جفاف المهبل بعد الولادة

جفاف المهبل بعد الولادة هو إحدى المشكلات المنتشرة بشكل كبير بين الأمهات، وسنتعرف في هذا المقال على مشكلة جفاف المهبل بعد الولادة بشكل أوضح:

جفاف المهبل بعد الولادة: الأسباب

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى جفاف المهبل بعد الولادة، ومن هذه الأسباب نذكر:

1. اختلاف مستويات الهرمونات

ينتج جفاف المهبل بعد الولادة بسبب اختلاف مستويات الهرمونات، إذ يُعد هرمون الإستروجين (Estrogen) من الهرمونات المهمة في عملية ترطيب المهبل، فهو يزيد من تدفق الدم إلى المهبل، ويزيد من رطوبته. 

والجدير بالذكر أن مستويات كل من هرمون الإستروجين وهرمون البروجيستيرون (Progesterone) تنخفض بشكل كبير بعد الولادة، لتعود إلى مستوياتها ما قبل الولادة في غضون 24 ساعة من الولادة في حال عدم الرضاعة.  

2. الرضاعة الطبيعية

تُعد الرضاعة الطبيعية أحد الأسباب التي تؤدي إلى جفاف المهبل بعد الولادة، حيث أن قيام الأم بالرضاعة الطبيعية يزيد من مستوى هرمون البرولاكتين (Prolactin)، الأمر الذي يؤدي إلى الانخفاض الشديد في مستوى هرمون الإستروجين (Hypoestrogenemia) طوال مدة الرضاعة الطبيعية، مما يؤدي إلى جفاف المهبل.  

3. التهاب الغدة الدرقية التالي للولادة (Postpartum thyroiditis)

يُعد التهاب الغدة الدرقية التالي للولادة أحد الأعراض النادرة والمؤقتة التي تعاني منها الأم، ويتميز التهاب الغدة الدرقية بمرحلتين، وهما: المرحلة الأولى هي مرحلة فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism) الذي قد يستمر لمدة قد تتراوح بين 1 - 6 أشهر بعد الولادة.  

والمرحلة الثانية وهي المرحلة المسؤولة عن التسبب بجفاف المهبل، وهي مرحلة قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism) التي تستمر لفترة تتراوح بين 4 - 8 أشهر. 

جفاف المهبل بعد الولادة: الأعراض

قد يرافق جفاف المهبل بعد الولادة عددًا من الأعراض المؤقتة، مثل:  

• ترقق أنسجة المهبل.
• نقص في مرونة المهبل.
• سهولة تعرّض المهبل للإصابات المختلفة.
• الشعور بحكة وحرقة في المهبل.
• الألم والنزيف عند الجماع.

جفاف المهبل بعد الولادة: العلاج والنصائح

بالرغم من أن مشكلة جفاف المهبل بعد الولادة هي مشكلة مؤقتة، وعادةً ما تعود رطوبة المهبل إلى طبيعتها عند رجوع مستويات هرمون الإستروجين إلى مستوى ما قبل الحمل، إلّا أن هناك بعض طرق العلاج وبعض النصائح التي تساعد على التقليل من جفاف المهبل، كالآتي:

1. علاج جفاف المهبل بعد الولادة

من الممكن اللجوء إلى طرق مختلفة للعلاج بعد استشارة الطبيب اعتمادًا على سبب الإصابة، ومن طرق العلاج نذكر:

• استخدام الإستروجين  

من الممكن استخدام الكريمات المهبلية أو الحبوب المهبلية أو الحلقات المهبلية التي تحتوي على هرمون الإستروجين.

كما يمكن استخدام حبوب منع الحمل المركبة أو حُقن منع الحمل المركبة التي تحتوي على كل من الإستروجين والبروجستيرون لعلاج جفاف المهبل.  

• استخدام حبوب بديلة لهرمون الغدة الدرقية

يمكن استخدام الحبوب البديلة لهرمون الغدة الدرقية المعروفة باسم ليفوثيروكسين (Levothyroxine) بشكل يومي في حال كان جفاف المهبل الناتج عن التهاب الغدة الدرقية شديدًا.

أما في حال كان الجفاف بسيطًا فلا يتم استخدام حبوب بديلة لهرمون الغدة الدرقية. 

2. نصائح لجفاف المهبل بعد الولادة

هناك بعض النصائح التي تساعد على التغلب على جفاف المهبل، والتمتع بالعلاقة الزوجية دون الشعور بالإزعاج والألم الناتجين عن جفاف المهبل، ومن هذه النصائح نذكر:

• استخدام المزلقات المهبلية (Lubricants) عند الجماع. 
• تجنب استخدام الدش المهبلي.  
• الإكثار من شرب الماء. 
• تطبيق الكريمات المهبلية المرطبة.
• الإكثار من المداعبة قبل الجماع.