ثآليل الفم ومعلومات هامة عنها

كتابة:
ثآليل الفم ومعلومات هامة عنها

عادة ما تعرف ثآليل الفم بمرض العدوى الجنسي الورم الحليمي البشري، وسيتم ذكر أهم الأعراض والأسباب المؤدية إلى هذه الثآليل في هذا المقال.

كل ما يهمك معرفته حول ثآليل الفم (Verruca vulgaris) إليك في ما يأتي:

ثآليل الفم

تُعد ثآليل الفم من أحد أكثر الآفات الجلدية شيوعًا لفيروس الورم الحليمي البشري (Human papillomavirus)، والذي من الممكن أن يظهر أيضًا في تجويف الفم، وتتواجد هذه الثآليل في أغلب الحالات على الأسطح الكيراتينية لكلٍ من اللثة والحنك.

يُعد من الأمراض المعدية والتي تنتشر عادةً في داخل الفم بعد حدوث ما يسمى بالتلقيح الذاتي (Self-Inoculation) أي انتقال العدوى من منطقة إلى أخرى في جسم الشخص بعد خدش إحدى الثآليل وانتشار الفيروس، قد تظهر عند الأطفال في بعض الحالات ولكن من الممكن ظهورها في جميع الفئات العمرية.

ومن الجدير بالتوضيح أن هذه ثآليل قد يكبر حجمها بشكل سريع، وبعد ذلك يبقى بحجم ثابت لعدة سنوات، وغالبًا ما يكون العلاج لها هو الخضوع لعملية جراحية لاستئصالها.

وأما بالنسبة إلى طريقة انتشاره فهو عادةً ما ينتشر عن طريق ملامسة الجلد للجلد، أو عن طريق الفم أو الحلق في بعض الحالات، والمرض الذي يُسبب ثآليل الفم يُعرف باسم الورم الحليمي البشري عن طريق الفم (Oral HPV).

أعراض ثآليل الفم

في أغلب الأحيان لا تظهر أي علامات أو أعراض لفيروس الورم الحليمي البشري عن طريق الفم، لذلك العديد من المصابين قد لا يدركون أنهم مصابون بهذا المرض فلا يتخذون الإجراءات اللازمة من أجل الحد من انتشاره.

ومن الممكن أن يتحول هذا النوع من الفيروس الورم الحليمي البشري إلى سرطان الفم والبلعوم (Oropharyngeal cancer)، ولكن نادرًا ما قد يحدث ذلك.

وقد تختلف الأعراض المسببة لهذا المرض استنادًا إلى سلالة الفيروس المسبب له، وفي حالة تسببه بعدوى عندها من الممكن أن يؤدي فيروس الورم الحليمي إلى التسبب بنمو ثآليل تتسم بالآتي:

  • صغير وقاسٍ.
  • أبيض، أو ذي لون وردي يميل إلى اللون أحمر.
  • مرتفع قليلًا، أو من الممكن أن يكون مسطحًا مع الجلد.
  • غير مؤلم في أغلب الحالات.
  • بطيء النمو.
  • منفردًا أو متجمعًا في كتلة شبيهة بالقرنبيط أو الحصاة.
  • ظهورها في أيّ مكان في الفم، ولكن في أغلب الحالات تظهر على اللسان، والشفاه، والحنك الطري في مؤخرة، وسقف الفم.

أسباب ثآليل الفم

كما ذكر سابقًا فإنّ ثآليل الفم تنتشر عن طريق الفم بسبب الاتصال الفموي بين الأفراد في أغلب الحالات.

أثناء هذا الاتصال تنتقل جزيئات فيروس الورم الحليمي البشري من خلال لعاب أو مخاط المصاب عن طريق قطع مفتوحة أو قرحة موجودة في الفم أو الحلق في فم أو حلق الفرد غير المصاب.

في حالات أخرى قد تتسبب الأم في إصابة أطفالها بهذا المرض، كما تبين أن ثآليل الفم من الممكن أن تنتشر عن طريق اتصال الفم مع الأواني الملوثة أو حتى الأدوات الطبية في بعض الأحيان.

وقد يقوم الجهاز المناعي بتدمير جزيئات هذا الفيروس قبل أن يتسبب بالعدوى، وفي أغلب الحالات يقوم الجهاز المناعي بحل فيروس الورم الحليمي في مدة لا تزيد عن سنةٍ أو سنتين، ولكن لا بدّ من التنبيه إلى أن هناك بعض الحالات قد تستمر فيها العدوى بفيروس الورم الحليمي.

علاج ثآليل الفم

تتحسن في الغالب ثآليل الفم دون علاج، ومع ذلك إذا تسببت في إزعاج جسدي أو قلق أو تسبب صعوبة في المضغ يمكن التحدث مع الطبيب لمناقشة خيارات العلاج الممكنة.

يمكن للطبيب إجراء أحد العلاجات الآتية:

  • العلاج بالتبريد والذي يتضمن استخدام مواد شديدة البرودة، مثل: النيتروجين السائل لتجميد وقتل ثآليل الفم.
  • الجراحة الكهربائية التي تستخدم تيارًا كهربائيًا عالي التردد لحرق أي ثآليل.
  • الإزالة بالجراحية في بعض الحالات وعادة ما يخضع المرضى لتخدير موضعي يخدر منطقة العلاج.

الوقاية من الإصابة بثآليل الفم

من أجل تجنب الإصابة بهذه الثآليل أو الفيروس المسبب لظهور ثآليل الفم يجب على الأفراد اتباع بعض إجراءات الوقاية، ومن أهم هذه الإجراءات الوقائية ما يأتي:

  • الحد من الإصابة بأمراض العدوى الجنسية من خلال استخدام الواقي الذكري.
  • الخضوع للقيام بالاختبارات اللازمة بشكل منتظم ومستمر من أجل الكشف عن هذه العدوى.
  • تجنب الاتصال عن طريق الفم مع الأفراد الغرباء.
  • طلب الكشف عن أيّ علامات غير طبيعية ظهرت في الفم خلال هذه الفترة عند القيام بفحوصات الأسنان التي قد تبلغ مدتها 6 شهور.
  • البحث عن أيّ علامة أو شذوذ في الفم مرة واحدة شهريًا.
  • الحصول على المطعوم الخاص بهذا المرض.
4199 مشاهدة
للأعلى للسفل
×