سنشير من خلال المقال الآتي إلى أهم الأمثلة على تمارين لتقوية الذاكرة، مع ذكر بعض المعلومات الأخرى.
مشاكل الذاكرة هي ليست فقط مرض الزهايمر والخرف، فكجزء من عملية الشيخوخة الطبيعية فإن الإنسان قد يعاني من مشاكل في الذاكرة التي لا تشير بالضرورة إلى وجود مرض، إليكم أبرز تمارين لتقوية الذاكرة:
تمارين لتقوية الذاكرة
الأمثلة على تمارين لتقوية الذاكرة عديدة ومتنوعة، ومن خلال ما يأتي سنتطرق إلى أهم تمارين لتقوية الذاكرة هذه:
1. ربط اسم الشخص بصورة وهمية له
عندما تقابلون شخصًا غريبًا، فبالإضافة إلى تذكر ملامح وجهه يجب عليكم أن تسألوا أنفسكم أسئلة متعلقة به، أيّ على سبيل المثال، هل كنتم ستشترون سيارة من هذا الشخص؟ اربطوا اسم الشخص وكوّنوا لأنفسكم صورة وهمية له مع السيارة، أو إذا قابلتم شخصًا اسم عائلته أحمر فحاولوا تخيل أن وجهه أحمر، فإذا كان الاسم صعبًا فاطلبوا منه أن يذكر حروف اسمه وحاولوا أن تروا الأحرف في عقلكم.
بالإضافة إلى ذلك حاولوا تكرار اسمه أثناء الحديث معه.
2. تكرار تسلسل المهام في عقلكم
إذا كان لديكم العديد من المهام فكرروا تسلسلها في عقلكم، وتخيلوا أنفسكم تدخلون إلى السيارة، وتتوقفون في البنك، ومن تواصلون إلى مكتب البريد، وهكذا، فبهذه الطريقة حتى لو كنتم قد نسيتم أن تأخذوا الورقة التي سجلتم عليها قائمة كل المهام المطلوبة فإن احتمال أن تنسوا المهام قد يقل.
كما يُوصى بعدم وضع أكثر من سبع مهام أو أحداث في مخيلتنا، فسبعة أشياء هي الحد الأقصى لمجموعة من المهام التي يمكن أن نتذكرها كما يقول الخبراء.
3. ابتكار طرق خاصة بكم لتذكر الأشياء
أيّ من خلال استخدام قافية الكلمات، أو ألعاب الكلمات، وكل تقنية أخرى من شأنها أن تساعدكم على التذكر، والجدير بالعلم أنه في حال كنتم في حاجة لحفظ خطاب فافعلوا ذلك في المساء، فقد وُجد أن الذاكرة طويلة المدى تعمل على نحو أفضل مع تقدم ساعات اليوم، وبأن النوم يُشكل نوعًا من الحاجز الذي يمنع اختلاط الشيء الذي تدربتم عليه قبل النوم مع ذكريات أخرى.
بالإضافة إلى ذلك ينبغي حفظ الخطاب لفترة عشرين دقيقة في كل مرة وبعد ذلك أخذ قسطًا من الراحة ثم المواصلة في وقت لاحق، ففي كل الأحوال لا ينبغي تخصيص أكثر من ساعتين لحفظ الخطاب.
4. تدريب الدماغ
الدماغ مثل الجسد يحتاج إلى التدريب، فقد يبطئ عمل الذاكرة مع التقدم في العمر، ولكن مع ذلك يمكن تقوية الذاكرة حيث أنها لا تضيع طالما لم يتم تشخيص الخرف السريري لديكم، والتي هي مشكلة نادرة، أو مرض ألزهايمر.
يدعي البعض أن بعض الأطعمة الغنية بمركب الكولين (Choline)، مثل: البيض، وفول الصويا، والكبدة قد تساعد الدماغ والذاكرة، فسواء كان ذلك صحيحًا أم لا فليس هناك شك في أن اللياقة البدنية والتغذية السليمة ضرورية للدماغ وجيدة لجميع وظائف الجسم المختلفة.
ما هي العلاقة بين الضغط ومشاكل الذاكرة؟
تمامًا مثلما لا يتعلم الأطفال بشكل جيد عندما يكونون خائفين، فإن الكبار يمكن أن يكونوا مشتتي الذهن نتيجة الضغط أو القلق، ونتيجة لذلك فمن المرجح أن ينسوا بعض الأشياء، فعندما يكون الشخص تحت ضغط فمن الصعب الوصول إلى الأجزاء الأعمق من الدماغ حيث يتم تخزين الذاكرة، لذلك فتقنيات الاسترخاء، مثل: التأمل، والتنويم المغناطيسي وسائل جيدة للتذكر.