محتويات
نشأة جمال الغيطاني
ولد جمال الغيطاني في مصر عام 1945م في قرية تدعى جهينة أحد مراكز محافظة سوهاج في صعيد مصر، التحق بالتعليم الأساسي في مدرسة عبد الرحمن كتخدا، ثم أكمل في مدرسة الجمالية الابتدائية، وتمكن من الحصول على شهادة الإعدادية عام 1959م من مدرسة محمد علي الإعدادية ثم التحق بمدرسة الفنون والصنائع في العباسية في القاهرة.[١]
درس الغيطاني في القاهرة فن تصميم السجاد الشرقي وصباغة الألوان مدة ثلاث سنوات، فأتقن فن التصميم والرسم والعمارة، من ثم تخرج من مدرسة الفنون عام 1962م؛ ليعمل في المؤسسة العامة للتعاون الإنتاجي، بوظيفة رسام للسجاد الشرقي، كما كان يشغل منصب مفتش على مصانع السجاد، التي كانت منتشرة في ذلك الوقت في مختلف القرى المصرية.[١]
وتعرض الغيطاني للاعتقال عام 1966م؛ بتهمة الانتماء إلى حزب ماركسي يعمل بشكل سري، وأمضى في المعتقل مدة ستة أشهر خرج بعدها ليعمل كمدير لجمعية تعاونية في منطقة خان الخليل في العاصمة القاهرة، وبعد أن صدر كتابه الأول، تلقى عرضًا من المفكر محمود أمين ليعمل في مؤسسة أخبار اليوم، ومن هنا بدأ عمله في الصحافة، وفي عام 1975م تزوج، ومن ثم رزق بطفلين.[١]
حياة جمال الغيطاني العملية
بعد أن انتقل للعمل في الصحافة أصبح يتردد إلى ساحات الحرب، التي كانت دائرة في ذلك الوقت؛ ليغطي أخبار الحرب الدائرة، وعاصر الغيطاني الكثير من الحروب وغطى أخبارها، وقرر التفرغ للعمل كمحرر للشؤون العسكرية، واستمر في عمله هذا حتى عام 1976م.[١] وعمل أيضًا كمحرر أدبي في جريدة الأخبار، من ثم شغل منصب رئيس لتحرير أخبار الأدب عام 1993م.[٢]
مسيرة جمال الغيطاني الأدبية
كانت للغيطاني مسيرة طويلة في مجال الأدب والكتابة، اشتهر بأسلوبه التصويري، فقد كان يسعى إلى إحياء تقنيات السرد بالطريقة الشعبية وإعادة تقديم الصور التاريخية لبلده مصر، من أشهر أعماله: الزيني بركات، نال خلال مسيرته الأدبية العديد من جوائز التكريم ؛ تقديرًا لعمله المتميز في الصحافة والأدب، ولكن بدأت حياته مع الأدب عام 1959م، عندما كتب أول قصة قصيرة له كانت بعنوان "زيارة" التي نشرت عام 1963م في مجلة الأديب اللبنانية، وفي نفس الفترة نشر مقالًا عن كتاب مترجم في مجلة الأدب، التي كان يحررها الشيخ أمين الخولي.[٢]
بين عامي 1963 و 1968 كتب ثلاث روايات، وهي؛ "رحيل الخريف الدامي" ولكنها لم تنشر، و"محكمة الأيام" والتي فقد المخطوط الخاص بها أثناء اعتقاله عام 1966، ورواية "اعتقال المغيب" التي فقد مخطوطها أيضًا أثناء اعتقاله.[٢] وأول كتاب صدر له كان في عام 1969 وهو "أوراق شاب عاش منذ ألف عام" وكان يحتوي على خمس قصص قصيرة كتبها بعد هزيمة الجيش المصري في سيناء عام 1967، وهذا الكتاب لفت انتباه النقاد والقراء، واعتبره النقاد بداية مرحلة جديدة للقصة المصرية القصيرة.[٢][٣]
منذ يوليو 1963 وحتى فبراير 1969 نشر عشرات القصص القصيرة نشرت في الصحف والمجلات المصرية والعربية، كما نشر قصتين طويلتين، الأولى بعنوان "حكايات موظف كبير جدًا". نشرت في جريدة المحرر اللبنانية عام 1964، والثانية "حكايات موظف صغير جدًا". نشرت في مجلة "الجمهور الجديد" عام 1965، وفي فترة ما قبل الصحافة من عام 1963، حين نشر أول قصة قصيرة له، إلى عام 1969، قام بنشر ما يقدر بخمسين قصة قصيرة، إلا أنه من ناحية عملية بدأ الكتابة مبكرًا، إذ كتب أول قصة عام 1959، بعنوان "نهاية السكير".[٢]
أبرز مؤلفات جمال الغيطاني
فيما يلي قائمة بأشهر مؤلفاته الأدبية:[٢][٣]
- أوراق شاب عاش منذ ألف عام.
- الزويل.
- حراس البوابة الشرقية.
- متون الأهرام.
- شطح المدينة.
- منتهى الطلب إلى تراث العرب.
- سفر البنيان.
- حكايات المؤسسة.
- التجليات (ثلاثة أسفار).
- دنا فتدلى.
- نثار المحو.
- خلسات الكرى.
- هاتف المغيب.
- نجيب محفوظ يتذكر.
- أسفار المشتاق.
- رسالة البصائر في المصائر، ترجمها إلى الألمانية والفرنسية.
- الزيني بركات، ترجمها إلى الألمانية والفرنسية.
- وقائع حارة الزعفراني، ترجمها إلى الألمانية والفرنسية.
- متون الأهرام، ترجمها إلى الفرنسية.
- حكايات المؤسسة، ترجمها إلى الفرنسية.
- شطح المدينة، ترجمها إلى الفرنسية.
جوائز جمال الغيطاني
حصل الروائي والأديب جمال الغيطاني على العديد من الجوائز والتقديرات، سواء داخل مصر أو خارجها ومن أهم تلك الجوائز ما يأتي:[٢]
- جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980.
- جائزة سلطان العويس، عام 1997.
- وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
- وسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس، Chevalier de l'Ordre des Arts et des Lettres عام 1987.
- جائزة لورباتليون لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته التجليات مشاركة مع المترجم خالد عثمان 19 نوفمبر 2005.
- جائزة جرينزانا كافور للأدب الأجنبي - إيطاليا، 2006.
- جائزة الدولة التقديرية (مصر) عام 2007.
- جائزة معهد العالم العربي، باريس، عن قصة "نثار المحو"، 2009.
وفاة جمال الغيطاني
تعرّض الكاتب الكبير جمال الغيطاني إلى وعكة صحية قبل وفاته بأشهر قليلة، فدخل في غيبوبة وبسبب ما لديه من أمراض وضعف في القلب، لم يتمكن خلالها من الصمود طويلة فتوفي بتاريخ 18 أكتوبر عام 2015م عن عمر ناهز السبعين عامًا، تاركًا خلفه إرثًا كبيرًا من الأعمال الفنية والأدبية.[٣]