جراحة التجميل

كتابة:
جراحة التجميل

جراحة التجميل

تُعدّ جراحة التجميل من التخصصات الطبيّة الفريدة من نوعها التي تهدف إلى تعزيز المظهر الخارجي من خلال التقنيات الطبيّة التي تتطوّر مع تقدّم المجال الطبي والتقنيات العلميّة، والعمليات الجراحية تُجرى لأغراض جمالية، واستعادة التناسق الطبيعي لأحد أعضاء الجسم أو أجزائه في الوجه والرأس والعنق.

وهذه الجراحة اختياريّة في حال أنّ هذه المناطق لا تشتكي من عيوب خَلقيّة، لكنّها تفتقر إلى مستوى الجمال المطلوب من الشخص نفسه، وقد تصبح مهمّة لعلاج العيوب الخَلقيّة أو العيوب الناتجة من الحروق، والإصابات الشديدة، والمرض، حيث الهدف تصحيح العيوب في هذه المناطق، وهنا تُعرف الجراحة التجميليّة بأنّها جراحة تجميل علاجيّة[١]. وتجدر الإشارة إلى أنّ شعبيّة الجراحة التجميليّة في ازدياد مستمرّ، ويجب عدم الاستخفاف بقرار الجراحة التجميليّة، ويجب أن تُنفّذ على يد شخص متمرس، وينبغي الخضوع لبعض التحاليل قبل إجراء الجراحة؛ للتأكد من أهلية الشخص لإجراء العمليّة ونجاحها[٢]. ويجب ذكر أنّ الجراحة التجميليّة والجراحة التجميليّة الطبيّة تخصصان منفصلان، إذ إنّ الأولى تعتمد على جعل المظهر أكثر جمالًا، وتركّز على تعزيز مفاهيم الجمال فقط[١].


أنواع جراحة التجميل

تتوفر جراحات التجميل بعدة أنواع تُفصّل وفق الآتي:

  • جراحة التّجميل التّرميمية، التي تُصلِح العيوب الخَلقيّة، والأضرار الجسديّة الناتجة من الحوادث، إذ يُعاد أحد أعضاء الجسم الخارجية لوضعه الطبيعي من حيث الشكل والوظيفة، ومن أمثلة هذه العمليات:[٣]
  • إعادة بناء أو ترميم الثدي بعد عمليات الاستئصال، أو تصغيره للنساء اللائي يعانين من آلام الظهر أو مشاكل أخرى جرّاء كبر حجمه، وقد يحتاج الرجال إلى إجراء هذه العمليّة أيضًا[٣].
  • علاج التشوّهات التي تحدث بسبب الحروق أو الحوادث، وهذا يشمل عملية ترقيع الجلد[٣].
  • الجراحات المجهريّة، أو التي تتضمن استخدام رقع، التي تحلّ مكان الأجزاء المتضررة من الإصابة المرض؛ مثل: السرطان[٣].
  • ترميم التشوّهات والإعاقات الخَلقية -كالشفة الأرنبية-، والجراحات التي تهدف إلى علاج مشكلات التنفس؛ مثل: الشخير، والالتهابات المزمنة[٣].
  • جراحة التجميل، التي تُعنَى بالجانب الشكلي، وأصبحت شائعة جدًا في الآونة الأخيرة، وتُقسّم ثلاثة أنواع تتمثل في الآتي:[٤]
  • الجراحة القطعية، تُنفّذ تحت التخدير العام، وتستخدم في الحالات الآتية:[٤].
  • تغيير حجم الثدي وشكله؛ كتصغيره، أو تكبيره[٤].
  • تحديد الوجه؛ مثل: عمليّة تحديد الذقن، وتجميل الأنف والخد.
  • تجديد الوجه؛ مثل: شدّ الوجه، وشد الجفون، وشد الرقبة، وشدّ الحاجبين[٤].
  • تحديد الجسم؛ مثل: شدّ البطن، وشفط الدهون، وعلاج حالة التثدّي[٤].
  • زراعة الشعر، التي تقوم على مبدأ زراعة البصيلات في الجزء الخلفي من فروة الرأس، وتحتاج النتائج إلى عدّة أشهر للظهور، ويجب على الشخص أن يتوقف عن التدخين قبل إجراء العمليّة؛ لأنّ التدخين يبطئ من عملية الشفاء[٢].
  • جراحة الليزر، التي لا تحتاج إلى تخدير عام عادةً، وقد انتشر استخدامها بشكل هائل في جراحة الوجه التجميليّة على وجه الخصوص، وتشمل أيضًا استخدم الضوء النبضي، وتُستخدَم بشكل آمن في إزالة الوحمات، والشعر الزائد، والتجاعيد، والدوالي السطحية، إلى جانب تنعيم الجلد والبشرة[٥].
  • تجديد الجلد، الذي يشمل استخدام إبر البوتوكس والحشوات المعروفة طبيّا باسم الفيلر، واستخدام الليزر في علاج العيوب الجلديّة[٤].
  • جراحة التجميل العلاجية، التي تركز على الإصلاح لإعادة بناء المظهر والوظيفة الطبيعيّة للجزء المتضرر من الجسم بسبب الحروق، أو العيوب الخَلقيّة، أو الإصابات النّاتجة من الحوادث؛ أي إنّها تتعلّق بعلاج بحالة مرضية، وتشمل عدّة عمليات منها الآتي:[٤].
  • عمليات إعادة ترميم الثدي[٤].
  • جراحة اليد[٤].
  • جراحات إصلاح الندب[٤].
  • علاج ندب الحروق[٤].
  • شفط الدهون؛ للتخلص من السّمنة والوزن الزائد[٢].


فوائد جراحة التجميل

لجراحات التجميل عدد من الفوائد التي تُذكَر مجموعة منها في الآتي:

  • تحسين المظهر الخارجي، مما يعطي الراحة النفسية، والرضى، ويرفع مستوى جودة الحياة، وبشكل خاص حالات جراحة التجميل الترميمية[٦].
  • معالجة مشاكل تؤثر في الصحة العامة للشخص؛ كشفط الدهون لحالات السمنة المفرطة[٢].
  • علاج الإعاقات والتشوّهات اللتين تسببت بهما حرائق أو حوادث[٤].


مضاعفات جراحة التجميل

تنطوي العمليات الجراحية كلها، بما في ذلك عمليات التجميل، على وجود بعض المخاطر التي قد تصبح احتماليتها أكبر من غيرها لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي؛ مثل: الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية، وأمراض الرئة، والسكري، إضافةً إلى المصابين بالسمنة، والمدخنين[٧]، وهذه المضاعفات تُذكَر في الآتي:

  • مضاعفات التخدير، التي تتمثّل في هبوط ضغط الدم، وتوقف القلب والتنفس، وحدوث الالتهابات، أو تخثر الدم في منطقة العملية، وهو الأكثر خطورة ويجب علاجه بشكل سريع؛ لأنّ هذه الخثرات تسبب الجلطات القلبية والرئوية والدماغية في حال تحرّكت من موضعها، والوفاة أيضًا لكن نادرًا جدًا[٧].
  • الإصابة بعدوى التهابية، التي تحدث في مكان الجراحة أو الشقّ بسبب تلوّث الأجهزة المُستخدمَة في العملية أو لأسباب أخرى، وهذه الالتهابات تزيد من شكل النّدبة سوءًا، وقد تتطلّب إجراء جراحة أخرى لتجميلها، وتُتّقى بـالمضادات الحيوية التي يصفها الطبيب لما بعد العملية، والمحافظة على نظافة الجرح[٧].
  • تشكّل الندوب أو تلف الجلد، الذي يحدث عندما يُشفى النسيج في مكان الإصابة بشكل منفصل عن النسيج السليم، وتجب إزالة هذا النسيج المتندب جراحيًا، وهو من أكثر النّتائج خطورةً، وليس من السّهل التأكد من عدم حدوثه، غير أنّ اتباع التوجيهات والنّصائح الطبية يقلل احتمال حدوثه[٧].
  • حدوث النزيف، قد يأتي النّزيف خفيفًا ويحتاج إلى إجراء عملية أخرى فقط، أو حادًا ويحتاج إلى نقل الدم لإنقاذ المريض، والنزيف أحد مخاطر أنواع العمليات الجراحية جميعها[٧].
  • تراكم السوائل تحت الجلد[٧].
  • التنميل والوخز، الناتجان من تلف الأعصاب، وقد يصبح هذا الأمر دائمًا[٧].
  • احتمالات فشل العملية[٧].


نصائح قبل إجراء جراحة التجميل

يوجد عدد من النصائح التي يجب تضمينها قبل اللجوء او اختيار نوع جراحة التجميل، ومنها ما يأتي:

  • اختيار الطبيب المُعتمَد رسميًا لإجراء العملية، ويُفضل أن يملك خبرة طويلة، وسمعة حسنة، ويحمل شهادة أو ترخيصًا لمزاولة الطب التجميلي الجراحي[٢].
  • إجراء فحوص وتحاليل طبية شاملة، وإعلام الطبيب بوجود أيّ مشاكل مرضية حادة أو مزمنة، وإطلاعه على العقاقير والعلاجات المستخدمة يوميًا أو بشكل دوري -إن وُجدت-[٧].
  • إعطاء الطبيب تاريخًا مرضيًا وافيًا وشاملًا للأمراض جميعها التي يعاني منها المريض؛ بما في ذلك تاريخ العائلة المرضي[٧].
  • الاستشارة الطبية في العملية، وطلب شرح وافٍ للإجراء الجراحي ومخاطره ومضاعفاته[٢].
  • التأكد من سمعة المركز الطبي أو المستشفى المقرر إجراء الجراحة فيه، والتحقق من جاهزيته وكادره الطبي[٨].


نصائح بعد إجراء جراحة التجميل

كما يوجد عدد من النصائح الواجب اتباعها قبل إجراء عملية التجميل، فإنّ هناك عددًا منها واجب اتباعه ما بعد إجراء العملية، ومنها:

  • التريّث وعدم استعجال رؤية النتائج الإيجابية، وإعطاء الجسم الوقت اللازم لإتمام الشفاء[٧].
  • المتابعة الطبية، وتنفيذ نصائح الطبيب المعالج جميعها، والاتصال الفوري به عند حال ملاحظة أيّ مضاعفات[٧].
  • تناول العلاج الموصوف لما بعد العملية بحسب اللازم[٧].


المراجع

  1. ^ أ ب "ABOUT COSMETIC SURGERY", www.cosmeticsurgery.org, Retrieved 2019-11-19. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Yvette Brazier (2017-3-10), "Cosmetic surgery: What you should know"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-19. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج " A to Z Guides What are the types of reconstructive surgery?", www.webmd.com, Retrieved 2019-11-19. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "COSMETIC SURGERY VS. PLASTIC SURGERY", www.americanboardcosmeticsurgery.org, Retrieved 2019-11-19. Edited.
  5. "The role of lasers and intense pulsed light technology in dermatology", www.ncbi.nlm.nih.gov,Zain Husain، Retrieved 2019-11-19. Edited.
  6. "Choosing Cosmetic Surgery", www.webmd.com, Retrieved 19-11-19. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش "Cosmetic surgery", www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-11-19. Edited.
  8. "CHOOSING A COSMETIC SURGEON", americanboardcosmeticsurgery, Retrieved 2019-11-19. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×