جذع الدماغ التعريف، الموقع، الوظائف والأمراض الشائعة

كتابة:
جذع الدماغ التعريف، الموقع، الوظائف والأمراض الشائعة

تعريف جذع الدماغ

يُعد جذع الدماغ BRAIN STEM واحدًا من الأجزاء المكونة للجهاز العصبي، ويتوضع عادةً في القسم الخلفي من الدماغ، والذي يجب أن يستمر بالنخاع الشوكي[١]، وعلى الرغم من صغر حجم جذع الدماغ، إلا أنّه يملك أجزاءًا ووظيفةً هامةً، ولا يمكن الاستغناء عنها أو الاستمرار بالحياة بدونها، إذ يعد جذع الدماغ مركزًا لمرور السيالات العصبية الحسية والحركية، الصادرة والواردة عن الدماغ، كما وتتوضع فيه مراكز مهمة لتنظيم توازن الجسم، والتي تعمل على تنظيم درجة حرارة الجسم، ومعدل التنفس وضغط الدم، ويتكون جذع الدماغ من ثلاثة أقسام، هي من الأعلى باتجاه أسفل الدماغ المتوسط، ثم الجسر، ثم البصلة السيسائية، ولكل قسم من هذه الأقسام وظيفة نوعية، ويمكن أن يُصاب جذع الدماغ بالعديد من الأمراض، والتي تظهر أعراضها بتوقف عمل أحد الأعصاب القحفية، وغالبًا تكون اضطرابات جذع الدماغ خطيرةً إلى حد ما، وفي هذا المقال سيتم التحدث بشكل مفصّل عن كل الأمور التي تخص جذع الدماغ.[٢]

موقع جذع الدماغ

أين يقع جذع الدماغ؟ يقع جذع الدماغ في قاعدة الدماغ، بين العديد من البُنى العميقة المتمثِّلة بنصفي الكرة المخية، والقسم العلوي من النخاع الشوكي، وتؤدي هذه المواقع أدوارًا مهمةً جدًا في الحركات اللاإرادية للجسم، مثل تنظيم معدل ضربات القلب، والتنفّس، والبلع والتحكم الوعائي الحركي، كما وتتوضع جميع نوى الأعصاب القحفية في جذع الدماغ، باستثناء الأعصاب المسؤولة عن الشم والرؤية، كما وتقوم العديد من المحاور العصبية بالتصالب داخل بُنى جذع الدماغ، في البصلة أو الجسر أو غيرها، كما ويوجد ارتباط وثيق ما بين جذع الدماغ والتعصيب الودي، وبسبب هذه البنية الحساسة والهامة لجذع الدماغ، فوجود أي آفة مهما كانت صغيرة، قد يكون لها تأثيرات عميقة متعلقة بالوعي والبلع وغيرها.[٣]

وظائف جذع الدماغ

هل هناط وظائف محددة لجذع الدماغ؟ يمتلك جذع الدماغ العديد من الوظائف، والتي تكون غالبًا متوزعة بين أجزائه، وكما تم القول سابقًا، فهذه الوظائف مهمة جدًا لاستمرار حياة الإنسان، ومعظمها وظائف نوعية وخاصةً بهذا الجزء من الدماغ، وأهم هذه الوظائف:[٤]

  • تنظيم معدل ضربات القلب والتنفس، والنوم والأكل، مع التحكم بحساسية الألم ودرجة الوعي.
  • يقوم جذع الدماغ بتوصيل الأوامر العصبية من وإلى الدماغ، إذ تصعد المسارات الحسية الألمية وإحساس الحرارة، وإحساس اللمس والضغط، والإدراك الحسي باتجاه الدماغ مرورًا بالجذع، بينما تنزل المسارات الحركية من الدماغ باتجاه جذع الدماغ، ثم القرن الأمامي للنخاع الشوكي.
  • يحوي جذع الدماغ على العديد من النوى العصبية، والتي تسير أليافها مع ألياف النوى القادمة من التشكيلات الشبكية والنواة الحمراء، والتي تنتهي بتشابكها في النخاع الشوكي.

أجزاء جذع الدماغ

ما هي أجزاء جذع الدماغ؟ يتركب جذع الدماغ من ثلاثة تراكيب أساسية، والتي تعمل فيما بينها لتنظيم وظائف الجسم المختلفة كالتنفس، ومعدل ضربات القلب، وباقي الوظائف التي يقوم بها جذع الدماغ والتي تم ذكرها سابقًا، ويُعد جذع الدماغ المسؤول الأول عن تحقيق الارتباط والتواصل ما بين أجزاء الجسم المختلفة والدماغ، كما ويتم تقسيم جذع الدماغ بناءً على مفهوم السقف والسقيفة، إذ يُطلَق مفهوم السقف على الجزء المُغطي للبطين الرابع، وقناة سلفيوس والقناة المركزية للنخاع الشوكي، بينما يشمل مفهوم السقيفة الجزء المبطِّن لهذه التجاويف، ومن أجل تكوين فكرة أكبر وأوضح حول أجزاء جذع الدماغ، سيتم التفصيل بكل منها فيما يأتي:[٥]

الدماغ المتوسط

الجزء الأول والأعلى في جذع الدماغ، والذي يشكِّل نقطة اتصال حيوية ما بين الجزء الأمامي والخلفي من الدماغ، ومن بين 12 عصب قحفي، يتواجد عصبان قحفيان ينشآن من الدماغ المتوسط بشكل مباشر، وهما العصب محرك العين، والعصب البكري، وتُعد هذه الأعصاب مسؤولة عن حركة العين والأجفان بمساعدة بعض الأعصاب الأخرى، ويحوي الدماغ المتوسط كذلك على اتصالات تُبقي الجسم في حالة تأهب، ويتكون الدماغ المتوسط من ثلاثة أجزاء رئيسة كالآتي:[٦]

  • الأُكيمات: تتوضع الأُكيمات في الجزء العلوي من الدماغ المتوسط، والتي تمثِّل زوجين من حزم الألياف العصبية المنتفخة التي تنتهي بتشكيل الأكيمة العلوية والأكيمة السفلية، وتعمل الأكيمة العلوية على معالجة الإشارات البصرية الأولية الواردة إليها قبل تمريرها إلى الفص القذالي المتوضع في الجزء الخلفي من الرأس، بينما تتواصل الأكيمة السفلية مع الإشارات السمعية، والتي تقوم بمعالجتها قبل إرسالها عبر المهاد إلى مركز المعالجة السمعية في القشرة.
  • سقيفة الدماغ المتوسط: تمتد هذه السقيفة على طول جذع الدماغ، ولكن تُعد خاصةً بالدماغ المتوسط في جزء منها، وتحوي هذه السقيفة على منطقتين، منطقة النواة الحمراء، وهي المنطقة الغنية بالحديد، والتي تشارك في تنسيق الحركات، والمنطقة الرمادية المحيطة بالمسال المخي، وتشارك هذه المنطقة بقمع الألم وتخفيفه.
  • السويقات المخية: وهي عبارة عن زوج من حزم الألياف العصبية الكبيرة، التي تربط جذع الدماغ مع القسم الأمامي من الدماغ، وتُعد هذه السويقات الطريق الأكثر سرعةً في نقل بعض الإشارات من القشرة الدماغية، إلى أجزاء أخرى من الجهاز العصبي المركزي، وتُعد هذه السويقات مهمةً بشكل خاص في التنسيق، وتقع ما بين هذه السويقات والسقيفة ما يُعرَف بالمادة السوداء، والتي تكتسب لونها من احتوائها على خلايا عصبية ذات صبغة داكنة، كما إنها تحوي على هرمون الميلانين الضروري للنوم، وتصنع المنطقة السوداء الناقل العصبي الدوبامين، وتتضرر هذه المنطقة بشكل خاص في داء باركنسون.

الجسر

يتوضع الجسر ما بين المخيخ والبطين الرابع في الأعلى، والبصلة السيسائية في الأسفل، ويبدو الجسر على شكل كتلة عريضة بشكل حدوة الحصان، يتكوّن من ألياف عصبية مستعرضة تصل ما بين المخيخ والبصلة السيسائية، كما ويُعد الجسر نقطة نشوء وانتهاء أربعة أعصاب قحفية تنقل معلومات حسية ونبضات حركية من وإلى منطقة الوجه والدماغ، كما ويُعد الجسر ممرًا عصبيًا للألياف العصبية الرابطة ما بين المخيخ والقشرة الدماغية، ويدخل الجسر في تنظيم عملية التنفس، ومراحل النوم خاصةً مرحلة حركة العين السريعةREM.[٧]

البصلة السيسائية medulla oblongata

تتوضع البصلة السيسائية أو ما يُعرَف بالنخاع المستطيل أسفل المخيخ، وتأخذ شكل المخروط الحاوي على الخلايا العصبية والمتوضع في نهاية الدماغ، تتحكم البصلة بشكل رئيس في الأفعال اللاإرادية، كما تمر عبرها معظم الإشارات الحسية القادمة من الجسم باتجاه المهاد، والذي يكون مسؤولًا عن معالجة المعلومات وإرسالها من وإلى المخيخ والنخاع الشوكي، كما تعمل بمساعدة بقية أجزاء جذع الدماغ على تنظيم التنفس، وتنظيم عمل القلب والأوعية الدموية والعطس والبلع، وتحوي هذه المنطقة على مادة رمادية وأخرى بيضاء، وتقوم العديد من الشرايين بترويتها كالشريان الشوكي الأمامي، والشريان المخيخي الخلفي السفلي، والذي يملك بعض الخصوصية عند إصابته، وسيتم التحدث عنها لاحقًا في سياق متلازمة تصيب جذع الدماغ.[٨]

أمراض جذع الدماغ الشائعة

هل يتأثر جذع الدماغ بالأمراض؟ سيتم التحدث هنا عن بعض الأمراض التي تصيب الجسر بالخاصة، والنخاع المستطيل، والدماغ المتوسط، مع لفت الانتباه لأهم الأعراض التي تتواجد معها، والتحدث بشكل بسيط عن العلاج، وذلك لأن هذه الأمراض في الحقيقة تحتاج لعلاج مكثف تحت إشراف طبي دائم بسبب الخصوصية التي تملكها هذه المنطقة العصبية والتي تم التحدث عنها سابقًا، وفي الآتي بعضًا من هذه الأمراض:[٩]

انحلال نخاعين جسري مركزي central pontine myelinolysis

يحدث في هذا المرض فقدان لغمد النخاعين في منطقة الجسر في جذع الدماغ، وتُعد آلية هذا المرض غير التهابية، كما يمكن أن تشاهد إصابات خارج الجسر بما في ذك إصابة الدماغ المتوسط، والمهاد والنوى القاعدية، والمخيخ، وبعد إجراء العديد من الدراسات لمحاولة فهم الآلية التي تتسبب بحدوث هذا المرض، تم اقتراح نظرية الوذمة الخلوية، إذ تخضع الألياف العصبية بمادتها البيضاء والرمادية إلى ضغط يؤدي إلى اختلاف في القوة التناضحية، مما يؤدي لتحفيز إزالة النخاعين، ومن أهم الأسباب الأخرى المقترحة لهذا المرض:[١٠]

  • إدمان الكحول وأمراض الكبد وسوء التغذية.
  • نقص صوديوم الدم عن 120 ميكروغرام بالليتر لأكثر من 48 ساعة.
  • العلاج العدواني الكبير بمحلول ملحي مفرط التوتر.
  • فرط صوديوم الدم خلال المعالجة.

تتظاهر أعراض هذا المرض بشكل مختلف بين المرضى، باختلاف شدة الإصابة وأماكن وجود المرض، ويغلب على الأعراض حدوث التشنج والترنح والرعشة[١٠]، كما تظهر بقية الأعراض في غضون ثلاثة أيام بعد تصحيح نقص الصوديوم، وتشتمل على وجود صعوبة في الكلام والبلع، مع وجود ضعف في التنسيق الحركي، ويعتمد علاج انحلال النخاعين المركزي على تحديد المرضى المعرضين للخطورة، ومحاولة تجنيبهم الإصابة، ويكون ذلك من خلال تعويض الصوديوم بشكل تدريجي، من خلال رفع مستوى الصوديوم الدموي 10 مليمول بالليتر في غضون 24 ساعة، وفي حال وجود انحلال نخاعين حقيقي فيتم علاج المرضى علاجًا فيزيائيًا، طبيعيًا طويل الأمد، وفي حال ظهور أعراض باركنسون يمكن استخدام أدوية الدوبامين.[٩]

متلازمة البصلة الجانبية lateral medullary syndrome

تُعرَف باسم متلازمة والنبرغ، أو متلازمة الشريان المخيخي الخلفي السفلي PICA، والتي تمثل مجموعةً من الأعراض العصبية التي تنتج عن وجود انسداد في الشريان المخيخي الخلفي السفلي، وما ينتج عن ذلك من أعراض احتشاء خاصة بالمناطق التي يرويها هذا الشريان، وبالتالي بمعرفة وظائف هذه المناطق يمكن معرفة الأعراض التي تُصاحِب هذا المرض، ويُعد ارتفاع ضغط الدم ووجود أمراض وعائية لها علاقة بالكولاجين، ووجود سوابق لإصابة فقرية رقبية، من أهم عوامل الخطورة للإصابة بهذه المتلازمة[١١]، ومن أهم أعراض هذه المتلازمة:[١٢]

  • الرنح، واضطراب تناسق الحركات بسبب وجود إصابة في المخيخ.
  • متلازمة هورنر، والتي تتمثل بوجود إطراق في الجفن، مع غؤور مقلة وتقبض حدقة العين، ونقص تعرق في الوجه في الجانب المصاب، وتنتج هذه المتلازمة بسبب إصابة التعصيب الودي.
  • آلام وجهية.
  • فقدان منعكس القرنية، بسبب إصابة الألياف العصبية التابعة للعصب الخامس، المسؤول عن هذا المنعكس.
  • رأرأة ورتة في الكلام.
  • صعوبة بلع.
  • فقدان الذوق في الثلث الخلفي في اللسان.
  • فقدان الإحساس بالألم والحرارة في الجانب المقابل.

للأسف لا يوجد أي علاج نوعي لهذه المتلازمة، وتكون المعالجة بشكل أساس تجاه الأعراض، في محاولة لتحسين نويعة حياة المريض، ومن أهم الأمور التي يجب الانتباه لها خلال العلاج:[١٣]

  • وضع أنبوب تغذية، للتخلص من مشاكل البلع.
  • علاج اضطرابات النطق.
  • استخدام دواء الجابابنتين لتسكين الألم.
  • مميعات الدم كالوارفارين، والهيبارين للمساعدة في حل خثرة الشريان.

تشوّه كياري Chiari malformation

يُعد تشوه كياري حالةً من امتداد النسيج الدماغي بشكل مرضي إلى النخاع الشوكي، مما يؤدي إلى تطبيق ضغط على النسيج الدماغي، وإجباره على النزول، ويُعد هذا التشوّه نادرًا للغاية، ويتم تقسيمه إلى ثلاثة أقسام بناءً على نوع النسيج الدماغي العابر باتجاه القناة الشوكية، وما إذا كان هناك تشوّه دماغي مرافق، أو تشوّه في العمود الفقري، وتختلف أعراض هذا التشوّه باختلاف درجة الإصابة، وسيتم التفصيل بها كالآتي:[١٤]

  • النمط الأول لتشوه كياري: لا يترافق هذا النمط مع وجود إصابات دماغية أخرى غالبًا، ولذلك تظهر الأعراض في مرحلة الطفولة المتأخرة، أو خلال البلوغ، وتبدأ الأعراض بالصداع مع وجود ألم في الرقبة، ومشية غير ثابتة، وتشير لاضطراب في التوازن، مع ضعف في تنسيق الحركات الدقيقة، ووجود وخز في الأطراف وصعوبة في البلع.
  • النمط الثاني لتشوه كياري: يمتد في هذا النمط نسيجًا أكبر باتجاه القناة الشوكية مقارنة بالنمط الأول، ويترافق هذا المرض مع حدوث السنسنة المشقوقة بشكل شائع، ومن أهم الأعراض وجود مشاكل في التنفس، مع ضعف في الذراعين، ومشاكل البلع، وعادةً يتم تشخيص هذا المرض في مرحلة الحمل.
  • النمط الثالث لتشوه كياري: ويُعد الشكل الأكثر شدةً، إذ يترافق مع عبور المخيخ وجذع الدماغ عبر الثقبة الكبرى، ويمكن تشخيص هذا النمط خلال الحمل.

يعتمد علاج هذا التشوه على الأعراض التي يعاني منها المريض، فغالبًا يتم وصف مسكنات ألم لعلاج الصداع، كما يمكن أن تساعد الجراحة في تخفيف الضغط عن النسيج الدماغي، من خلال استئصال جزء من العظم المتواجد في القسم الخلفي للجمجمة.[١٤]

سكتة جذع الدماغ Brain Stem Stroke

يعبِّر مفهوم السكتة عن انقطاع التروية الدموية عن منطقة ما، وهنا التروية تنقطع عن جذع الدماغ، وبالتالي الأعراض الناتجة عن السكتة هي أعراض اضطراب وظائف جذع الدماغ، وكما هو معروف يتواجد نوعين للسكتة، سكتة إقفارية تحدث بسبب تجلط الدم داخل الأوعية المغذية للدماغ، وهي النوع الأكثر شيوعًا، كما يمكن أن تكون السكتة نزفية ناتجة عن تمزق الشرايين الدماغية بسبب ارتفاع الضغط داخلها، ونتيجةً لهذا الانفجار يتجمع الدم في منطقة معينة ويطبِّق ضغطًا على القشرة الدماغية، وتتظاهر سكتة جذع الدماغ بالأعراض الآتية:[١٥]

  • اضطراب التنفس وضربات القلب.
  • اضطراب حركات العين والبلع.
  • صعوبة الكلام، والإصابة بالدوار.
  • خدر في أحد جانبي الجسم.
  • شلل في الأطراف العلوية أو السفلية بحسب مستوى الإصابة.

يزداد احتمال حدوث هذه السكتة في حال وجود تاريخ عائلي إيجابي للإصابة بالسكتات الدماغية، مع وجود ارتفاع في ضغط الدم، ومستوى الشحوم، والتقدم بالسن، ووجود بعض الأمراض الدموية، والسرطانات، كما يزيد التدخين ونقص النشاط البدني من احتمال الإصابة بالسكتات بشكل عام، ويعتمد العلاج بشكل رئيس على حل الخثرة ضمن الشريان، وإذا تم إسعاف المريض بشكل مبكر فيمكن استخدام حالات الخثرة، كما يمكن الدخول بالقسطرة وإزالة الخثار، وإذا كانت السكتة نزفيةً فمن المهم إيقاف النزف بشكل فوري.[١٥]

الرنح ataxia

يصف الرنح نقص التحكم في العضلات، واضطراب توازن الحركات الإرادية كالمشي والالتقاط، كما يمكن أن يتسبب الرنح بحدوث صعوبة في الكلام والبلع، وبما أن المخيخ الجزء الأهم المسؤول عن توازن الجسم، فإن معظم اضطراباته تترافق مع الرنح، وبالتالي يمكن ملاحظته في حالات الاحتشاء والأورام العصبية والشلل الدماغي، كما ويتواجد الرنح ضمن متلازمات وراثية، كرنح توسع الشعريات، وكل من هذه الأنواع يمتلك بعض الأمراض المرافقة، والصفات المميزة، ومن أبرز أعراض الرنح ما يأتي:[١٦]

  • ضعف التنسيق.
  • المشي غير المتناسق، مع ميل للتعثر.
  • صعوبة في أداء المهام الحركية الدقيقة كتناول الطعام أو الكتابة.
  • الرأرأة، وحركات العين اللاإرادية.
  • تغير لحن الكلام.

يتم تشخيص الرنح ومعرفة سبب حدوثه، من خلال إجراء فحص بدني شامل للمريض، مع إجراء تصوير مقطعي محوسب للدماغ، ورنين مغناطيسي، كما يساعد البزل القطني وبعض الاختبارات الجينية في التشخيص، ومن أهم طرق علاج الرنح:[١٦]

  • الأجهزة التكيفية: وهي عبارة عن وسائل تعمل على تسهيل حركة المريض خاصةً في المشي وتناول الطعام، وغالبًا يحتاج المريض لهذا النوع من العلاج إذا كان سبب الرنح ناتجًا عن الشلل الدماغي، أوالتصلب المتعدد.
  • العلاجات الطبيعية: والتي تهدف كذلك إلى تنسيق الحركة، وزيادة تحكم المريض بأفعاله الإرادية.

المراجع

  1. "Medical Definition of Brain stem", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  2. "Functions of the Brain Stem", med.libretexts.org, Retrieved 2020-06-29. Edited.
  3. "Brainstem", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  4. "Functions of the Brain Stem", med.libretexts.org, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  5. "Brainstem: want to learn more about it? ", www.kenhub.com, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  6. "The midbrain", qbi.uq.edu.au, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  7. "Pons", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  8. "Medulla oblongata", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-28. Edited.
  9. ^ أ ب "Central Pontine Myelinolysis Information Page", www.ninds.nih.gov, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  10. ^ أ ب "Central Pontine Myelinolysis", emedicine.medscape.com, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  11. "Wallenberg Syndrome PICA Syndrome Lateral Medullary Infarction", medicine.uiowa.edu, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  12. "What are the signs and symptoms of lateral medullary (Wallenberg) syndrome in vertebrobasilar stroke?", www.medscape.com, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  13. "What Is Wallenbergs Syndrome?", www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  14. ^ أ ب "Chiari malformation", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-27. Edited.
  15. ^ أ ب "Brain Stem Stroke", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-28. Edited.
  16. ^ أ ب "Ataxia", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-28. Edited.
7129 مشاهدة
للأعلى للسفل
×