محتويات
يتعرض البعض لتمزق الرباط الصليبي، فما هي أعراض تمزق الرباط الصليبي؟ وكيف يُمكن تخفيفها؟ تعرّف على التفاصيل في هذا المقال.
يُعد الرباط الصليبي واحدًا من أهم الأربطة التي تحمل العظام معًا داخل الركبة، كما أنه يُساعد في الحفاظ على استقرار الركبة، لنتعرّف على أبرز المعلومات عن تمزق الرباط الصليبي في الآتي:
تمزق الرباط الصليبي
إصابة الرباط الصليبي الأمامي هي تمزق أو التواء في الرباط الصليبي الأمامي وهو أحد الأشرطة القوية من الأنسجة التي تساعد على توصيل عظم الفخذ بعظم الساق، تحدث إصابات الرباط الصليبي الأمامي بشكل شائع أثناء الرياضات التي تتضمن توقفًا مفاجئًا أو تغيرات في الاتجاه والقفز والهبوط، مثل: كرة القدم، وكرة السلة، وكرة القدم، والتزلج على المنحدرات.
يسمع الكثير من الناس فرقعة، أو يشعرون بإحساس فرقعة في الركبة عند حدوث إصابة في الرباط الصليبي الأمامي، فقد تنتفخ الركبة وتشعر بعدم الاستقرار وتصبح مؤلمة جدًا لتحمل الوزن.
أعراض تمزق الرباط الصليبي
عند الإصابة بالتمزق سوف تظهر الأعراض الآتية:
1. الشعور بألم
تتفاوت شدة ألم الركبة وفقًا لإصابة الرباط الصليبي، وقد تصل إلى صعوبة الوقوف أو المشي على الساق المصابة، وتتطلب بعض الحالات تناول أدوية مسكنة وفقًا لرأي الطبيب كما يُنصح بعدم الضغط على الركبة لتجنب الآلام.
2. تورم المنطقة المصابة
يُمكن أن يحدث التورم خلال الساعات 24 الأولى بعد الإصابة، ويظهر الورم حول المنطقة المصابة.
3.عدم القدرة على ثني الركبة
تُصاب الركبة بالتيبس والتشنج عند حدوث التمزق؛ مما يُعيق القدرة على ثنيها وتحريكها بشكل طبيعي، والأفضل هو عدم محاولة تحريكها حتى لا تتفاقم المشكلة.
الأربطة عبارة عن عصابات قوية من الأنسجة تربط عظمًا بآخر. يقوم الرباط الصليبي الأمامي (ACL - Anterior cruciate ligament) ، وهو أحد رباطين يتقاطعان في منتصف الركبة ، بتوصيل عظم الفخذ بعظم الساق، ويساعد على استقرار مفصل الركبة.
أسباب الإصابة بتمزق الرباط الصليبي
ويُمكن أن يُصاب الرباط الصليبي بالتمزق في حالة القيام بحركات مفاجئة، أو التواء الركبة أثناء الركض أو القفز مما يُسبب الشعور بآلام الركبة، أو صعوبة المشي، أو الضغط على الساق، حيث غالبًا ما تحدث إصابات الرباط الصليبي الأمامي أثناء ممارسة الرياضة وأنشطة اللياقة التي يمكن أن تضغط على الركبة، وتشمل أبرز الأسباب:
- التباطؤ فجأة وتغيير الاتجاه.
- هبوط قوي من قفزة.
- التوقف فجأة.
- ضربة مباشرة في الركبة أو اصطدام، مثل: كرة القدم.
عوامل خطر الإصابة بتمزق الرباط الصليبي
هناك عدد من العوامل التي تزيد من خطر إصابة الرباط الصليبي الأمامي، بما في ذلك:
- المشاركة في رياضات معينة، مثل: كرة القدم، وكرة السلة، والجمباز، والتزلج على المنحدرات.
- أنماط الحركة الخاطئة، مثل: تحريك الركبتين إلى الداخل أثناء القرفصاء.
- ارتداء أحذية غير مناسبة.
- استخدام معدات رياضية سيئة، مثل: روابط التزلج التي لم يتم ضبطها بشكل صحيح.
- اللعب على العشب الصناعي.
طرق تشخيص تمزق الرباط الصليبي
تشمل أبرز طرق التشخيص ما يأتي:
- الأشعة السينية: قد تكون هناك حاجة إلى الأشعة السينية لاستبعاد حدوث كسر في العظام، ومع ذلك لا تظهر الأشعة السينية الأنسجة الرخوة، مثل: الأربطة والأوتار.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي موجات الراديو ومجالًا مغناطيسيًا قويًا لإنشاء صور للأنسجة الصلبة والرخوة في جسمك.
- الموجات فوق الصوتية: باستخدام الموجات الصوتية لتصور الهياكل الداخلية، يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية للتحقق من وجود إصابات في أربطة وأوتار وعضلات الركبة.
علاج تمزق الرباط الصليبي طبيًا
يتحدد العلاج وفقًا لشدة الإصابة والشعور بأعراض التمزق، وتتمثل خيارات العلاج في الآتي:
1. الإسعافات الأولية
إذا كانت الإصابة بسيطة فسوف تحتاج إلى كمادات الثلج ورفع الساق وعدم الضغط على القدم، ويُمكن تقليل التورم بلف ضمادة حول الركبة.
2. الأدوية المضادة للالتهابات
بعد عرض الحالة على الطبيب سوف يصف الأدوية المضادة للالتهاب لتخفيف الورم بالإضافة إلى المسكنات لتقليل ألم الركبة، وقد يلجأ الطبيب إلى الحقن إذا كان الحالة شديدة.
3. دعامة الركبة
تحتاج بعض الحالات لارتداء دعامة الركبة لتوفير دعم إضافي وخاصةً في حالة الاضطرار للضغط على الركبة.
4. جلسات العلاج الطبيعي
تُساعد جلسات العلاج الطبيعي في تحسين صحة الركبة، وذلك من خلال تمارين تقوية العضلات المحيطة بالركبة والمساعدة على استعادة الحركة بشكل طبيعي.
5. الجراحة
يضطر الطبيب للجوء إلى الجراحة إذا كانت الحالة تستدعي ذلك، حيث يقوم الطبيب باستبدال الرباط بآخر، ثم يحتاج المريض إلى علاج طبيعي للتمكن من ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي في غضون 12 شهرًا.
طرق تخفيف أعراض تمزق الرباط الصليبي منزليًا
يمكن القيام ببعض الإجراءات التي تخفف من هذه الأعراض، وهي:
- وضع الكمادات الباردة: يُنصح بوضع الكمادات الباردة على منطقة الإصابة لتقليل التورم بالإضافة إلى وضع وسادة أسفل الساق.
- وضع الركبة على وسادة: يجب رفع الساق لأعلى من خلال وضع وسادة أسفل الركبة المصابة لتقليل الألم.
- عدم الوقوف أو الضغط على الركبة: يُفضل الحفاظ على استقامة الساق المصابة وعدم القيام بطيها أو الضغط عليها.
طرق الوقاية من تمزق الرباط الصليبي
تُساعد بعض الطرق في الوقاية من الإصابة بالتمزق، وتتمثل في الآتي:
1. الحذر عند ممارسة الرياضة
تُساعد ممارسة الرياضة باستمرار في الحفاظ على مرونة العظام والوقاية من الإصابات التي يُمكن أن تُصيب أي منطقة بالجسم.
ولكن ينبغي الحذر من الحركات المفاجئة التي تُؤدي إلى التواء الركبة وتمزق الأربطة بها، وفي حالة الشعور بألم في الركبة يجب التوقف عن ممارسة الرياضة للتأكد من عدم وجود أي إصابة بها.
2. تقوية عضلات الساق
يُمكن تقوية عضلات الساق من خلال ممارسة التمارين الخاصة بالعضلات، كما أن رياضة المشي والركض تُساعد في تقويتها.