جزيرة أم النعسان

كتابة:
جزيرة أم النعسان

جزر البحرين

تقع البحرين على مياه الخليج العربي وتتميّز بمجموعة الجزر التي تتكوّن منها، وهي جزيرة المحرق التي أنشئ فيها ثلاثة جسور لربطها مع المنامة، وجسر آخر يربطها مع جزيرة أمواج الّتي تقع شمال شرق المحرق، وجزيرة سترة وهي من الجزر الكبيرة، وجزيرة حوار، والنبيه الصالح الّتي تقع بين جزيرة سترة والمنامة.


كما توجد فيها كل من جزيرة يعصوف، وجزيرة ريف القابعة على الساحل الشمالي للمنامة وكذلك درّة البحرين وخليج البحرين، ولكن سنلقي الضوء على جزيرة كبيرة من أكبر جزر البحرين وهي جزيرة أم النعسان.


جزيرة أم النعسان

هي جزيرة تقع غرب جزيرة البحرين وشرق مدينة الخبر السعودية في الخليج العربي، وهي رابع أكبر الجزر البحرينية مساحة، حيث تبلغ مساحتها خمسة وثلاثين كم2 بعد جزيرة البحرين، وحوارة، والمحرق، وتعتبر من الجزر غير المأهولة بالسكان، حيث ترجع ملكيتها الآن إلى ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة.


يقال أنّ هذه الجزيرة من الجزر المأهولة قديماً بالسكان، حيث كان يعمل سكانها في صناعة الجص والنورة، وقد دلت الآثار الموجودة في الكهوف والمرتفعات الجبلية على أنّ الإنسان قد سكنها منذ آلاف السنين.


وجد في الجزيرة الكثير من المقابر القديمة المصممة على طريقة خلية النحل، فهذه المدافن القديمة هي مدافن منحوتة في الصخر ومتشابكة مع بعضها البعض.


من الروايات التي دلّت على أن الإنسان سكن جزيرة أم النعسان، هو ذكر كتب التاريخ لسبب تسمية الجزيرة بهذا الاسم، حيث ذكر المؤرخ لوريمر في كتابه أنّ رجلاً يقال له أوال سكن البحرين وكان له أخ اسمه نعسان، وسميت هذه الجزيرة باسمه منذ ذلك الحين إلى وقتنا الحالي.


ترتبط الجزيرة مع جزيرة البحرين الرئيسية من خلال جسر الملك فهد، وهو الجسر الذي يربط البحرين بالمملكة العربية السعودية ويمتدّ هذا الجسر بمساحة ثلاثة كيلومترات لمدينة أم النعسان، وهي الجزء المخصص في الساحل الغربي للجزيرة وفيها مركز للجمارك، ونقطة تحصيل رسوم استخدام الجسر، ويوجد في هذه الجزيرة قصران ملكيان ترجع ملكيتهما إلى ملك البحرين، فهذه الجزيرة لا يستطيع أي أحد من سكان البحرين زيارتها لأنّها جزيرة ملكية.


يذكر أنّ جزيرة أم النعسان هي منطقة عسكرية مخصصة للأغراض العسكرية الخاصّة بالجيش البحريني، ولذلك كل من يفكر بتسيير رحلات لجزيرة أم النعسان يعرّض نفسه للمساءلة القانونية وللعقوبات حسب البيان الصادر عن الوزارة الداخلية البحرينية، ولذلك يحظر الاقتراب منها أو ممارسة أي نشاط بالقرب منها، ولهذا تعتبر حُلماً يراود كل مواطن بحريني في زيارة هذه الجزيرة.

5354 مشاهدة
للأعلى للسفل
×