محتويات
تورم خلف الركبة
يعرف التورم الذي يحدث خلف الركبة بكيس بيكر أو الكيس المأبضي، يحدث بسبب وجود مشكلة في مفصل الركبة، مثل تمزق الغضروف، أو نتيجة وجود التهاب في المفصل، فتُظهر الركبة ردّة فعل تتمثّل بإفراز الكثير من السوائل الذي يؤدي إلى تكوّن كيس بيكر.[١]
يشعر الشخص المُصاب بالضيق وبعدم الراحة ووجود انتفاخ خلف الركبة، وتزداد حدة الألم عند القيام بالأنشطة، أو عند تمديد الركبة أو ثنيها، ومن الممكن أن تُعالَج هذه الحالة دون اللجوء إلى استخدام الأدوية، وعلاج المُسبب الرئيس يساعد على تخفيف المشكلة، ولا يُسبب كيس بيكر ضررًا طويل الأمد.[١]
وغالبًا ما يصيب كيس بيكر النساء فوق سن الأربعين أكثر من الرجال؛ بسبب احتمالية إصابة المرأة بالتهاب المفاصل الروماتيدي وهشاشة العظام، وعلى الرغم من ذلك يمكن أن يصيب أي شخص فوق عمر 40 سنةً.[٢][٣]
ما أسباب التورم خلف الركبة؟
تتكون الركبة من الغضاريف والأوتار والعظام، وتحتاج الأوتار والغضاريف إلى التزليق، وذلك من خلال السائل الزليلي الذي يقلل من الاحتكاك ويساعد الساقين على الحركة بكل سهولة، وتوجد أكياس مختلفة تسمى الأجربة توجد في كل ركبة، تتمثّل وظيفتها بتوفير السائل الزليلي، وعندما تنتج الركبة السائل بصورة متزايدة تتراكم وتحدث التهابات في مفصل الركبة، ومن أسباب حدوث التورم ما يأتي:[٣]
- الهيموفيليا: تعني أنّ الدم لا يتجلط بالطريقة الصحيحة، فيحدث تلف ونزيف داخلي في المفصل.
- الصدفية: يُعاني المصاب بالصدفية من الألم والالتهاب في المفاصل.
- هشاشة العظام: هي نوع من التهابات المفاصل يحدث بسبب انهيار الغضروف في المفصل، ومن الممكن أن تؤدي إلى حدوث تآكل في الغضروف.
- الذئبة: هي مرض مناعي ذاتي، إذ يقوم جهاز المناعة بمُهاجمة الأنسجة الطبيعية في الجسم.
- النقرس: تؤدي زيادة حمض اليورك في الدم إلى تكوّن البلورات وتراكمها حول المفصل، مما يسبب الالتهاب والألم الشديد.
- التهاب المفاصل الروماتيدي: هو نوع من أنواع التهاب المفاصل.
- الإصابة: تتمثل بالتعرض لضربة على الركبة، مثل حدوث تآكل في الغضاريف، وهذهِ الحالة شائعة بين الرياضيين.
- التهاب المفاصل الإنتاني: هو التهاب يحدث بسبب وجود عدوى بكتيرية.
- التهاب المفاصل التفاعلي: هو التهاب مزمن ويستمرّ مدّةً طويلة الأمد.
ما الأعراض التي ترافق التورم خلف الركبة؟
بعض المصابين لا يشعرون بالألم، وفي بعض الحالات قد لا يلاحظون وجود الكيس، ومن الأعراض المرافقة لحدوث التورم خلف الركبة ما يأتي:[٣][١]
- ألم في ربْلَة الساق.
- الشعور بالألم، تتراوح شدته من خفيف إلى شديد.
- تراكم السوائل حول الركبة.
- وجود كدمات على الركبة.
- ألم في الركبة.
- نطاق الحركة محدود.
- التيبُس.
- من الممكن أن يكون التورّم خلف الركبة دلالةً على وجود حالة أكثر خطورةً، مثل تمدّد الأوعية الدموية.
عند وجود ألم وتورم خلف الركبة يجب مراجعة الطبيب والحصول على الاستشارة الطبية.[٢]
طرق تشخيص التورم خلف الركبة
يفحص الطبيب ركبة الشخص المُصاب ويقارنها بالركبة السليمة ويتحقق من نطاق الحركة، كما يُجري الفحوصات التصويرية غير المؤذية لتشخيص الحالة إذا كان الألم شديدًا مع وجود حرارة، وإن كان حجم الكيس يتزايد بسرعة، ويتضمن ذلك ما يأتي:[١][٣]
- التصوير بالموجات فوق الصوتية (ultrasound) أو بالرنين المغناطيسي (MRI)، مما يساعد الطبيب في رؤية الكيس بوضوح وتحديد الأضرار في حال وجود خلل في الغضروف، ومن خلال هذه الإجراءات يتمكن الطبيب من تحديد سبب تورم الركبة واستبعاد أمراض أخرى.
- استخدام الأشعة السينية (x-ray) للتأكد من عدم وجود مشكلات في المفاصل، مثل التهابها، لكن لن يظهر الكيس بوضوح من خلال الأشعة السينية.
- استخدام الأشعة المقطعية (CT-scan).
كيف يتم علاج التورم خلف الركبة؟
بعض الأشخاص لا يحتاجون إلى علاج كيس بيكر؛ لأنّه قد يزول من تلقاء نفسه، لكن لتخفيف شدة الألم والحصول على الراحة توجد بعض الإجراءات المنزلية التي يمكن اتباعها، منها ما يأتي:[٣][٤]
- استخدام الكمادات الباردة ووضعها على الركبة المصابة لتخفيف التورم.
- الحصول على الراحة، مثل رفع الساق، وقد ينصح الطبيب بممارسة بعض التمارين.
- استخدام عكّاز عند المشي لتخفيف الضغط عن الساق.
- ضمادات الضغط التي تساعد على دعم الركبة، ويمكن شراؤها من خلال الإنترنت.
وفي حال لم تُجدِ هذه العلاجات المنزلية نفعًا يفضّل اللجوء إلى الطبيب لوصف الأدوية المناسبة، منها ما يأتي:[٣][٤]
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: التي بدورها تعمل على تسكين الألم وخفض الحرارة، ومن أشهرها الإيبوبروفين، لكن إذا كان الألم شديدًا بصورة لا تُحتمل وحجم الكيس كبيرًا يحتاج المريض إلى المزيد من العلاجات.
- العلاج الطبيعي: يساعد في تقوية حركة عضلة الركبة والمحافظة على وظيفة الركبة وتخفيف الأعراض.
- حقن الكورتيكوستيرويد: التي تساعد في تخفيف الألم والالتهاب.
- تنظير المفصل: من الممكن أن يحدث ضرر في الغضروف بسبب إصابة جسدية أو بسبب مشكلة أخرى، وفي هذه الحالة من الضروري إزالة الكيس من خلال عملية جراحية، ويفحص الطبيب المفصل ويعالجه عن طريق استخدام منظار المفصل، وهو أنبوب رفيع يتكون من الألياف الضوئية يتم إدخاله في المفصل.
ما مضاعفات التورم خلف الركبة؟
في بعض الحالات النادرة من الممكن أن ينفجر كيس بيكر، مما يؤدي إلى تسريب السائل الزليلي إلى منطقة الرَّبْلَة فتحدث مجموعة من المضاعفات، التي تتضمن ما يأتي:[٣][٢]
- حدوث تورم.
- ألم حاد في الركبة.
- في بعض الأحيان يحدث احمرار في ربلة الساق يدُل على احتمالية وجود تجلطات دموية في الوريد؛ لذلك يجب الذهاب إلى الطبيب بسرعة لتقيم الوضع الصحي ولاستبعاد حدوث أي مضاعفات أخرى.
أسئلة شائعة حول تورم خلف الركبة
هل توجد حركات أو تمارين يجب على المُصاب تجنبها؟
لا توجد أنشطة معينة يجب تجنبها، لكن يجب تجنب الإفراط في الجلوس أو مد الركبة، إذ يسبّبان مشكلةً بالنسبة للشخص المُصاب.[١]
هل يمكنني منع تكون كيس بيكر؟
نعم من الممكن، وذلك بتجنب حدوث إصابات في الركبة، وارتداء الأحذية المناسبة عند ممارسة الرياضة، وفي حال التعرض لإصابة في الركبة يجب مراجعة الطبيب فورًا.[٤]
ما النظرة طويلة المدى المتعلقة بتورم الركبة؟
لن يسبب كيس بيكر الضرر على المدى الطويل، وحدوثه نادر جدًا، وبعض الحالات تُشفى مع مرور الوقت وبعضها يحتاج إلى التدخل الجراحي.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "Baker’s (Popliteal) Cyst", healthline, Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Baker's cyst", mayoclinic, Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "What is a Baker's cyst (popliteal cyst)?", medicalnewstoday, Retrieved 23-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Baker’s Cyst (Popliteal Cyst)", webmd, Retrieved 23-7-2020. Edited.
