعل الباري تعالى هل هو ضرورة أو اختيار.


القسم الثاني

تحدث في هذا الباب حول أسباب اختلاف الناس في المذاهب والمقالات والآراء والنحل، وعن أن إنشاء الكلام الجديد أيسر على الأدباء من ترقيع القديم، وعن قول القائل العلة قبل المعلول لا مدخل للزمان فيه، وعن الجوهر والصورة والمادة، ومبدأ الكيف السكون والحركة، وعن قولهم لما صارت الكيفية تسري في المكيف إلى الأول والثاني.


وعن قولهم لم صار الإنسان إذا صور كلامًا يريد تأييده بطبعه جبرًا عليه، وهل ما عليه الناس من السيرة والاعتقاد حق كله أو أكثره حق أو باطل كله أو أكثره باطل، وتحدث عن قول الإنسان حدثتني نفسي بكذا وكذا وعن السماع والغناء وأثرهما في النفس، إلى جانب الحديث عن حاجة الطبيعة إلى الصناعة.


وتحدث في معرض حديثه عن حال النفس بعد الموت، وفي جانب آخر أشار إلى أنّ فضيحة حسيب لا أدب له أفظع وأشنع من فضيحة أديب لا حسب له، وتحدث عن الفرق بين المنطق والنحو من المناسبة وعن ظرف الزمان، وظرف المكان وعن الطبيعة، وكيف هي عند أهل النحو واللغة، وعن معارف الناس وأقسامها بالقول المجمل على التقريب، وعن أن اليقظة التي لنا بالحس هي النوم والحلم الذي لنا بالفعل هو اليقظة.


القسم الثالث

أفرد هذا القسم للحديث عن عدة مقابسات وهي الحديث عن كلمات بليغة وحكم رائعة وتعاريف فلسفية وعن أن شرف العلم والمعرفة والفضائل هو سبب قلتها في هذا العالم وعن القول في قدم العالم وحدوثه وعن حقيقة النفس، وقد بيّن بعض حقائق الأشياء، وتحدث عن كلام لبعض الصوفية لم يرق أبا سليمان، فجاء بخير منه.


كما تحدث عن كلمات في الحكمة منقولة عن المشايخ، وتحدث عن عيون من كلام الأوائل المنقولة بالترجمة، وتحدث عن المعاد وهل هو حق أو تواطؤ من الأقدمين كما تحدث عن معنى قولهم فلان ملء العين والنفس، وعن أنه ليس في الدنيا خصلة يحسن الإنسان فيها إلى نفسه، ويحمد عليها إلا العلم، وتحدث عن أن كل شيء في اليقظة يجوز في المنام إلا التركيبات، وأنّ الأشياء التي توجد بالعقل وبالحس كلها اتبعت العلل، وتحدث عن أن النوم شاهد على المعاد، إلى جانب ذلك ذكر الصديق وحقيقة الصداقة وفلسفة العشق والحب، وفي تعريفات فلسفية صالحة.

المراجع

  1. باسم ناظم سليمان، ملامح المقالة الموضوعية في كتاب المقابسات، صفحة 6. بتصرّف.
  2. "المقابسات"، مكتبة الكتب. بتصرّف.
  3. أبو حيان التوحيدي، المقابسات، صفحة 1-900. بتصرّف.
5101 مشاهدة
للأعلى للسفل
×