جراحة الفكين

كتابة:
جراحة الفكين

جراحة الفكين

تُعرف جراحة الفك بجراحة تقويم الفك، تهدف لتصحيح تشوهات عظام الفكين غير السليمة، وغير المتناظرة في البنية والهيكل، وتُستخدم أحيانًا في معالجة أيّ خلل في النُطق السليم أو المضغ، وقد يكون الهدف تجميليًّا، وقد تكون خيارًا تصحيحيًا عند الإصابة بمشكلات في الفك لا يُمكن حلها بتقويم الأسنان وحده، و يستطيع أخصائي تقويم الأسنان العمل مع جراح الفم والوجه والفكين، لتحديد خطة العلاج الخاصة بالمصاب، وتُعدّ الفترة العمرية التي تتتراوح بين 14 و16 سنة للإناث، ومن 17 إلى 21 سنة للذكور، الأنسب لإجراء هذا النوع من العمليات، بسبب توقف النّمو خلال هذه المرحلة.[١]

 

أسباب جراحة الفكين

يُلجأ قبل الجراحة إلى تقويم الأسنان، وقد يميل الفك العلوي والسفلي إلى النمو بمعدلات مختلفة ويمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشكلات التي تؤثر على المضغ، والكلام، والوظيفة، وصحة الفم على المدى الطويل، والمظهر، يمكن لتقويم الأسنان أيضًا تصحيح مشكلات العض، وفي حال عدم نجاح التقويم يُلجأ للجراحة، ومن أهم أسباب الجراحة:[٢]

  • إصلاح تشوهات بنية الفك الخلقية.
  • تعرض الفك للصدمات.
  • كسور عظام الفكين والوجه.
  • صعوبة في المضغ أو العض أو البلع.
  • مشكلات في التنفس.
  • أسباب تجميلية مثل؛ البروز المفرط للأسنان إلى الأمام.


أنواع جراحة الفكين

يتكون الفك من جزئين؛ الفك العلوي والفك السفلي، قد تكون هذه المنحنيات خاطئة وتحتاج إلى إعادة تصويب، لأسباب مرضية أو لأغراض جمالية، تقوم جراحة الفك التصحيحية بتصويب محاذاة الفك، ويشار إليها باسم جراحة تقويم الأسنان، ويوجد عدة أنواع مختلفة لها، اعتمادًا على الجزء الذي يحتاج التصويب من الفك:[٣]

  • جراحة الفك العلوي : هذا النوع من العمليات الجراحية يُصحح الفك العلوي المتدلي، أو العضة العكسية، أو عندما تظهر أسنان كثيرة أو قليلة جدًا، ويمكن أيضًا ضبط اللدغة المفتوحة.
  • جراحة الفك السفلي : تقوم هذه الجراحة بتصحيح الفك السفلي المتراجع، ويقوم الجراح بنقل عظم الفك إلى الأمام أو الخلف، وفقًا لأفضل ضبط ومحاذاة للدغة.
  • جراحة الذقن : غالبًا ما تصاحب الذقن الناقصة فكًا شديد الانخفاض، ويمكن للجراحين تغيير الفك، وإعادة هيكلة الذقن خلال الجراحة نفسها.


تحضيرات جراحة الفكين

تُجرى جراحة الفكين بإحداث شق واحد أو عدة شقوق جراحية تحت منطقة الفك أو في جانبيه، وبحسب نوع الجراحة أو أسبابها تُزال أو يُعاد تشكيل بنية الفك العظمية، أو الأنسجة التي تحيط به، أو بإزالة الشحوم منه، أو إضافة بعض الأجزاء البديلة المُصنعة لتناسب جسم المصاب،[٤] وتستوجب هذه الجراحة التخدير العام أو الموضعي حسب الحالة، وتستلزم بعض التحضيرات التي من ضمنها:[١]

  • المعاينة السريرية: التي تتضمن التاريخ المرضي والعلاجات التي يتناولها المصاب دوريًا.
  • الفحوصات المخبرية : لما قبل العمليات، وتتضمن فحصًا عامًّا لكريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح، وفحص عمليات التخثر، وفحص وظائف الكلى، وفحص وظائف الكبد، وتحليل البول.
  • التصوير بالأشعة السينية: لرئتي المريض ورأسه، وبعض الصور الأخرى؛ كالتصوير الطبقي، والمحوري، والمغناطيسي، وتُحدد الصور اللازمة وأنواعها من الطبيب، كما يمكن في بعض الحالات اللجوء لتخطيط القلب الكهربائي، قد يُستخدم التخطيط الجراحي الافتراضي، لتوجيه الجراح لتناسب وتصحيح وضع قطعة الفك أثناء الإجراء، للحصول على أفضل نتيجة. [٤]

 

مضاعفات ومخاطر جراحة الفكين

تُعدّ جراحة الفك آمنة عمومًا عند إجرائها على يد جراح ذي خبرة في الفم والوجه والفكين، وغالبًا ما يتم ذلك بالتعاون مع أخصائي تقويم الأسنان ، وقد تتضمن مخاطر الجراحة ما يأتي: [١]

  • الالتهابات: وتتكون في بعض الشقوق الجراحية، وتكون غالبًا بسيطة وسطحية وسهلة العلاج، إّلا في حالات نادرة، عندما يكون الالتهاب عميق في أنسجة الوجه.
  • النزيف: الذي يُعدّ من مضاعفات العمليات بكل أنواعها، وفي حالة جراحة الفكين يكونالنزيف بسبب التعرض لإصابات أو ضربات بعد العملية أو بسبب تمزق أحد أوعية الدم الخاصة بالوجه.
  • الندوب: تُشفى الندوب في أغلبها سريعًا، غير أنّه لا يوجد أي توقعات لكيفية شفائها، لأنها تعتمد على عوامل وراثية.
  • التخدير :مضاعفات التخدير كهبوط حاد في مستوى ضغط الدم.
  • مشكلات في الأعصاب: إصابة الأعصاب بالتلف، الذي قد يتسبب بأضرار حسيَّة، أو ضعف في عضلات الفكين والذقن.
  • التورُّم: في الوجه، وقد يزول خلال أول أسبوع بعد الجراحة.
  • إصابة جذور الأسنان: فد تضرر جذور الأسنان بعد الجراحة في حالات نادرة.

بعد العملية: عند الإستيقاظ من المخدر، سيشعر المصاب بالنعاس، والتورم، والتهاب حول الفم والوجه.


نصائح ما بعد جراحة الفكين

يحرص الكادر الطبي أثناء الجراحة على حماية الأعصاب التي تمر عبر الفكين، أمّا بعدها مباشرة، قد يشعر المصاب بالتخدير ببعض مناطق الوجه، وعندما يستيقظ للمرة الأولى ، سيتمكن من فتح فمه، وبدءًا من اليوم التالي يُستخدم بعض الأشرطة المرنة اللطيفة مع الأقواس الموجودة على الأسنان العلوية والسفلية، لتوجيه الأسنان إلى الوضع الجديد، وفي الأيام القليلة الأولى، سيتورم الوجه وقد يتعرض المصاب لكدمات خاصة تحت الذقن أو على الرقبة، بسبب حل كدمات الفكين، ويجب أن يكون المصاب مستيقظًا خلال يوم أو يومين ويعود إلى روتينه الطبيعي خلال شهر.[٥] ويُنصح في مرحلة ما بعد الجراحة باتباع النّصائح الآتية:[١]

  • تجنب بعض الحركات الطبيعية كشد الرقبة.
  • التقليل من حركة العضلات في منطقة العملية مدة 48 إلى 72 ساعة بعد العملية، لمساعدة الأنسجة على الشفاء.
  • ارتداء ضمادة أو مشد للوجه بحسب نصائح الطبيب للنوع الواجب استخدامه.
  • تناول العلاجات الموصوفة بانتظام بحسب الإرشادات الطبية.
  • تحديد ما يمكن تناوله.
  • المحافظة على نظافة الفم.
  • تجنب التبغ.

يستغرق شفاء الفك الأولي حوالي ستة أسابيع بعد الجراحة، أمّا الشفاء التام، فقد يستغرق فترة تصل إلى 12 أسبوعًا، بعد شفاء الفك الأولي؛ في حوالي ستة أسابيع يُزال تقويم الأسنان عن محاذاة الأسنان، وقد تستغرق عملية تقويم الأسنان بأكملها، بما في ذلك؛ الجراحة والأقواس عدة سنوات. [٥]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Jaw surgery", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  2. "Why jaw surgery is needed", www.beechreidoralsurgery.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  3. "TYPES OF JAW SURGERY", www.drjaypmalmquist.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Corrective Jaw Surgery", www.webmd.com, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Orthognathic surgery", www.cuh.nhs.uk, Retrieved 15-11-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×