جسر سان فرانسيسكو
المعروف باسم جسر سان فرانسيسكو-أوكلاند، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1937م بتصميم من فريق CIP، ويعتبر واحداً من الجسور الهامّة عالمياً، وهو الجسر الأطول والأعلى في العالم، إذ يمتدّ لأكثر من ثلاثة عشر كيلومتراً مربعاً، ويتألّف الجسر من طابقين إلّا أنّ زلزالاً مدمّراً ضربه بقوّته 7.1 درجة وفقاً لمقياس ريختر وهو زلزال لوما بريتا، فتدمّر الجزء الشرقي للجسر تدميراً كاملاً فانهار الطابقان العلوي والسفلي. وجاءت إعادة تصميم هذا الجسر بالمتانة والصلابة التي عليها الآن تفادياً لزلزال مدمّر قد يأتي مرّة أخرى ويضرب المنطقة بعد ثلاثين عاماً وفق ما تنبأ به خبراء الزلازل، ويمتاز الجزء الشرقي تحديداً أكثر من غيره من أجزاء الجسر بالأمان والفعالية العالية.
تصميم الجسر
جاءت عمليّة التجديد كأسلوب تصميميّ واستحداث من خلال إقامة جسر بديل وتشييده، ويقع هذا الجسر المستحدث في الجزء الشماليّ للامتداد الشرقيّ للجسر ويفصل بينهما مائة وخمسين متراً، وترتفع طوابقه المتوازية لنحو 17 متراً، ويتألّف من 5 مسارب، وتمرّ به سكّة حديدة وممّر للمشاة، ومسر للدراجات.
تعاونت كلّ من T.Y.Lin الولي في سان فرانسيسكو مع Moffat and Nichol في لوس أنجلوس على تصميم هذا الجسر باعتباره عملاً مشتركاً بينهما، وجاء هذا التعاون لإتمام بناء المشروع، وحتّى يتمّ ذلك بنجاح لا بدّ من إقامة بنائين من الفولاذ بشكل مؤقّت في YBI، ليكون بديلاً مؤقتاً للطرق الملتوية لحين إتمام البناء البديل، ويشار بأنّ البناء البديل وهو الامتداد الشرقيّ قد بُني بمواد أساسيّة قويّة وآمنة مصمّمة بمتانة لتوفير المقاومة اللازمة ضدّ الزلازل والكوارث الطبيعية.
مكونات الجسر
يمتدّ طول جسر سان فرانسيسكو إلى ثلاثمائة واثنين وثمانين متراً، ويبلغ امتداده الخلفي نحو 180 متراً، ويستند هذا البناء العظيم على أعمدة فولاذيّة يصل عددها إلى أربعة تقريباً، وتتّصل بين بعضها البعض بواسطة وصلات قصّ فولاذية، أمّا الأنابيب الفولاذيّة التي استخدمت في تشييده فإنّها مثبّتة بالصخور الموجودة عند الحواف، أمّا فيما يتعلّق بالكوابل فتمتدّ إلى 0.78 تقريباً، تمّ تثبيتها على الجسر في الجزء الشرقيّ، بالإضافة إلى ذلك فقد دخل في بناء الجسر عددا من صناديق الحديد، والهياكل العلويّة، والعوارض الصندوقيّة، والمساند الحلزونيّة، والدعمات الشرقيّة.
اعتبارات الأمان
نصبت لجنة التوصيات أمام عينيها عدداً من الاعتبارات عند البدء بوضع أسس الأمان، وهي:
- الزلازل: تعتبر الزلازل الخطر الأول الذي يهدّد الجسر بالدرجة الأولى، إلّا أنّ الجسر قد زوّد بخواصّ واعتبارات للأمان بهذا الشأن وهي تقييم فعالية الزلزال والتي يرمز لها بـ (FEE)، وتقييم الأمان الزلزالي والذي يرمز له بـ (SEE).
- الرياح: لجأ فريق التصميم إلى إجراء عدداً من الاختبارات على النفق الهوائي الموجود في القسم النموذجي حتّى يضمنوا حالة من الاستقرار الريحي، وبذلك فقد اُتّخذت الرياح بعين الاعتبار كعامل لتصميم المدى بين الدعائم.