تنشيط الغدة الصنوبرية

كتابة:
تنشيط الغدة الصنوبرية


ما وظيفة الغدة الصنوبرية في الجسم؟

الغدة الصنوبرية أو كما يُشاع تسميتها بالعين الثالة نظرًا لموقعها في الدماغ، فإنّ وظيفتها الرئيسية تتمثل بإفرازها لهرمون مهم في الجسم ألا وهو مرمونالميلاتونين (Melatonin)، الذي يفرز بشكل دوري بمعنى أنّه يُفرز بناءً على حساسية هذه الغدة لما تتلقاه من معلومات حسية حول الضوء في البيئة المحيطة، ومن الجدير بالذكر أنّه يقوم بوظيفة مهمة تتمثل بتنظيم ساعة الجسم الساعة البيولوجية بالتالي تنظيم ساعات النوم والاستيقاظ والشعور بالتعب واليقظة يوميًا، ويتم إفراز هرمون الميلاتونين في الظلام بينما يقل إفرازه في الضوء أو في ساعات النهار، وقد يُسبب نقص إفراز هرمون الميلاتونين في الجسم لأي سبب من الأسباب في حدوث إضرابات في النوم لدى المرضى.

لذلك يُمكن لتناول مكملات غذائية تحتوي على الميلاتونين أن يكون مفيدًا في علاج اضطرابات النوم عند المرضى، ولكن يجب التحدث مع الطبيب لمعرفة الجرعة المناسبة التي يحتاجها المريض، إذ أن جرعة الميلاتونين تختلف من شخص لآخر حسب الحاجة، وعمومًا تراوح الجرعة الآمنة بين 0.2 ميلليغرام و 20 ميلليغرام، ولكن يُمكن أن يسبب تناول مكملات الميلاتونين ظهور بعض الآثار جانبية منها ما يلي:[١][٢]

  • الشعور بالنعاس أكثر من السابق.
  • ارتفاع بسيط في ضغط الدم.
  • انخفاض طفيف في درجة حرارة الجسم.
  • القلق والارتباك.
  • مشاهدة أحلام قوية خلال النوم



كما يمكن أن يكون للغدة الصنوبرية يناءً على ما أشارت له بعض الدراسات وظائف أخرى في الجسم تتمثل بالآتي:[٣]

  • التأثير على كثافة العظام: تزيد احتمالية إصابة النّساء بعد انقطاع الدّورة الشّهرية بهشاشة العظام، وخلال هذه الفترة لوحظ أنّ نشاط الغدة الصنوبرية يقل مع التقدم بالعمر، لذا قد يكون لإعطاء مكملات الميلاتونين تأثير إيجابي على صحة العظام، وهذا ما أشارت له دراسة أجريت على الفئران بأنّ تأثر أو اختلال وظيفة الغدة الصنوبرية قد بسبب هشاشة في العظام .[٤]

وعليه من الممكن أن يساعد تناول مكملات غذائية تحتوي على هرمون الميلاتونين في زيادة كتلة العظام لأولئك النساء والوقاية من الإصابة بهشاشة العظام، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل ذلك.


  • الحفاظ على الصحة العقلية والنفسية والتحكم بالمزاج: بما أن هناك علاقة وطيدة بين النوم الجيد والصحة العقلية للإنسان وكما ذكرنا أن هرمون الميلاتونين هو المسؤول عن تنظيم ساعات النوم، فقد يكون له دور في التأثير على الصحة العقلية، بالإضافة إلى أن بعض أنواع من الاكتئاب ترتبط بالضوء، بحيث يتأثر مزاج المريض في الظلام أو الضوء الخافت، لذلك فقد يكون للغدة الصنوبرية دور في ذلك أيضًا.


كما أنه تُشير إحدى الأبحاث أن حجم الغدة الصنوبرية له علاقة ببعض الأمراض العقلية، وأنه كلما صغر حجم هذه الغدة كان المريض أكثر عُرضة للإصابة بمرض الانفصام واضطرابات المزاج، ولكن يحتاج ذلك العديد من الدراسات لتوضيح أثر حجم الغدة الصنوبرية على المزاج، ويجدر التّنويه أنه لا توجد دراسات كافية تؤكد وجود علاقة مباشرة بين الغدة الصنوبرية والصحة العقلية.[١][٥]


التأثير على الغدة النخامية: من الممكن أن تؤثر الغدة الصنوبرية على عمل الغدة النخامية، بحيث أنه قد يمنع هرمون الميلاتونين إفراز هرمونات الغدة النخامية، والتي لها دور كبير في عمل المبايض والخصيتين والدورة الشهرية وغيرها، مما قد يؤثر على عملها.[٦]


  • الشعور بالاتجاه: وجدت دراسة قديمة أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الغدة الصنوبرية يعانون أيضًا من انخفاض الشعور بالاتجاه، فقد يكون للغدة الصنوبرية دور في ذلك.[٧]

الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية: وجد الباحثون أن هناك علاقة بين الميلاتونين الذي تُفرزه الغدة الصنوبرية وصحة القلب وضغط الدم، ولكن نحتاج للعديد من الدراسات لتأكيد ذلك.[٨]




ما هو الهرمون المسؤول عن تنشيط الغدة الصنوبرية؟

في الحقيقة تُعد الغدة الصنوبرية من الغدد الفريدة من نوعها؛ إذ أنها لا تتنشط عبر هرمون آخر في الجسم، إنما يتم تنشيطها وتحفيزها بواسطة مؤثر بيئي خارجي ألا وهو الضوء، ويتم ذلك عن طريق مجموعة من الأعصاب التي تربط بين العين ومركز مسؤول عن ذلك في الدماغ في منطقة تحت المهاد تحديدًا بحيث تكون هذه الأعصاب حساسة للضوء وتنقل إشارات الضوء والظلام إلى الدماغ، ليتم إفراز هرمون الميلاتونين في الظلام، وكلما زادت ساعات الليل المظلم زاد إفراز هرمون الميلاتونين ويقل إفراز هذا الهرمون بشكل ملحوظ بوجود الضوء، هذا ما دفع البعض لأن يُطلق على هرمون الميلاتونين اسم هرمون النوم.[٩]




هل يوجد طرق من شأنها تنشيط الغدة الصنوبرية؟

يعتقد بعض الأشخاص أن الغدة الصنوبرية لها علاقة في إنتاج مادة مخدرة قوية تسمى (ثنائي مثيل التربتامين- DMT) كما أن بعض الأشخاص يُطلقوا على الغدة الصنوبرية اسم مقعد الروح أو العين الثالثة ظنًا منهم أنها تملك قوة روحية مما يدفعهم لمحاولة تحفيز هذه الغدة بعدة طرق، لكن لا يوجد ما يثبت أنّ الغدة الصنوبرية في الإنسان لها علاقة بإنتاج هذه المادة، وهناك معتقدات غير مؤكدة بأنه يمكن تنشيط الغدة الصنوبرية باتباع الطرق التالية:[٩][١٠]

  • ممارسة رياضة اليوغا.
  • ممارسة التأمل.
  • تناول بعض المكملات الغذائية.
  • من خلال تخليص الجسم من السموم.


وبالرغم من أهمية هذه السلوكيات على الصحة النفسية والعقلية لكنه لا يوجد أي دليل على أنها تفيد في تنشيط الغدة الصنوبرية وتحفيزها لإفراز المادة المخدرة DMT، بالإضافة إلى ذلك فإن حجم الغدة الصنوبرية صغير جدًا إذ أنها تزن أقل من 0.2 غرام فمن الصعب جدًا أن تنتج كميات من هذه المادة بما يكفي للحدث تأثيرات مخدرة، بالإضافة إلى أن هذه المادة المخدرة تتأثر بالجسم بعد إفرازها بحيث يتم تكسيرها من قبل إنزيمات مختلفة في الجسم، هذا ما يجعل من الصعب تراكمها داخل جسم الإنسان.



المراجع

  1. ^ أ ب "5 Functions of the Pineal Gland", Healthline, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  2. "Physiology of the Pineal Gland and Melatonin", ncbi.nlm.nih, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  3. "Medical news today", What is the pineal gland?, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  4. "Regulation of bone mass through pineal-derived melatonin-MT2 receptor pathway", pubmed.ncbi, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  5. "Pineal gland volume in schizophrenia and mood disorders", pubmed.ncbi, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  6. "Light exposure, melatonin secretion, and menstrual cycle parameters: an integrative review", pubmed.ncbi.nlm.ni, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  7. "Pineal gland calcification and defective sense of direction.", ncbi.nlm.nih, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  8. "Effects of melatonin on cardiovascular diseases: progress in the past year", .ncbi.nlm.nih, Retrieved 10/3/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Pineal gland", Britannica.
  10. "DMT and the Pineal Gland: Separating Fact from Fiction", healthline, Retrieved 10/3/2021. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×