محتويات
الأنبياء الذين عملوا برعي الأغنام
كثير من الأنبياء عَمِلوا برعي الأغنام، وقد قال رسولنا الكريم بأنَّ كلّ الأنبياء قد رعوا الأغنام، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله: (مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَّا رَعَى الغَنَمَ).[١][٢]
وذلك لأنَّ في رعي الأغنام تأمل للمرعى والأعشاب التي أنبتها الله بعد الغيث بلا رعاية من الإنسان، حتى أصبحت المرعى كالماء والنار والملح من الأشياء المنتشرة، التي لا يختص بها أحد دون آخر،[٢] ومن هؤلاء الأنبياء سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، إذ إنّه كان يعمل في رعي الأغنام مع عمّه أبي طالب.[٣]
ونبي الله موسى -عليه السلام- كذلك، فقد ذكر القرآن الكريم عمله برعي الأغنام، مُدَّة من الزمن عند الرجل الصالح،[٤] بالإضافة إلى أنَّ الصحابي الجليل ابن عباس -رضي الله عنهما- ذكر بأنّ نبي الله شعيب -عليه السلام- كان يعمل برعي الأغنام، قال الصحابي الجليل ابن عباس -رضي الله عنهما-: "وموسى وشعيب ومحمد صلوات الله عليهم رعاة".[٥]
الأنبياء الذين عملوا بالتجارة
كان رسولنا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- من الأنبياء الذين عملوا بالتجارة، ففي المرَّة الأُولى طلب من عمه أبي طالب أن يصحبه معه بتجارةٍ إلى بلاد الشام، وكان عمره في ذاك الوقت اثنتا عشرة عاماً.[٦]
وهناك رآه راهبً يسمّى بحيرى، وقال لأبي طالب عنه: أنَّ محمدًا ابن أخيك هذا سوف يكون له شأنٌ عظيم في المستقبل، وفي المرَّة الثانية خرج رسولنا الكريم في تجارة للسيدة خديجة -رضي الله عنها- إلى بلاد الشام، مع غلامها الذي يُدعى مَيسرة.[٦]
وكذلك كليم الله موسى -عليه السلام- قد عمل بالتجارة، كما قال عنه ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان يكتب التوراة بيده، وهذا يدلُّ على أهمية العمل للإنسان.[٧]
وقد علَّمنا رسولنا الكريم أنَّ ما من شيءٍ أفضل من أن ينتج وينجز المسلم، ويعتاش من جهده وتعبه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: (مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ).[٨][٧]
الأنبياء الذين علموا بالحرف والأشغال الصناعيّة
تنوعت الأعمال التي عمل فيها الأنبياء والرسل - عليهم السلام- وفيما يأتي أسماء بعض الأنبياء مع المهن التي مارسوها:
- آدم -عليه السلام-
ورد أنَّه كان يعمل بالزراعة،[٩] وقيل بأنّه أول من عمل في الحياكة.[١٠]
- إدريس -عليه السلام-؛ كان يعمل خياطاً.[١١]
- نوح -عليه السلام-؛ كان نجاراً.[١٢]
- إبراهيم ولوط -عليهما السلام-
كانا مزارعين، وإبراهيم -عليه السلام- كان بنَّاءً فقام ببناء الكعبة هو وابنه إسماعيل -عليهما السلام-.[١٣]
- سليمان -عليه السلام-
قيل بأنّه كان أول من اشتغل في صناعة الصابون.[١٤]
- داود -عليه السلام-؛ كان يعمل في الحدادة.[١٥]
- عيسى -عليه السلام-
كان طبيبًا وكان يعالج الأمراض العصية، مثل معالجة الأكمه، والأبرص.[١٦]
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن ابي هريرة، الصفحة أو الرقم:2262، صحيح.
- ^ أ ب علي صبح، كتاب التصوير القرآني للقيم الخلقية والتشريعية، صفحة 282. بتصرّف.
- ↑ موسى العازمي، كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 113. بتصرّف.
- ↑ سليمان الاشقر، كتاب الرسل والرسالات، صفحة 76. بتصرّف.
- ↑ نجم الدين المقصدي، كتاب مختصر منهاج القاصدين، صفحة 82. بتصرّف.
- ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 12. بتصرّف.
- ^ أ ب حسين المهدي، كتاب صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال، صفحة 190. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن المقدام بن معدي كرب، الصفحة أو الرقم:2072، صحيح.
- ↑ خالد الخراز، كتاب موسوعة الأخلاق، صفحة 413. بتصرّف.
- ↑ الأماسي، كتاب روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار، صفحة 120. بتصرّف.
- ↑ محمد بن حسن، الكسب، صفحة 35. بتصرّف.
- ↑ محمود شوق، كتاب الاتجاهات الحديثة في تخطيط المناهج الدراسية في ضوء التوجيهات الإسلامية، صفحة 255. بتصرّف.
- ↑ احمد الطويل، اتقاء الشبهات، صفحة 64. بتصرّف.
- ↑ القلقشندي، كتاب صبح الأعشى في صناعة الإنشاء، صفحة 486. بتصرّف.
- ↑ محمود غريب، كتاب شريعة الله يا ولدي، صفحة 145. بتصرّف.
- ↑ الثعالبي، ثمار القلوب في المضاف والمنسوب، صفحة 60. بتصرّف.