محتويات
تورم البواسير
تورم البواسير يُعد من أكثر أسباب نزيف المستقيم، والتي هي عبارة عن عروق منتفخة تظهر في الجزء السفلي من الشرج والمستقيم، وتُعرف باسم الأكوام، وتكون البواسير واضحة للعين خلال أسبوعين من وجودها، ولكنها في قليل من الحالات تكون خطرة، وفي كل الحالات يجب استشارة الطبيب لإعطاء علاج مناسب لهذه العروق المنتفخة، حيث تتعدد علاجات البواسير بين الطبيعي والدوائي والجراحي، والطبيب هو من يقرر نوع العلاج بناءً على درجة البواسير.[١]
أنواع البواسير
تُصنف البواسير حسب بروزها ومدى تورمها إلى أربعة أنواع أو أربعة درجات، تختلف في طريقة علاجها، وهذه الأنواع هي:[٢]
- الدرجة الأولى: تعدّ البواسير من الدرجة الأولى عندما تكون متورقة قليلًا، وغائرة في داخل المستقيم؛ بحيث لا يمكن رُؤيتها من خارج فتحة الشرج.
- الدرجة الثانية: تكون البواسير كبيرة، وتخرج من الشرج خلال عملية التبرز، وتعود تلقائيًّا إلى داخل المستقيم.
- الدرجة الثالثة: هذه الدرجة من البواسير تشبه الدرجة الثانية، مع اختلاف بسيط هو أن البواسير لا تعود إلا من خلال دفعها بواسطة اليد.
- الدرجة الرابعة: هذه الدرجة هي الدرجة الأكثر ألمًا، وأكبر حجمًا، وفيها تخرج الأوردة المنتفخة إلى خارج فتحة الشرج وتتدلى منها، ولا تعود نهائيًا إلى داخل المستقيم إلا من خلال العمليات الجراحية.
عوامل تورم البواسير
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر تورم البواسير، وبالتالي تزيد فرصة النزيف والألم، ومن هذه العوامل:[٢]
- الزيادة المفرطة في الوزن، لأن الوزن الزائد يضغط كثيرًا على المستقيم.
- الإصابة بالإمساك المزمن، لأن الإمساك يجعل الشخص يضغط كثيرًا خلال عملية التغوط.
- الإصابة بالإسهال المتكرر، مما يسبب جروحًا صغيرة قد تتورم وتتحول إلى بواسير.
- رفع أشياء ثقيلة باستمرار.
- حالات الحمل والولادة؛ خاصةً الحمل بالتوائم.
- التقدم في العمر؛ حيث يُضعف تقدم العمر أنسجة الشرج ويزيد فرصة تورمها.
طرق طبيعية لعلاج تورم البواسير
في العادة لا يُلجَأ إلى العلاج الجراحي إلا بعد تجربة العلاجات المنزلية والفشل فيها، حيث تُعدّ العلاجات الطبيعية أفضل، ومنها:[٣]
- المشي: يُنشِّط المشي مدة نصف ساعة يوميًا الجهاز الهضمي، وبالتالي يساعد على التبرز طبيعيًّا دون ألم.
- النظام الغذائي: يُساعد النظام الغذائي الغني بالألياف على خروج البراز من الجسم بطريقة أسهل ودون ألم.
- عدم الإسراع في التغوط: عند الحاجة للذهاب إلى الحمام يجب على الشخص الذي يعاني من البواسير أن يأخذ وقتًا كافيًا للإخراج، وعدم الإسراع؛ لأن هذا من شأنه أن يضغط على البواسير، ويُسبب نزيفًا.
- تحاميل وكريمات البواسير: تُقلل هذه الأدوية من تورم البواسير، وتهدئها، وتُقلل من الحكة الناتجة عن التورم.
- شرب الكثير من السوائل: ينصح بشرب ستة إلى ثمانية أكواب من الماء والسوائل الأخرى (ما عدا الكحول)، حتى يظل البراز طريًا وسهل الإخراج.[٤]
- تناول المكملات الغذائية: لا يحصل أغلب الأشخاص على كمية كافية من الألياف من المصادر الطبيعية، لذلك قد يُفيدهم تناول مكملات الألياف.[٤]
العلاج الجراحي لتورم البواسير
إن أكثر من نصف جميع البالغين فوق سن الثلاثين يعانون من البواسير بدرجاته المختلفة، وقد تتطور ويكبر حجمها؛ مما يسبب تهيجًا في الأنسجة المحيطة لمكان البواسير؛ وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بالأكزيما الشرجية، وهو التهاب الجلد المحيط بالبواسير واحمراره، مع وجود حكة وبثور صغيرة[٢]، وفي هذه الحالات يلجأ الطبيب للعلاجات الجراحية؛ حيث يوجد أكثر من نوع من جراحات البواسير، وكلها تحدث تحت تأثير المخدر؛ وذلك حتى لا يشعر المريض بالألم، حيث تُعدّ منطقة الشرج من الأماكن الحساسة في الجسم؛ لاحتوائها على كمية كبيرة من الأعصاب التي تستشعر الألم بصورة سريعة، ويوجد عدة أنواع من جراحة البواسير؛ مثل استئصال البواسير، والكي بالليزر، وتدبيس البواسير.[٥]
مضاعفات تورم البواسير
تعد مضاعفات البواسير نادرة الحدوث، ولكنّ المصاب قد يُعاني في الحالات الشديدة من:[٤]
- فقر الدم: قد يؤدي فقدان الدم المزمن بسبب البواسير إلى فقر الدم، ممّا يعني أنّ الجسم يفتقر إلى ما يكفي من خلايا الدم الحمراء.
- انخناق الباسور: تحدث هذه الحالة عندما ينقطع تدفق الدم عن الباسور، ممّا قد يُؤدي إلى شعور شديد بالألم.
- تخثر الدم: قد تتشكل خثرة في بعض الحالات النادر داخل الباسور، وتكون شديدة الألم، ولكنّها لا تُعدّ حالة خطيرة، ويجب فتحها وإخراج الخثرة.
المراجع
- ↑ "What Are Hemorrhoids?", www.webmd.com, Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Enlarged hemorrhoids: Overview", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2-12-2018. Edited.
- ↑ "Hemorrhoids and what to do about them", www.health.harvard.edu, Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Hemorrhoids", www.mayoclinic.org, Retrieved 12-14-2019. Edited.
- ↑ Debra Stang, "Hemorrhoid Surgery"، www.healthline.com, Retrieved 12-11-2018. Edited.