محتويات
تمزّق الأوعية الدموية في الوجه أو ما تُعرف بالأوردة العنكبوتية، ما هي؟ وما أسبابها؟ وكيف يُمكن علاجها؟ الإجابات جميعها تجدونها في المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن تمزق الأوعية الدموية في الوجه أو ما تُسمى بحالة الأوردة العنكبوتية:
ماذا يُقصد بتمزّق الأوعية الدموية في الوجه؟
تمزّق الأوعية الدموية في الوجه هي حالة تبدأ فيها الأوعية الدموية بالتوسّع تحت سطح الجلد، وينتج عنها خطوط حمراء صغيرة تنتشر على شكل شبكة.
يُمكن للأوردة العنكبوتية أن تحدث في أي منطقة بالجسم، إلّا أنها أكثر شيوعًا في الوجه والساقين، وهي ليست حالة خطيرة إلّا أنها قد تكون مزعجة من حيث الشكل.
أسباب تمزّق الأوعية الدموية في الوجه
في الحقيقة بعض الأجسام تميل أكثر من غيرها للإصابة بالأوردة العنكبوتية، في ما لا تميّز هذه الظاهرة فئة معيّنة من الناس، بل قد تحدث للكبار والصغار، والذكور والإناث.
لذا فعوامل الخطر لكلّ حالة تتعلّق بها بالأساس.
يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تمزّق الأوعية الدموية، ومن أبرزها الآتي:
1. الوراثة
أسباب غير معروفة بالضبط نجد أنّ ظاهرة الأوردة العنكبوتية تميل للتواجد في عائلات معينة أكثر من غيرها ما يُشير إلى كون العامل الوراثي أحد العوامل المؤثّرة.
2. الحمل
خلال الحمل يرتفع مستوى هرمون الإستروجين في جسد الحامل وقد يؤدّي إلى تمزّق الأوعية الدموية في الوجه، وخاصةً الرقيقة.
الأوردة العنكبوتية ظاهرة ممكنة الحدوث خلال الحمل، لكنها تزول من تلقاء نفسها بعد الولادة عندما تعود الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية.
3. الوردية
الوردية هي ظاهرة فيروسية تُصيب الجلد بالأساس وتتمثّل في احمراره دون مصاحبة الحكّة، وهذه الحالة غالبًا مترافقة مع الأوردة العنكبوتية.
4. التعرض للشمس
يمكن للتعرض المفرط لأشعة الشمس أن يؤدّي إلى توسّع الأوعية الدموية، لذا في حال المعاناة من حروق الشمس فقد يحدث أن تبرز بعض العروق الحمراء بشكل مؤقّت خلال عملية تقشّر الوجه.
5. التغييرات المناخية
الطقس الحار لا يُمدّد المادّة من حولنا فقط، بل يمدّد الخلايا أيضًا، لذا فالأوعية الدموية قد تتوسع نتيجة للطقس الحار.
6. التعرض لمهيّجات بيئية أو كيميائية
قد تتأثّر الأوعية الدموية بالمهيجات البيئية والكيميائية كسوائل التنظيف مثلًا، مما يؤدي ذلك إلى تمزق الأوعية الدموية في الوجه أو في المكان إلى تعرض للمهيج.
7. أسباب أخرى
يوجد المزيد من أسباب الأوردة العنكبوتية، وهي:
- استهلاك الكحول: بالطبع فتناول الكحول يؤدّي إلى توسّع الشرايين ككل وبالتالي للأوعية الدموية الرقيقة نصيب من ذلك.
- الإصابات: إصابات طفيفة أو كبيرة يمكن أن تؤدّي إلى كدمات التي قد تترافق معها تمزّق الأوعية الدموية في الوجه.
- القيء أو نوبة عطاس شديدة: يمكن لارتفاع الضغط الشديد في الوجه نتيجة لهما أن يؤدّي أيضًا للأوردة العنكبوتية.
تشخيص تمزّق الأوعية الدموية في الوجه
في الواقع يُمكن التشخيص بمجرّد النظر في المرآة أو على المنطقة المصابة أن تميّز تمزّق الأوعية الدموية بالقدرة الذاتية، لكنّ مع ذلك يفضّّل زيارة الطبيب كي يؤكّد الأمر اعتمادًا على السجلّ الطبي؛ لتتدارك الأمر في حال كان يحتاج إلى علاج أعمق من العلاجات المنزلية.
علاج تمزّق الأوعية الدموية في الوجه طبيعيًا
يمكن تجربة العلاجات الطبيعية في البداية، وذلك ما لم تتواجد لدى للمصاب حساسية من إحدى مركّباته، فالعلاجات الطبيعية غالبًا ما تكون آمنة وليس لديها أعراض جانبية، ومن أبرز هذه العلاجات:
1. خل حمض التّفاح
يُمكن لهذا المنكّه الغذائي أن يعمل جيدًا في الحد من الاحمرار والعلامات المرافقة لحالة الأوردة العنكبوتية، كلّ ما يجب عمله هو استبدال الغسول اليومي بالخل.
يوضع خل التفاح على قطنة نظيفة، ويًُمسح به على الوجه.
2. كستناء الخيل (قسطل الحصان)
يستخدم قسطل الحصان في معالجة مجموعة من الأعراض الجلدية، وخصوصًا للصحة الوريدية، لكن بينما يتم تسويق المكملات الغذائية المصنوعة من هذا النبات، إلّا أنّ استخدام لحاء الثمار قد يكون أكثر أمانًا.
لذا ابحث على الوصفات التي تعتمد على اللحاء فقط وطبّقها على وجهك.
3. الماء الفاتر لا الساخن
يجب تجنب غسل الوجه بالماء الساخن، فكما قلنا الحرارة تؤدّي إلى توسّع الأوعية وتمزّقها، لذا عند غسل الوجه اكتف بالماء البارد أو الفاتر لا أكثر.
علاج تمزّق الأوعية الدمويّة في الوجه طبيًا
في حال تجربة العلاجات الطبيعية ولم تنجح في السيطرة على الأوردة العنكبوتية، فقد يتم الحاجة للخيارات الطّبية الآتية:
1. العلاج بالريتنوئيدات (Retinoids)
قد تساعدك الكريمات الموضعية التي تحتوي على الريتنوئيدات في الحد من ظهور الأوردة العنكبوتية.
مركب الريتنوئيدات تمّ تطويره بالأساس من أجل معالجة حب الشّباب ويتم استخدام أيضًا في حالات الوردية، عن طريق إزالة الطبقة الخارجية من الجلد وتجديده.
2. العلاج بالليزر
تخدم تقنية الليزر عملية التخلص من تمزق الأوعية الدموية من خلال استهداف الأوعية الممزقة بالأشعة وتدميرها تمامًا، فتتجدد البشرة بعد ذلك.
يجب الحرص في حال اللجوء إلى هذا العلاج على اختيار أخصائي ليزر مؤهّل وذي خبرة، فأي خطأ في قد يرفع من الاحمرار ويزيده سوءًا.
3. الخضوع لتقنية الضوء الوامض (IPL)
تستخدم تقنية الضوء الوامض بنفس منطق أشعة الليزر إلّا أنّ الضوء هنا يخترف الطبقة الثانية من الجلد دون إلحاق الضرر بالطبقة الأولى.
4. العلاج بالتصليب
يقضي هذا العلاج على الأوردة العنكبوتية خلال بضعة أسابيع، حيث يعتمد بالأساس على حقن الأوعية الدموية الممزقة بمحلول يعمل على تصلّبها وإغلاقها الأمر الذي يؤدّي إلى توقّف وصول الدم إليها واستبدالها بأوعية دموية جديدة.
نصائح للوقاية من تمزّق الأوعية الدموية في الوجه
في الحقيقة مدى القدرة على الوقاية من التمزّق يتعلق بأسباب الإصابة به، لكن بالرغم من ذلك نعم، هناك بعض التفاصيل اليومية الصغيرة التي من أنها أن تحمي البشرة جيّدًا، وفي ما يأتي بعض النصائح بهذا الخصوص:
1. الحد من التعرض للشمس
ببساطة إن كنت تعلم أنّ التعرض للشمس قد يؤدّي إلى إصابتك بالأوردة العنكبوتية فاحرص على عدم التعرض للشمس خلال ساعات الذروة.
2. تجنب الحرارة الشديدة
في حال كانت الحرارة هي التي تسبب لك تمزّق الأوردة العنكبوتية حاول تجنّبها، ولا تكثر من استخدام حمامات البخار والساونا، ولا تغسل وجهك بالماء الساخن، كما عليك تحسّين من ظروف الطقس المحيطة بك.
3. أقلع عن الكحوليات
قلع عن شرب الكحول؛ فهي من المسببات التي تملك كلّ القدرة على التأثير عليها.
4. ارتدي ملابس واقية
إن كان لا بدّ لك من الخروج في ساعات ذروة الحرارة والشمس، فاهتم على الأقل بارتداء معدات العناية بالوجه، وهي: نظارات شمسية، وخوذات رياضية أو خوذات العمل، واحرص على تبريد بشرتك في كلّ حين
من حسن الحظّ أنّ هذه تمزّق الأوعية الدموية في الوجه ليست بالأمر الخطير، لكنّها ربّما تذكّرنا بالاهتمام إلى صحتنا أكثر وأخذ الحيطة من العوامل المسببة لها والتي قد تُسبب ما هو أخطر في المستقبل.
