محتويات
إحدى العمليات الجراحية الحديثة التي استحدثت لمعالجة الجيوب الأنفية هي قسطرة الجيوب الأنفية، إليكم ما تحتاجون معرفته حول جراحة الجيوب الأنفية.
مع تطوّر التقنيات الطبية أصبح بإمكان الأطباء إجراء عملية جراحية للأشخاص الذين يعانون من التهابات الجيوب الأنفية المزمنة، وذلك بواسطة فتح الجيوب الأنفية ببالون طبّي.
أبرز المعلومات حول جراحة الجيوب الأنفية وعلى كيفية الشفاء منها إليك في ما يأتي:
كيف تتم عملية جراحة الجيوب الأنفية بالبالون؟
تتم عملية جراحة الجيوب الأنفية بالبالون على النحو الآتي:
- يقوم الطبيب خلال العملية بإدخال ناظور مضيئ إلى تجويف الجيوب الأنفية ليتحكم بمجال الرؤية خلال العملية.
- يقوم الطبيب بعدها بإدخال بالون وينفخه ببطء حتّى تتوسّع الجيوب الأنفية.
- يتم خلال وجود البالون المنفوخ في الجيوب الأنفية إطلاق محلول ملحي فيها لإزالة المخاط والقيح من تجويف الجيوب الأنفية ليواصل البالون عملية توسيع الجيوب الأنفية.
- يتم تنفيس البالون وسحبه إلى الخارج بعد التأكد من النجاح.
مميزات عملية جراحة الجيوب الأنفية بالبالون
تمتاز عملية قسطرة الجيوب الأنفية بكونها لا تحتاج إلى تدخّل جراحي عميق كقصّ اللحم أو إزالة العظام، حتى أنها قد تجرى تحت تخدير موضعي فقط أو تخدير عام عند الضرورة.
كيف يتم الشفاء من جراحة الجيوب الأنفية؟
إليك بعض الملاحظات حول الشفاء من قسطرة الجيوب الأنفية:
- يعود المريض بشكل عام الذي مرّ بعملية جراحة الجيوب الأنفية بالبالون إلى ممارسة حياته خلال يوم أو اثنين فقط، وحتّى أنّ البعض يكون مستقلًا تمامًا في العودة من المشفى أو العيادة.
- قد يرى المريض في الأسبوع الأول الذي يلحق العملية بعض الإفرازات الدموية الخارجة من الأنف وهو أمر طبيعي ولا يدعو للقلق حيث قد يرافقه نوع من التّورّم والتعب العام، بصورة عامّة تزول هذه الأعراض في غضون 5-7 أيام منذ يوم العملية.
- يطلب الطبيب في العادة من المريض عدم نفخ الأنف بتاتًا خلال اليوم الأول بعد العملية على الأقل، كما يمنعه من بذل مجهود قد يزيد من معدل ضربات قلبه بالإضافة إلى رفع الرأس إلى الأعلى خلال النوم لتخفيف الحاجة إلى نفخ الأنف وتنظيفه بالمحرمة.
- يجب على المريض اتباع تعليمات الطبيب واستخدام المضاد الحيوي الذي يمنع التلوّثات، بالإضافة إلى تناول الأدوية التي يصفها، تؤدّي إلى تشافي المريض سريعًا من العملية.
ما هي مخاطر ومضاعفات جراحة الجيوب الأنفية بالبالون؟
بالطبع فكل عملية جراحية تحتاج إلى التخدير يجب التأكد قبلها من مدى تحمّل الجسم للتخدير وعدم وجود حساسية تجاه الأمر. أما ما يخصّ هذه العملية تحديدًا فمخاطرها ومضاعفاتها هي:
- تعد منطقة الجيوب الأنفية هي منطقة حساسة بعض الشي، حيث قد يتسرب إليها السائل الدماغي إلى الأنف، وهو ما يفسر ترك الخيار الجراحي كخيار أخير بعد تجريب الأدوية والعلاجات كلها، ومع ذلك فنسبة حدوث هذا الأمر منخفضة ويمكن إصلاحها قبل انتهاء الجراحة.
- يوجد بعض الخطورة تكمن في احتماليّة تغيّر مظهر الأنف قليلًا بعد الجراحة، حيث أحيانًا لا يخف هذا الورم لعدة أيام أو أنّ شكل الأنف يختلف مع انقضائه.
- قد يؤدّي عدم الحفاظ على التطهير الكامل خلال العملية إلى تلوّثات خطيرة.
- تؤثّر معظم عمليات الجيوب الأنفية على حاسّة الشمّ فتحسّنها إلّا أنّ بعض الحالات الأقل شيوعًا كان للعمليّة تأثير معاكس.
في النهاية تجدر الإشارة إلى كون هذه العملية جديدة في السوق الطّبي ولا تعتمد تمامًا على الجراحة، هذا الأمر الذي يجعل بعض شركات التأمين لاعتبارها عملية تجميلية غير ضرورية، لذا يفضّل أن تقوم بفحص الأمر أولًا قبل اتخاذ قرارك بإجرائها.