جراحة السكر

كتابة:
جراحة السكر

مرض السكري

يعدّ مرض السكري اضطرابات تحدث في عملية بناء وهدم أيض الكربوهيدرات؛ إذ إن القاسم المشترك بين هذين الأمرين هو ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم؛ إذ يحصل الجسم على الجلوكوز من الكربوهيدرات مثل؛ تناول الخبز، والبطاطا، والأرز، فالجلوكوز مصدر رئيسي للطاقة في الجسم ويصل الخلايا من خلال هرمون الأنسولين الذي يساعد الجسم على تخزين الجلوكوز واستخدامه، إلّا أن وظيفته واستخدامه قد يتأثر اعتماداً على نوع مرض السكري؛ إذ ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم عندما لا يزجد ما يكفي من الأنسولين في الجسم، أو عندما لا يستجيب الجسم للأنسولين جيدًا.

قد يُؤدي مرض السكر إلى مضاعفات أكثر خطورة على المدى الطويل بما في ذلك؛ تغيرات الرؤية، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، كما أنه قد يسبب سكر الحمل مضاعفات أثناء الحمل والولادة،[١]، ولمرض السّكري نوعان؛ السكري من النّوع الأول الذي ينتج من مهاجمة جهاز المناعة لخلايا البنكرياس المنتجة لهرمون الإنسولين، أمّا النّوع الثاني فينتج من عدم قدرة الخلايا على الاستفادة من هرمون الإنسولين.[٢]


علاج مرض السكري بالجراحة

يوجد بعض الطرق لعلاج مرض السكري عن طريق الجراحة، ومنها نذكر ما يلي:

  • زراعة البنكرياس: زراعة البنكرياس؛ هي عملية جراحية لزرع البنكرياس السليم من متبرع إلى شخص مصاب بمرض السكري؛ ممّا يساعده على التوقف عن تناول حقن الأنسولين؛ إذ يؤخذ البنكرياس من المصابين بموت دماغي، كما أنه يجب أن يكون البنكرياس مطابق للشخص المصاب بالسكري، وينقل في محلول تبريد الذي يحافظ على البنكرياس لمدة تصل حوالي 20 ساعة، ثم يوضع عادةً في الجزء السفلي الأيمن من بطن الشخص المصاب، فترتبط الأوعية الدموية من البنكرياس الجديد بالأوعية الدموية للشخص، وتستغرق عملية زراعة البنكرياس حوالي 3 ساعات.[٣]
  • جراحة السمنة: يمكن للشخص المصاب بمرض السكري تحقيق فقدان الوزن بالجراحة السمنة إذا كانت التغيرات الغذائية وممارسة الرياضة غير ناجحة؛ إذ إنّ هذا العلاج ينطوي على الحد من حجم المعدة؛ ممّا يساعد على الشعور بالشبع بعد تناول الطعام، كما أن بعض أنواع الجراحة قد تغير الهرمونات التي تساهم في زيادة الوزن؛ إذ تعد جراحة تحويل مسار المعدة، وجراحة قص المعدة مثالين نموذجيين، لهذا التدخل الطبي، ولعمليات تخفيف الوزن مخاطر وأضرار وآثار جانبية، ويعتمد نسبة نجاحها على جسم المصاب.[٤]


الأنسولين

 الأنسولين؛ هو الهرمون الذي يُستخدم لتنظيم السكَّر والأغذية الأُخرى في الجسم، ويُنتج في خلايا خاصة متواجدة في جزء من البنكرياس، وعند نقصه لا يستخدم الجسم السكر جيدًا؛ إذ إن هرمون الأنسولين يساعد على امتصاص الغذاء في الدم، ففي ذلك الحين يبدأ البنكرياس في إفراز الإنسولين في الدم؛ إذ يزيد الإنسولين من سرعة حركة المواد المغذية من مجرى الدم باتجاه الخلايا التي يكون مركزها في الكبد، والعضلات وفي الدهون، وتستقر تلك المغذيات على الخلايا، التي تستهدف ما يُعرف بجزيئات البروتين قائمة فيما يُعرف بمستقبلات الإنسولين، وما أن تتجمع مستقبلات الإنسولين مع الإنسولين جيدًا، فإن ذلك يؤدي تنشيط المستقبلات المتواجدة فوق الخلايا، ممّا يُؤدي إلى دخول المغذِّيات، ويُستخدم الجلوكوز وأنواع السكر الأخرى لتوليد الطاقة الفورية، أو لتتحول إلى مادة الجلايكوجين لعملية التخزين، كما تتحرك الأحماض الأمينية التي تنتج عن هضم البروتينات، إلى الخلايا لتتشكل البنية الرئيسية للبروتينات.[٥]


مضاعفات مرض السكري

تتطور مضاعفات مرض السكري على المدى الطويل تدريجياً، ومن مضاعفات مرض السكري ما يلي:[٦]

  • أمراض القلب والأوعية الدموية: إن مرض السكري قد يزيد من خطر الإصابة بمشكلات القلب والأوعية الدموية بما في ذلك؛ مرض الشريان التاجي، والنوبة القلبية، والسكتة الدماغية، وتصلب الشرايين.
  • تلف الأعصاب: إذ إنّ ارتفاع مستوى السكر في الدم، قد يسبب وخزًا وخدران، يبدأ عادةً من أصابع القدم وينتشر تدريجياً إلى الأعلى.
  • تلف الكلى: تحتوي الكلى على الملايين من مجموعات الأوعية الدموية الصغيرة المعروفة بالكبيبات التي تصفي النفايات من الدم؛ إذ إنّ مرض السكري يمكن أن يضر نظام الفلترة الخاص بالكلى؛ ممّا قد يؤدي إلى الفشل الكلوي، أو مرض كلوي في المرحلة النهائية التي قد تتطلب غسيل الكلى أو زرع الكلية.
  • اعتلال الشبكية: إذ إن مرض السكري يمكن أن يلحق ضررًا بالأوعية الدموية لشبكية العين؛ ممّا قد يسبب العمى، كما يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بحالات الرؤية الخطيرة الأخرى، مثل إعتام عدسة العين، والزرق.
  • إصابة القدم: يؤدي تلف العصب في القدمين أو ضعف تدفق الدم إلى القدمين إلى زيادة خطر مضاعفات القدم المختلفة، إذ إن الجروح والبثور يمكن أن تتطور إلى التهابات خطيرة، التي غالبا ما تلتئم بشكل سيئ، وقد تتطلب هذه الإصابات في نهاية المطاف بتر القدمين أو الساقين.
  • مشكلات جلدية: قد يسبب مرض السكري مشكلات جلدية، بما في ذلك؛ التهابات البكتيرية والفطرية.
  • ضعف السمع: تعد مشكلات السمع هي أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
  • مرض الزهايمر: قد يزيد مرض السكري من النوع الثاني من خطر الإصابة بالخرف، مثل؛ مرض الزهايمر.
  • الاكتئاب: إن أعراض الاكتئاب شائعة في الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري النوع الأول والثاني، كما أن الاكتئاب يمكن أن يُؤثر على التحكم بمرض السكري.


الوقاية من مرض السكري

تتضمن معظم استراتيجيات الوقاية من السكري من النوع الثاني تحديدًا، بإجراء تعديلات بسيطة على النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ومن هذه الاستراتيجيات:[٧]

  • اتباع نظام غذائي متوازن ذو دهون مشبعة قليلة، التي تتواجد رئيسيًا في الوجبات السريعة، والمقرمشات والمشروبات الغازية.
  • أن يكون الغذاء متنوعًا يتضمن الطعام الصحي المفيد للجسم مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
  • تجنب الإفراط في تناول الحلويات والكربوهيدرات المكررة.
  • الحصول على ما لا يقل عن 150 دقيقة في الأسبوع من ممارسة التمارين الرياضية، مثل؛ المشي أو ركوب الدراجات.
  • التخفيف من الوزن الزائد والمحافظة على الوزن المثالي.
  • الامتناع التام عن التدخين.


المراجع

  1. [email protected] (1-11-2019), "Types of Diabetes Mellitus"، verywellhealth, Retrieved 24-11-2019. Edited.
  2. "Diabetes Risk Factors", healthline, Retrieved 26-11-2019. Edited.
  3. "Pancreas transplant", //medlineplus.go, Retrieved 24-11-2019. Edited.
  4. Deborah Weatherspoon, Ph.D., R.N., CRNA (27-3-2019), "A review of therapies and lifestyle changes for diabetes"، medicalnewstoday, Retrieved 24-11-2019. Edited.
  5. "Diabetes treatment: Using insulin to manage blood sugar", mayoclinic.org, Retrieved 24-11-2019. Edited.
  6. "Diabetes", mayoclinic.org, Retrieved 24-11-2019. Edited.
  7. Marina Basina, MD (4-10-2018), "Everything You Need to Know About Diabetes "، healthline, Retrieved 24-11-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×