محتويات
جمال المرأة في الماضي
تَطورت مفاهيم جمال المرأة عبر التاريخ، وتنوعّت الأساليب والطرق التي استخدمتها النساء على مرّ العصور لإبراز جمال وأنوثة أجسامهن، وتختلف معايير الجمال باختلاف ثقافة المجتمع والحِقبة الزمنية التابعة لها، وفيما يأتي أبرز معايير جمال المرأة مُصنفة حسب أبرز الحضارات والحِقب الزمنية:
أبرز الحضارات
نُدرج فيما يأتي أبرز الحضارات ومعايير جمال المرأة في كل حضارة:[١]
- مصر القديمة
تم تشجيع النساء في مصر القديمة على الاهتمام بالجمال، وتُعتبر المرأة السمراء الطويلة والنحيلة ذات الصّدر الصغير، والأكتاف العريضة، والأرجل الطويلة، والعيون ذات الشكل اللوزيّ، والأنف المستقيم، والشفاه الكبيرة رمزًا للجمال في ذلك الوقت.
- اليونان القديمة
كان الجمال في اليونان القديمة هاجسًا ومهمًا، حيث كان يُقدِّر المجتمع اليوناني النساء ذوات القامة الطويلة، وكانت المرأة تُعتبر جميلة بطول 164 سم تقريبًا، كما أنّ من معايير الجمال لديهم أيضًا الخصر النحيل، والأرجل النحيلة، والشعر الأشقر أو الأحمر، والعيون الزرقاء، والأنف المستقيم.
- الصين القديمة
فضّلت الثقافة الصينية النساء الرشيقات، وذوات الشفاه الحمراء المستديرة، والخصّر النحيل، والحواجب الرفيعة، والأصابع الطويلة، كما تُعَدّ الأقدام الصغيرة أحد معايير الجمال الصيني منذ القِدم، والتي استمرت لفترة طويلة من الزمن.
أبرز الحِقب الزمنية
نُدرج فيما يأتي أبرز الحِقب الزمنية وأهم معايير جمال المرأة في كل حِقبة:[٢]
- النهضة الإيطالية (1400-1700م)
تُعَدّ المرأة جميلة في عصر النهضة الإيطالية إذا كانت تمتلك خصرًا نحيلًا، ووركين ممتلئين، وكتفًا عريضًا، واعتبر الإيطاليون المرأة صاحبة الشعر الأشقر الفاتح والبشرة الفاتحة بأنّها تمتلك معايير الجمال الفائق، وتعكس المرأة الإيطالية من خلال جمالها ومظهرها مكانة زوجها في تلك الفترة.
- عصر إنجلترا (1837-1901م)
استمرت هذه الحقبة الزمنية في عهد الملكة فكتوريا، حيث كانت المرأة تربط خصرها بقطعة من الملابس الضيّقة؛ حتى يُصبح قوامها مشابهًا للساعة الرملية، وتُعدّ بذلك امرأة مثالية وفائقة الجمال حسب اعتقادهم.
- العصر الذهبي لهوليوود
تمّ في هذا العصر (ثلاثينيات وخمسينيات القرن الماضي) إلغاء الشخصية الصبيانية للمرأة، وظهر على جسم النساء الانحناءات والخصر الرفيع، والقِوام المُشابه للساعة الرملية، باعتبارها معايير الجمال والأنوثة.
- عصر الستينيات (1960م)
ازدهرت الموضة في لندن وأمريكا، وانعكس ذلك على مظهر وجمال النساء في هذه الفترة، حيث تُعَدّ المرأة النحيفة رمزًا للجمال، وتمتاز الأنوثة حينها بالرشاقة والسيقان الطويلة والنحيلة.[٢]
- عصر الثمانينات (1980م)
تميّز جسم المرأة الجميلة في هذا العصر بالرشاقة، والأذرع الطويلة، واللياقة البدنية العالية، وساهم انتشار مقاطع الفيديو التي تختص بالتمارين الرياضية، بتشجيع النساء على فقدان الوزن، وقد وصل الأمر إلى الهوس بفقدان الشهية، لتحقيق الرشاقة ونحافة الجسم، باعتباره أحد مُقومات الجمال في تلك الفترة.
- عصر التسعينيات (1990م)
تَبرز معالم الأنوثة والجمال عند المرأة في هذه الحِقبة بمظهر النحافة والرشاقة.
جمال المرأة في الحاضر
يُظهِر التاريخ أنّ معايير الجمال متغيّرة عبر الزمن، حيث تطورت الموضة والأزياء في الوقت الحاضر بشكلٍ يُلبي أذواق شرائح المجتمع المختلفة، وأصبح وجود الانحناءات في بعض مناطق الجسم عند المرأة مثل الصدر من أبرز معايير الجمال مع النحافة في بعض المناطق الأخرى مثل الخصر والفخذين.[٣]
تمّ وصف المرأة المثالية بأنّها تزن 58 كغ وبخصر 66 سم وفقًا لاستطلاع حديث شمل 1000 أمريكي عام 2019م، وتَجدر الإشارة إلى أنّه من المستحيل تحقيق هذه المعايير دون اتباع نظام صحي صارم.[٣]
لا يتم في الوقت الحاضر تقييم الجمال بمعايير غير قابلة للتغيير أو موضوعية، بل أصبح هناك مرونة كبيرة، وتنوع في الأذواق، وتوسّع في مفهوم الجمال، على سبيل المثال، عالم الفن حاليًا أصبح يَضُم العديد من الشخصيات المختلفة والمتنوعة في مستويات الجمال، وذلك لأنّ المعايير الاجتماعية والثقافية أصبحت متنوعة في تقييم جمال المرأة.[٤]
ألغت العديد من النساء كذلك في القرن الـ21 م مؤشرات الأنوثة الطبيعية التي تُبرز جمالهن، وقُمنّ بتصفيف شعرهن بشكلٍ قصير يُشبه شعر الرجال، وارتدين ملابس تُخفي انحناءات الجسم والتي تعطي طابعًا صبيانيًا.[١]
المراجع
- ^ أ ب Maryana Selezneva, "Don't Strive To Be Perfect: Why Beauty Standards Are Meaningless", HSE university, Retrieved 7/4/2022. Edited.
- ^ أ ب Vanessa Van Edwards, "Beauty Standards: See How Body Types Change Through History", scienceofpeople, Retrieved 28/12/2021. Edited.
- ^ أ ب "Body & Beauty Standards", Bradley University, 26/3/2021, Retrieved 7/4/2022. Edited.
- ↑ Emmanuel Manalo (3/8/2018), "Why do women want to be beautiful? ", National Library of Medicine, Retrieved 7/4/2022. Edited.