التعرض لتلوث الهواء مثل: ثاني أكسيد النتروجين, الكربون, الدخان الحامضي وجزيئات من مواد مختلفة له تأثير مستديم على تطور الرئتين عند الأولاد.
التعرض لتلوث الهواء مثل: ثاني أكسيد النتروجين, الكربون, الدخان الحامضي وجزيئات من مواد مختلفة له تأثير مستديم على تطور الرئتين عند الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 10و 18 عاما، وذلك وفقا لبحث جديد نشر في مجلة New England.Journal of Medicine.
بدأت الدراسة مع مجموعة من 1759 ولدا في سن 10 سنوات في المتوسط من 12 مدرسة من أماكن مختلفة في جنوب كاليفورنيا. تم فحص وظائف الرئتين عند الأولاد مرة واحدة في السنة لمدة 8 سنوات، وفقا لحجم الزفير الأقصى في ثانية واحدة (FEV1). إذا كانت قيمة FEV أقل من 80٪ من القيمة المتوقعة فهذه تعتبر قيمة غير سليمة. في المقابل تم جمع معطيات حول مستوى تلوث الهواء في كل من المجتمعات المحلية الـ 12 التي توجد فيها المدارس. نسبة المشاركين الذين تركوا كانت حوالي 10٪ سنويا، بحيث بقي في نهاية الدراسة 747 مشاركا.
يظهر من تحليل المعطيات أن نمو الرئة لدى الأولاد، وفقا لقياس الـ FEV1، تضرر بشكل كبير بسبب تلوث الهواء. الأولاد الأكثر تعرضا لعوامل تلوث الهواء المختلفة كانوا أكثر عرضة للإصابة بخلل في وظائف الرئة مقارنة مع الأولاد الذين يعيشون في مناطق أقل تلوثا. وقد كان التأثير مماثلا لدى البنين ولدى البنات، وبقي واضحا أيضا عند الأولاد الذين ليس لهم تاريخ عائلي من الإصابة بمرض الربو أو أولئك الذين كانوا يدخنون.
ويشير الباحثون إلى أن عوامل تلوث الهواء المختلفة التي تم قياسها موجودة بمستويات مشابهة أيضا في مناطق أخرى من الولايات المتحدة، وبالتالي فإنه بالإمكان تعميم النتائج أيضا على الأولاد الذين يعيشون في أماكن أخرى.