توقفي عن نشر الغسيل داخل المنزل

كتابة:
توقفي عن نشر الغسيل داخل المنزل

نشر الغسيل داخل المنزل

تلجأ الكثير من السيدات إلى نشر الغسيل داخل المنزل خاصة في فصل الشتاء بسبب الظروف الجوية وغياب أشعة الشمس مبكرًا، ولكن ذلك له آثار سلبية على الصحة على المدى الطويل، بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة وخلق بيئة مناسبة لتكاثر جراثيم التعفن وغيرها من العوامل التي تسبب مشاكل في التنفس، ولهذا يجب تجنب نشر الملابس داخل المنزل، وسنتعرف على الأسباب في هذا المقال.


أضرار نشر الغسيل في المنزل

إن من أهم العوامل التي يجب من أجلها عدم نشر الغسيل داخل المنزل هي ارتفاع الرطوبة عندما يتبخر الماء من الملابس، وهنا تكمن الخطورة لما للرطوبة من آثار سلبيّة في صحة الفرد، ومنها يُذكَر كلٌّ مما يأتي:[١].

  • الأمراض المعدية، والناتجة من بعض البكتيريا والفيروسات والفطريات؛ مثل: البكتيريا العقدية، وفيروسات الزكام والإنفلونزا وفطريات الرشاشية الدخناء.
  • الأمراض غير المعديّة، والمتضمّنة الاستجابات المناعية، والاستجابة للمواد السامة، واستجابات الحساسيّة، وهذه الأمراض لا تحدث عادةً بسبب الكائن الحي نفسه، بل بسبب المواد الثانوية التي ينتجها. ومن هذه الأمراض يُذكَر كلٌّ مما يأتي:
    • الأمراض الناتجة من تفاعلات الحساسية؛ مثل: أمراض الربو، والتهاب الأنف، والناتجة من بعض الفطريات، وعثّ الغبار المنزلي، الذي يُعدّ من أهم غبار المنزل المسبب للحساسية -خاصة في المناطق ذات الرطوبة العالية والمناخات المعتدلة-.
    • الأمراض الناتجة من تفاعلات مناعية غير التحسسية؛ مثل: فرط الحساسيّة، والالتهاب الرئوي. وهذه التفاعلات صادرة عن يعض أنواع البكتيريا والفطريات والتسمم الفطري الناتج من السموم الخارجة من الفطريات.


جودة الهواء داخل المنزل

كما ذكرنا مسبقًا يوجد ترابط قوي بين نشر الغسيل وأضرار الرطوبة المنبعثة منها، لذلك توجد معايير خاصة لجودة الهواء داخل المنزل، إذ تشير جودة الهواء داخل المنزل إلى جودة الهواء داخل المباني بصورة عامة، والتي تتمثل في تركيز الملوّثات والظروف الحراريّة المتمثّلة في درجة الحرارة والرطوبة النسبيّة، والتي من شأنها التأثير في راحة المقيمين وأدائهم، إضافةً إلى العوامل الأخرى التي تؤثّر فيهم أيضًا؛ مثل: الضوضاء، والضوء، والتي تُعدّ من معايير جودة البيئة الداخليّة لكنّها لا تُعامل بمنزلة عناصر أساسيّة لجودة الهواء الداخلي.[٢]

تتضمن معايير الظروف الحرارية والتهوية الداخلية الحد الأعلى للرطوبة النسبية والتي تتراوح عادة من 60٪ إلى 80٪. وهذه الحدود العليا للرطوبة انبثقت من القلق بشأن الآثار المرضيّة التي تُحدثها الرطوبة في حال أصبحت مرتفعة جدًا، وتنتج الآثار المرضية الأولية للرطوبة العالية بسبب نمو العوامل الحيوية وانتشارها، على الرغم من أنّ تفاعلات الرطوبة مع الملوثات غير الحيوية؛ مثل: الفورمالديهايد، تُحدث آضرارًا ضارّة، والتأثير الرئيس للرطوبة يكمن في تأثير الملوثات البيولوجيّة[١]


نصائح لتخفيف الرطوبة في المنزل

ترتفع مستويات الرطوبة في المبنى نتيجة استخدام المرطبات، والطبخ، والاستحمام، التي بدورها تعزّز الرطوبة الداخليّة، إضافةً إلى استخدام المجففات، والمواقد، ومُشعات البخار. ومن طرق تخفيف الرطوبة المنزليّة يُذكَر كلٌّ مما يأتي:

  • استخدام نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء في المبنى (HVAC) في إزالة الرطوبة من الهواء قبل توزيع الهواء على أنحاء المبنى جميعها[٣]
  • تهوية المنزل، فتبادل الهواء الجوي مع الهواء الخارجي يساعد في الحفاظ على الرطوبة النسبية في نطاق 30 إلى 40%، ذلك من خلال فتح الأبواب، أو عبر الدخول إلى المنزل، وفي حال عدم توفّر تبادل جيد للهواء؛ فإنّه من الجيد استخدام مراوح التهوية في الحمام أثناء الاستحمام ولمدة 15 دقيقة بعد الاستحمام؛ إذ تُطلِق الهواء الرطب إلى الخارج[٤].

هنا تجدر الإشارة إلى علاقة الرطوبة بنمو العفن؛ إذ توفر البيئة المناسبة لنمو العفن[٣]، وينمو العفن فقط عندما توجد رطوبة كافية، وتبدو المهمة الأولى محاولة تحديد مصدر الرطوبة، والتي تبدو أجزاء المنزل التي تَبتلّ أولا وتوجد فيها تهوية جيدة عرضة لنمو العفن؛ مثل: المطابخ والحمامات والمغاسل؛ بسبب تكاثف الهواء أو الرطوبة العالية وتسربيات الأنابيب، وأيضًا في الخزائن والزوايا؛ بسبب التهوية المحدودة. وينفّذ التخلص من العفن بالطرق الآتية:[٥]

    • إصلاح السباكة المتسربة.
    • ابقاء النوافذ مفتوحة في الحمام والمطبخ عند الاستحمام أو الطهو أو استخدام غسالة الصحون.
    • استخدام المكنسة الكهربائية المزودة بفلتر HEPA (جسيمات هواء عالية الكفاءة).


هل يسبب العفن على جدران المنزل الحساسية

لا بُدّ من خلال الحديث عن الرطوبة وتأثيرها في الصحة التطرق للبحث عن إجابة لهذا السؤال، وفي البداية ينبغي العلم أنّه ليس من السهل دائمًا التعرف إلى العفن؛ فهو غالبًا ما يبدو كالزغب، أو يظهر في شكل بقعة أو لطخة أو تلوّن على الجدران، وأكثر أنواع العفن شيوعًا ذات اللون الأسود أو الأخضر أو الأبيض، ومع ذلك، يظهر العفن بالعديد من الألوان؛ مثل: الرمادي والبني[٥].

أشارت الدراسات إلى ارتابطه بالحساسيّة، إضافةً إلى احتقان الأنف والعطس والسعال والأزيز والتهابات الجهاز التنفسي وتفاقم الربو والحساسية لدى المُصابين بهما، ومما تجدر الإشارة إلى أنّ أكثر الأشخاص عرضةً لهذه الآثار المرضيّة الخطيرة الناتجة من عفن الجدران هم الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، والحساسية، والربو الشديد، وداء الانسداد الرئوي المزمن، وأمراض الرئة المزمنة، وأمراض الحساسيّة في الرئة، ويجب اللجوء إلى طلب الاستشارة الطبيّة في حال التخوف من آثار العفن[٥].


مراجع

  1. ^ أ ب Baughm A, Arens, Edward A (1996), "Indoor humidity and human health - Part I: Literature review of health effects of humidity-influenced indoor pollutants"، researchgate, Retrieved 2020-4-26. Edited.
  2. "Introduction to Indoor Air Quality", epaRetrieved 2020-4-26. Edited.
  3. ^ أ ب "Mold", epa, Retrieved 2020-4-26. Edited.
  4. Ken Hellevang, "Solve Winter Home Moisture Problems"، ag, Retrieved 2020-4-26. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Mould and your health", betterhealth, Retrieved 2020-4-26. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×