تم تشخيصك كمصاب بمرض السكري؟ هكذا تتعامل مع هذا الخبر

كتابة:
تم تشخيصك كمصاب بمرض السكري؟ هكذا تتعامل مع هذا الخبر

اليوم يعيش نحو 384 مليون مصاب بمرض السكري ومنظمة الصحة العالمية أعلنت عن مرض السكري كوباء القرن الـ 21. التشخيص المبكر لمرض السكري يمكن أن يساعد على الإدارة السليمة للمرض والوقاية من المضاعفات المتوقعة

مرض السكري هو اضطراب في التمثيل الغذائي الذي يتميز بظهور مستويات عالية من السكر في الدم، ويحدث بسبب اضطراب في إفراز الأنسولين، اضطراب في عمل الانسولين أو من الحالتين معا. الأسباب الرئيسية لانتشار المرض هي السمنة الناتجة عن زيادة استهلاك الغذاء وقلة النشاط البدني.

تشخيص مرض السكري من النوع 2 بسيط ويتم من خلال فحص بسيط للدم الذي يفحص مستويات السكر في الدم في وضعين مختلفين (مستوى السكر الأعلى من 126 ملغ بعد الصيام لأكثر من 8 ساعات، أو 200 ملغ في الفحص العرضي). كل شخص يعرف الأعراض الفسيولوجية التي قد تشير إلى مرض السكري، يمكنه تمييز العلامات المبكرة مثل التعب، كثرة التبول خاصة في الليل، جفاف الفم والعطش أو الجوع وفقدان الوزن. عمليا العديد من الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري لا يعرفون ذلك. وفقا للتقديرات فان نحو 12.9% من البالغين في الولايات المتحدة الذين تزيد أعمارهم على 20 عام مصابين بداء السكري، ولكن يتم تشخيص 60% منهم فقط، وهو ما يعني أن 40% لا يعلمون بوجود المرض لديهم.

تشخيص مرض السكري

هل أنت مصاب بمرض السكري: ما هي الطريقة الصحيحة للتعايش مع مرض السكري؟

 المفتاح لعلاج السكري من النوع 2 هو تغيير نمط الحياة، سواء من خلال التغييرات الغذائية، ممارسة النشاط البدني، العلاج الدوائي وغير ذلك. أول لقاء للشخص بعد تشخيص وجود مرض السكري لديه، يكون لدى طبيب العائلة الذي يستطيع تتبع فحوصات الهيموغلوبين، الاستعلام بشأن كثرة التبول، النظام الغذائي، الوزن ونمط الحياة ويعرف تشخيص حالة مرض السكري. بعد لقاء طبيب العائلة، يتم توجيه جميع مرضى السكري للهيئات المهنية ذات الصلة وفقا للحالة، ولكن ما الذي يجب معرفته؟

 1. تعرفوا على طرق العلاج المتوفرة.

 كل العيادات تقدم علاجات مختلفة لمرض السكري، التي تشمل الأدوية، مضخة الأنسولين. من المهم أن تسألوا الطبيب حول العلاجات التي تحتاجون إليها لتتمكنوا من التعايش مع مرض السكري، لأن وسائل علاج السكري تتطور مع مرور الوقت.

2 . اجراء تغيير في النظام الغذائي

تغيير أنماط الحياة ينطوي في البداية على تقديم المشورة الغذائية. معظم مرضى السكري من النوع 2 يعانون من زيادة الوزن وخلل في التغذية. دور اختصاصي التغذية في علاج هذا المرض هو كبير ومهم، فهو يعلمكم ويقدم لكم المشورة حول النظام الغذائي المتوازن من حيث التكوين الغذائي والسعرات الحرارية لتحقيق توازن مستوى السكر في الدم. بالإضافة إلى ذلك، فاخصائي التغذية يعطي مرضى السكر أدوات للملائمة بين العلاج الذي يتلقاه مريض السكري وبين النظام الغذائي، لأن التغيرات الحادة في قيم السكر سببها النظام الغذائي الغير سليم الذي يؤدي الى خلل في توازن مستويات السكر. قيم السكر المنخفضة تنجم عن تناول الطعام الغير مناسب وزيادة استهلاك السعرات الحرارية. السيطرة على توازن السكري تساعدكم على تحسين حالة المرض وتجنب الارتفاع السريع لمستويات السكر في الدم الناتج عن تحلل الكربوهيدرات السريع. قد ينصحكم أخصائي التغذية مثلاً باستبدال يعض الاغذية التي اعتدتم عليها كالسكر والابيض ورغيف الخبز بمحليات صناعية كالسكرالوز والخبز الاسود ذات الحبوب الكاملة لكن لا تقلقوا سوف يلائم اخصائي التغذية الامور التي تحبونها لدمجها بنظامكم الغذائي.

 3. التعرف على الجهات التي تهتم بكم

 تعرفوا على الجمعيات التي تساعد الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري لتبديد المخاوف والحصول على الإجابة عن الأسئلة وتمكينكم من التعايش مع مرض السكري بسلام.

4. ممارسة النشاط البدني

 مرضى السكري يعانون من اضطراب في التمثيل الغذائي الذي يؤدي لزيادة في مستويات السكر في الدم. يستند علاج مرضى السكري على تحقيق التوازن في مستويات السكر في الدم، كلما كان التوازن أفضل فان المريض يشعر بتحسن في حالته الصحية. من أجل تحسين قيم السكر، فمن المهم ممارسة النشاط البدني الذي يساعد على حرق السعرات الحرارية وخفض الوزن. أثناء النشاط البدني فان العضلات تحتاج لإمدادات ثابتة من السكر وبذلك يتم امتصاصه بطريقة أفضل مما يساعد على خفض قيم السكر في الدم. كذلك ممارسة الرياضة تسرع عملية الأيض وخفض الوزن، وكلما حرصتم أكثر عليها فإنكم  تقللون بذلك من خطر حدوث مضاعفات مرض السكري. حاولوا العثور على الرياضة التي تناسبكم، فهناك العديد من الامكانيات – بدءا من أنواع مختلفة من الرقص، الجري، المشي، ركوب الدراجات الهوائية والتدريب في صالة الألعاب الرياضية.

5. احرصوا على فحوصات المتابعة

يوصى بإجراء فحوصات الدم وضغط الدم كل بضعة أشهر لمعرفة ما إذا كانت هناك عوامل خطر أخرى، مثل ارتفاع نسبة الدهون في الدم. اذا تم الكشف عن ذلك، ففي المرحلة الأولى احرصوا على اتباع نظام غذائي سليم، القيام بممارسة الأنشطة الهوائية (Aerobic) والبدنية ثم قوموا باجراء الفحوصات مره أخرى. بعد اعادة اختبارات الدم، يمكن أن يقوم الطبيب بتقييم ما إذا كان هناك تحسن ملحوظ في نمط الحياة خاصتكم، وإذا لم يكن هنالك تحسن سيتم توجيهكم لاستخدام العلاج الدوائي المناسب. إلى جانب هذه الاختبارات، يجب أن يتم اجراء فحوصات متابعة لدى طبيب العيون ولدى مختص في علاج القدم- Podiatry، للتأكد من عدم حدوث مضاعفات مرض السكري الشائعة في الساقين والعينين، وكذلك المتابعة لدى طبيب العائلة الذي يوجهك للطبيب المتخصص بالسكري إذا كانت هناك حاجه لذلك.

 6. الحفاظ على الوزن

 حاولوا البقاء ضمن نطاق ال- BMI المناسب لكم. مؤشر كتلة الجسم - BMI  يتكون من الوزن والطول (الوزن بالكيلوغرامات مقسوم على الطول بالأمتار تربيع)، إذا كانت قيمته أعلى من 25، فيجب الانتباه وعلاج الوزن حتى لا يصل الى قيم شاذة التي تجلب معها المضاعفات الجسدية المختلفة.

 7. استعينوا بالبيئة

 جندوا كل من حولكم ليكون التحول في حياتكم أكثر نجاحا. تغيير نمط الحياة ليس بالأمر السهل، لذلك كلما جندتم أفراد عائلتكم، الأولاد، الأصدقاء، وما إلى ذلك – فان فرص نجاحكم تكون أعلى. حولوا النشاط البدني الى مناسبة اجتماعية ممتعة أو قوموا بطهي الطعام في المنزل وقللوا من شراء الطعام من الخارج.

من المهم أن نعرف أنه حتى لو كنا لا نستطيع أن نفعل شيء بالنسبة للجيل أو الصفات الوراثية التي نتلقاها، إلا انه يمكننا بالتأكيد السيطرة على بقية عوامل الخطر لمرض السكري، مثل زيادة الوزن، السمنة في منطقة البطن، نمط الحياة، التدخين، العادات الغذائية السيئة، عدم ممارسة الرياضة وغيرها. اختيار نمط حياتنا قد يمنع كليا اصابتنا بداء السكري من النوع 2 أو على الأقل يؤخر ظهوره ومضاعفاته المحتملة ويمكننا من التعايش مع مرض السكري.

3055 مشاهدة
للأعلى للسفل
×