تورم الحنجرة

كتابة:
تورم الحنجرة


ما الأعراض والعلامات التي قد تتزامن مع تورم الحنجرة؟

ينجم تورّم الحنجرة الموجودة في مؤخّرة الحلق عن الإصابة بالتهاب الحُنجرة الحادّ، وعلى خلاف الكثير من أنواع الالتهاب فهو لا يحدث فقط نتيجة الإصابة بعدوى فيروسيّة مثلًا، وإنّما قد يحدث في كثير من الأحيان بسبب الغناء المتواصل أو الصّراخ بصوتٍ عالٍ، أو حتّى من فرط الكلام واستعمال الأحبال الصوتيّة، وهو ما يُفسّر تسمية الحُنجرة بصندوق الصوت؛ لاحتواءها على هذه الأحبال،[١] كما يُفسّر ذلك بعض العلامات والأعراض الظاهرة على المُصابين، التي عادًة ما تظهر فجأة، وتزداد شدّتها بعد 3 أيام، لتستمرّ لفترة تُقارب 3 أسابيع، تتلاشى بعدها هذه الأعراض بالتدريج، والمُتمثّلة في كلّ ممّا يأتي:[١][٢]

  • بحّة الصوت.
  • التهاب الحنجرة وتورّمها، والتهاب الحلق.
  • الحاجة لتنظيف الحلق باستمرار، بالتنحنح أو البلع مثلًا.
  • ارتفاع درجة الحرارة، خاصّة خلال الأيام الأولى من الإصابة بالعدوى.
  • السّعال.



هل يمكن أن يدل تورم الحنجرة على الإصابة بالسرطان؟

لا يُمكن القول بأنّ تورّم الحُنجرة من العلامات الرئيسة للإصابة بسرطان الحُنجرة؛ نظرًا لاختلاف طبيعة التورّم حينها، الذي يشعر به الفرد بأنّه أشبه بكُتلة في الحلق أو في الرقبة، ناهيك عن أنّ سرطان الحُنجرة من أنواع سرطانات الرقبة والرأس قليلة الانتشار نوعًا ما، إذ إنّ احتماليّة الإصابة بأحد هذه الأنواع لا تتجاوز 4% من مجموع الإصابة بأنواع السرطان المُختلفة في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة، ولكن حتّى لو ارتبط تورّم الحُنجرة به فإنّ العلامات والأعراض الظاهرة على المُصاب سهلة التشخيص بمّجرّد تقييمها من قبل الطبيب، والتي تتضمّن كلّ ممّا يأتي:[٣][٤]

  • بحّة الصوت، أو تغيّر في طبيعة الصوت عن المُعتاد.
  • السّعال المصحوب بالدّم، ومُلاحظة الدم على البلغم عند إخراجه.
  • صعوبة البلع، أو الشعور بالألم عند البلع.
  • الشعور بألم في الرقبة والأذن.
  • صعوبة التنفّس.
  • تورّم الرقبة.
  • التهاب الحلق والسّعال المتواصل.
  • نزول الوزن المُفاجئ.
  • صعوبة التنفّس.



هل يمكن أن ينتج تورم الحنجرة ناتجًا عن تناول أدوية معينة؟

ومن جانب آخر؛ فإنّ تورّم الحنجرة قد ينجم في بعض الأحيان عن تناول أو استخدام أدوية أو علاجات مُعيّنة، وهو ما يأخذه الطبيب بعين الاعتبار عند تشخيص التورّم لتحديد أسبابه وعلاجه بعدها، ويُذكر من أهمّ العلاجات وتأثيرها على الحُنجرة المُسبّب لتورّمها كلّ ممّا يأتي:[٥][٦]

  • تورّم الحُنجرة الناجم عن احتباس السوائل فيها، كإحدى الأعراض الجانبيّة المُحتملة عند استعمال مُثبّطات الأنزيم المحوّل للأنجيوتنسين (ACE inhibitors).
  • تورّم الحُنجرة الناجم عن التهابها، في بعض الحالات التي استعملت أدوية البيسفوسفونات (Bisphosphonates).
  • تورّم الحُنجرة الناجم عن التهابها الفطريّ، كإحدى الأعراض الجانبيّة لاستعمال بخّاخات الفم التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات.



كيف يمكن التعامل مع حالات تورم الحنجرة؟

ثمّة عدّة طُرق وأساليب مُختلفة للتعامل مع حالات تورّم الحُنجرة، وسنتناول تباعًا ما يُمكن عمله للحالات التي كان التورّم فيها ناجمًا عن التهاب الحُنجرة، وفيما يأتي ذكر لها بالتفصيل:


العلاجات المنزليّة

التي تتضمّن كلّ ممّا يأتي:[٧]

  • ترطيب الهواء المُستنشق، وتجنّب التواجد في الأجواء الجافّة.
  • منح الأحبال الصوتيّة الراحة لبعض الوقت، عير تجنّب الكلام أو الغناء أو حتّى الهمس.
  • تناول كميّات وفيرة من الماء والسوائل.
  • تجنّب استعمال مُضادّات الاحتقان، بأشكالها الصيدلانيّة المُختلفة؛ إذ إنّها تُسبّب جفاف الحلق.
  • في حال الشعور بأيّ ألم يُمكن استعمال دواء الباراسيتامول (Paracetamol)، أو الأيبوبروفين (Ibuprofen).
  • تجنّب الموادّ المُستنشقة المُهيّجة؛ مثل الدّخان أثناء التدخين أو المُنبعث من المُدّخنين.


العلاجات الدوائيّة

والتي تتضمّن كلّ ممّا يأتي:[٧]

  • المُضادّات الحيويّة، التي قد تُصرف في حالات قليلة من تورّم الحنجرة الناجم عن التهابها.
  • الكورتيكوستيرويدات، التي تُصرف للحالات الشديدة ممّن يُعانون من التهاب الأحبال الصوتيّة.


العلاج الجراحيّ

الذي يلجأ إليه الأطباء في حال كان تورّم الحُنجرة سببًا في تلف الأحبال الصوتيّة الشديد؛ لوجود عُقد أو بوليبات مُعيّنة فيها.[٧]



أسئلة شائعة عن تورم الحنجرة

هل توجد علاقة بين تورّم الحُنجرة والإصابة بالكورونا؟

نظرًا للأوضاع الوبائيّة التي يُعايشها الأفراد في غالبية دول العالم في ظلّ انتشار فيروس كورونا فمن الضروريّ معرفة أهمّ الأعراض المُرتبطة به، وفي الحقيقة فقد أصبحت بحّة الصوت أو تغيّره الناجمة عن التهاب الحُنجرة من أهمّ العلامات المُشيرة للإصابة بالكورونا، إذ إنّ السّعال المُصاحب للعدوى يتسبّب بتهيّج الحُنجرة والتهاب الأحبال الصوتيّة فيها، أضف إلى ذلك أنّ بخّاخات الكورتيكوستيرويدات المُستعملة في بعض حالات الكورونا قد تُهيّج الحُنجرة كذلك، وقد تُحفّز الإصابة بفطريات الفم المُرتبطة بالتهاب الحنجرة وتورّمها، ورغم ما سبق فلا يُمكن البتّ بإصابة أحدهم بالكورونا من هذا العرض وحده، إذ إنّ التهاب الحُنجرة وبحّة الصوت مُرتبطتان أيضًا بمُختلف أنواع العدوى الفيروسيّة التي قد تُصيب الجهاز التنفسيّ العلويّ.[٨]


ما الفرق بين التهاب الحنجرة الحادّ والتهاب الحنجرة المُزمن؟

قد تتشابه الأعراض المُصاحبة لالتهاب الحُنجرة الحادّ أو المُزمن نوعًا ما، كما أنّ علاج كلا الحالتين مُتماثل لدرجة كبيرة، إلا أنّ الالتهاب الحادّ عادًة ما تظهر أعراضه بصورة مُفاجئة، ونادرًا ما يستمرّ لأكثر من 14 يومًا، على خلاف التهاب الحُنجرة المُزمن الذي تتطوّر أعراضه مع الوقت، ويستمرّ لفترات أطول قد تمتدّ لعدّة أشهر.[٩]


هل هناك أفراد مُعرّضون أكثر من غيرهم لالتهاب الحنجرة وتورّمها؟

للأسف فإنّ هنالك بعض الظروف أو العوامل التي ترفع من احتماليّة إصابة بعض الأفراد بالتهاب الحُنجرة وتورّمها أكثر من غيرهم، وذلك في كل من الحالات الآتية:[١٠]

  • الذين يتعرّضون باستمرار للموادّ المُهيّجة؛ مثل الدّخان، وأحماض المعدة عند ارتجاعها، والذين يعملون في الأوساط الكيميائيّة، والمُفرطين في تناول المشروبات الكحوليّة.
  • المُصابين بأمراض في الجهاز التنفسيّ؛ مثل التهاب الجيوب الأنفيّة، والتهاب القصبات الهوائيّة.
  • الذين يستعملون أصواتهم باستمرار؛ مثل المُغنّيين، والأفراد الذين يتحدّثون بكثرة أو بصوتٍ عالٍ.


ما هي الأعراض المصاحبة لتورم الحنجرة وتستدعي مراجعة الطبيب؟

تجدر الإشارة إلى أنّ تورّم الحنجرة الناجم عن التهابها لا يدعو للقلق عادًة، إلا في حال تزامن التورّم مع ظهور بعض الأعراض التي تستدعي إعلام الطبيب على الفور، والتي قد تُشير لما يُعرَف بالتهاب لسان المزمار، وتتضمّن هذه الأعراض كلًّا ممّا يأتي:[٢]

  • صعوبة التنفّس.
  • صعوبة البلع.
  • ارتفاع درجة الحرارة المُستمرّ، لأكثر من 39.4 درجة مئويّة.
  • السّعال المصحوب بالدّم.


المراجع

  1. ^ أ ب "Larynx", betterhealth, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Acute Laryngitis", ada, 24/2/2020, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  3. Kristeen Moore (10/4/2018), "Laryngeal Cancer", healthline, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  4. "Laryngeal Cancer", cedars-sinai, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  5. AMBER HUNTZINGER (5/2010), "Guidelines for the Diagnosis and Management of Hoarseness", aafp, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  6. Clarence T. Sasaki (7/2020), "Laryngitis", merckmanuals, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت James McIntosh (20/12/2017), "What you need to know about laryngitis", medicalnewstoday, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  8. "What is “COVID-19 Voice” and What Causes It?", clevelandclinic, 13/4/2021, Retrieved 20/5/2021. Edited.
  9. Chitra Badii (7/11/2018), "Chronic Laryngitis", healthline, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  10. "Laryngitis", mayoclinic, 24/7/2020, Retrieved 22/5/2021. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×