تناول فيتامين د أثناء الرضاعة

كتابة:
تناول فيتامين د أثناء الرضاعة

هل ينصح بتناول فيتامين د أثناء الرضاعة؟

يعتمد مستوى فيتامين د لدى حديثي الولادة على مستوى فيتامين د عند الأم أثناء فترة الحمل، كما أنّ كميّة فيتامين د في حليب الأم تعتمد على كمية الفيتامين التي تحصل عليها ومخزونه في جسمها؛ لهذا يوصي الأطباء بأخذ الأمهات لمكمّلات فيتامين د طوال فترة الحمل والرضاعة،[١] وإذا كانت الأم تُعاني من نقص فيتامين د أثناء الحمل فيُنصح باستمرار أخذ المكمّلات لمدة 3-6 أشهر بعد الولادة خاصّة أثناء الرضاعة الطبيعية،[٢] وذلك للأسباب الآتية:

  • الحفاظ على عظام الطفل والأم سليمة.
  • تجنّب إصابة الطفل والأم بنقص فيتامين د.
  • اكتساب الطفل للوزن خلال السنة الأولى من عمره بمعدلات طبيعية.


فوائد فيتامين د أثناء الرضاعة

يترتب على أخذ فيتامين د أثناء الرضاعة العديد من الفوائد، منها ما يأتي:

  • الحفاظ على صحّة العضلات والعظام، إذ إنّه يساعد على امتصاص الكالسيوم والفوسفات من الأطعمة وبالتالي يزيد من قوّة العظام.[٣]
  • تقوية جهاز المناعة.
  • التقليل من خطر إصابة الرضيع بالكُساح (بالإنجليزية: Rickets).[٤] ويُعرّف الكساح بأنه مرضٌ تكون فيه عظام الطفل طريّة، مما يجعلها قابلة للتقوّس كلّما نَمَت، ويزيد من طراوة عظام الجمجمة، ويؤخر القدرة على الزحف والمشي.[٤]


مصادر فيتامين د

يوصي الأطباء بإعطاء الطفل قطرات فيتامين د كمكمل غذائي، ويُشار إلى أن الرضاعة الطبيعية وحدها لن تُعطي الطفل ما يكفيه من فيتامين د حتى وإن تناولت الأم مكمّلات الفيتامين، لذا يجب أن يحصل الطفل على فيتامين د من مصادر أخرى؛[٥] مثل:

  • التعرض الكافي لأشعة الشمس: تعتبر أشعة الشمس المصدر الأساسي لفيتامين د، لكن لا يمكن الاعتماد عليه وحده، خاصّة أنّ التعرّض للشمس لا يكون سوى خلال فصل الصيف، وأنّ كميّة الأشعة المأخوذة تعتمد على الصحّة العامة وبعض العوامل الاجتماعية والثقافية تبعًا للأصول العرقية.
  • تناول مكملات فيتامين د: تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتزويد الرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية؛ سواءً بشكلٍ كامل أو جزئي، بمكمّلات فيتامين د منذ الأيام الأولى من حياتهم، وذلك للوقاية من نقص فيتامين د.[٥]
  • تناول بعض مصادر الطعام الغنية بفيتامين د، وسيتم ذكرها لاحقًا.[٥]


متى يتم إيقاف فيتامين د أثناء الرضاعة؟

لا يُفضّل إيقاف مكمّلات فيتامين د ما لم يشرب الطفل المفطوم لترًا واحدًا يوميًّا على الأقل من صيغ الحليب الصناعي المُدعّم بفيتامين د، فأي كميّة مأخوذة أقل من ذلك تستدعي تعويض الناقص من فيتامين د بالمكمّلات،[٥] لكن يمكن الاستغناء عنها حسب الجمعية الأمريكية لطب الأطفال بمجرّد تطوّر قدرة الطفل على تناول الطعام وإدخال نظام غذائي متوازن إلى يومه يحتوي على مصادر غنيّة بفيتامين د، مثل:[٦]

  • البيض.
  • الحليب.
  • اللبن المدعّم والجبن.
  • زيت كبد الحوت.
  • عصير البرتقال.
  • سمك السلمون والتونا المعلّبة.
  • حليب جوز الهند.
  • الشوفان.
  • حبوب القمح المدعّمة.
  • حليب الصويا أو اللوز.
  • الأرز.


نصائح وإرشادات للأهل

يجب أن تُعطى قطرات فيتامين د بواسطة المُقطّر، ولزيادة الاستفادة منها قدر المستطاع نُقدّم النصائح الآتية:[٧]

  • إعطاء قطرات فيتامين د بحسب الجرعة المُوصى يها داخل الفم على مستوى اللثة السفلية بدلًا من إسقاطها على اللسان أو أسفل الحلق؛ لتفادي اختناق الطفل أو انزعاجه.
  • لا يُنصح بوضع قطرات فيتامين د على ثدي الأم بالقرب من الحَلَمة حتّى يبتلعها الطفل أثناء الرضاعة، فقد يستاء الطفل من الطعم فيرفض الرضاعة لذلك لا يُنصح البدء بهذه الطريقة في إعطاء القطرات.
  • لا يُنصح بإعطاء قطرات فيتامين د عبر زجاجة من الماء أو العصائر المُنكّهة أو مع ماصّة اللهو المعروفة باللهاية.
  • التأكد من احتواء المنتج على فيتامين د فقط، والتأكد من عدم وجود عناصر وفيتامينات أخرى كتلك الموجودة في منتجات مكمّلات الفيتامينات المتعدّدة، كما يجب أن يكون المنتج على هيئة شراب ليُناسب حديثي الولادة.[٨]
  • اتّباع التعليمات والارشادات المرفقة مع المنتج لإعطاء الجرعة الصحيحة المطلوبة تجنّبًا لأي ضرر قد ينتج عن خلل في الجرعة.[٨]
  • في حال نسيان إعطاء الطفل جرعته اليومية من فيتامين د يجب ألّا تزيد الأم الجرعة لتعويض الجرعة الفائتة، بل يجب البدء من جديد في اليوم التالي.[٨]


من هم الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د؟

تستطيع أجسامنا أن تُصنّع فيتامين د من خلال تعرّض الجلد لكميّات كافية من أشعة شمس الصّيف، وعليه تزداد فرصة الإصابة بنقص فيتامين د مع البقاء داخل المنزل لفترات طويلة أو استخدام كريمات الوقاية من أشعة الشمس أو العيش في المنتصف الشمالي من الكرة الأرضية، وهكذا بالنسبة لحديثي الولادة، وتزداد فرصة الإصابة بنقص هذا الفيتامين في واحدة أو أكثر من الحالات الآتية:[١]

  • الأطفال المولودون لأمهات ذوات البشرة داكنة اللون.
  • مواليد فصل الشتاء حيث يكونون أقل عُرضة لأشعة الشمس.
  • الأطفال الذين يرتدون ملابس تخفي كامل أجسامهم فتمنع من تعرّض الجلد للشمس.
  • الأطفال المولودون لأمهات يُعانين من السّمنة.
  • بقاء الطفل لفترات زمنية طويلة داخل المنزل فلا يتعرّض بشكلٍ كافٍ لأشعة الشمس.
  • الأطفال المولودون لأمهات أُصبن بسكّري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes).
  • أطفال الولادة المبكّرة ذوي الوزن المنخفض.[٩]
  • وجود تاريخ عائلي مرضي بالكُساح أو النوبات (بالإنجليزية: Seizures) الناتجة عن انخفاض مستوى الكالسيوم في الدّم؛ بمعنى أن يكون أحد أخوة الطفل قد أُصيب سابقًا بأحد هذين المرضين.[٩]


المراجع

  1. ^ أ ب "STATEMENT ON VITAMIN D SUPPLEMENTATION FOR BREASTFED BABIES", www.unicef.org.uk, 1-2019, Retrieved Jan.05.2021. Edited.
  2. "Vitamin D for pregnant women and new mothers", healthywa.wa.gov.au, Retrieved Jan.05.2021. Edited.
  3. "Vitamin D", www.rch.org.au, 5-2018 , Retrieved Jan.05.2021. Edited.
  4. ^ أ ب Dani Kurtz (12-7-2019), "Why your breastfed baby needs vitamin D"، intermountainhealthcare.org, Retrieved 15-1-2021.
  5. ^ أ ب ت ث "Vitamin D", www.cdc.gov,8-10-2020, Retrieved Jan.05.2021. Edited.
  6. Micah Resnick (October 9, 2020) "Vitamin D for Babies", www.whattoexpect.com, Retrieved Jan.05.2021. Edited.
  7. "Vitamin D recommendations for infants: information for health professionals", www.gov.scot, 24-11-2017, Retrieved Jan.05.2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Vitamin D", www.hse.ie, Retrieved Jan.05.2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Vitamin D and your baby", www.health.govt.nz, 4-12-2020, Retrieved Jan.06.2021. Edited.
4593 مشاهدة
للأعلى للسفل
×