جهاز الدوران لدى الثديات

كتابة:
جهاز الدوران لدى الثديات

جهاز الدوران لدى الثديات

يعدّ جهاز الدوران شبكة وصلٍ وتوزيعٍ معقدةٍ تؤسس للعمليات الحيوية في الجسم عن طريق مدها بالأوكسجين، الذي يرتبط بالهيموغلوبين الموجود في كريات الدم الحمراء, ويساعد شكله المقعر عند الثديات على ارتباط أكبر كميةٍ من الأكسجين، كما أن كفاءة القلب بحجراته الأربع أساسيٌّ لرفع كفاءة جهاز الدوران، حيث يكون البطينان الأيمن والأيسر منفصلان بشكلٍ كامل ، مما يجعل الدورة الدموية الكبرى مستقلةً تمامًا عن الدورة الدموية الصغرى.[١]، وينتشر التحفيز الكهربائي منه إلى كامل القلب لتنتج النبضات.

ويصل الدم المؤكسد القادم من الرئة إلى الأذين الأيسر ومنه إلى البطين الأيسر ليتم ضخُّه إلى الجسم عبر الشريان الأبهر فيما يعرف بالدورة الدموية الكبرى، كما يتجمع الدم غير المؤكسد من الأنسجة والخلايا ليعود إلى الأذين الأيمن عبر الوريد الأجوف، ومنه إلى الرئة، وفي قلوب الثدييات تتواجد مجموعةٌ من الخلايا في الأذين الأيمن مسؤولةٌ عن توليد وتنظيم إيقاع ضربات القلب، تسمى "صانع الخطى"[١]، وينتشر التحفيز الكهربائي منه إلى كامل القلب لتنتج النبضات.


ما هي مكونات جهاز الدوران لدى الثديات؟

وفيما يأتي توضيحٌ لمكونات جهاز الدوران لدى الثديات[٢]:

  • القلب: يتكون قلب الثديات من أربع حجراتٍ، هي: الأذينين والبطينين، حيث يتم فصل الدم المؤكسد بشكلٍ كاملٍ عن الدم غير المؤكسد؛ مما يحسن كفاءة الدورة الدموية ويساعد في دعم نمط الحياة الدافئة للثديات، ويتحرك الدم داخل الجسم في دورتين، واحدةٌ بين القلب والرئة وتسمى الدورة الدموية الصغرى، والأخرى بين القلب وباقي أعضاء الجسم، وهي الدورة الدموية الكبرى.
  • الأوعية الدموية: يتحرك الدم من القلب عبر الجسم عن طريق شبكةٍ معقدةٍ من الأوعية الدموية، وهي: الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية، لتشكل نظام الدورة الدموية المغلقة التي لا يكون فيها الدم حرًّا، إذ يتم احتواء الدم داخل الأوعية ليدور من القلب في مسار الدورة الدموية الكبرى، ثم يعود إلى القلب مرة أخرى، ليُّضَخَّ من القلب عبر الشريان الأبهر الذي يتفرع إلى شرايين أصغر وصولاً إلى الشعيرات الدموية التي تأخذ الدم إلى أطراف وأعضاء الجسم كلها، وفي ذات الوقت يتحرك الدم المحمل بالفضلات وثاني أكسيد الكربون من الشعيرات الدموية إلى الأوردة التي تتسع شيئًا فشيئًا باتجاه القلب. 
  • الدم: هو السائل الذي يتحرك عبر الأوعية الدموية ويتكون من البلازما ويحوي البروتينات والأملاح، والخلايا البيضاء المسؤولة عن الاستجابة المناعية والكرات الحمراء التي تحمل الغازات عبر الهيموغلوبين الموجود فيها، والصفائح المسؤولة عن التخثر، وهو مكونٌ أساسيٌّ من مكونات جهاز الدوران لدوره في تنظيم أجهزة الجسم وتوازنها، حيث يعمل على تثبيت درجة الحموضة ودرجة الحرارة والضغط الأسموزي، كما يدعم الدم النمو من خلال توزيع العناصر الغذائية والهرمونات وإزالة الفضلات، ويلعب دورًا وقائيًا من خلال نقل عوامل التخثر والصفائح الدموية لمنع فقدان الدم ونقل العوامل المكافحة للأمراض أو خلايا الدم البيضاء إلى مواقع العدوى.


ما هي خصائص جهاز الدوران لدى الثديات؟

يتميز جهاز الدوران لدى الثديات بالعديد من الخصائص، إذ يتم دفع الدم عبر الأوزعية بفعل ضخ القلب تحت ضغطٍ مرتفعٍ ليصل لكل أنحاء الجسم، ومن الخصائص ما يأتي:[٣]

  • سرعة جريان الدم في الشعيرات الدموية أبطأ ألف مرة من سرعة جريانه في الشريان الأبهر، ويساعد معدل الجريان البطيء في الشعيرات على تبادل الغازات والغذاء مع كل خليةٍ في الجسم، وبعد تجمع الدم وعودته إلى القلب من الشعيرات انتهاءً بالأوردة، يزداد معدل جريانه كلما اقترب من القلب لكنه لا يزال أبطأ من سرعة جريانه في الأبهر، لذلك فضغط الدم فهو الضغط المتولد من الدم على جدران الأوعية الدموية.

أما في الأوردة، فإن الدم يتحرك بعكس اتجاه الجاذبية في أغلب أجزاء الجسم ، ويحدث ذلك نتيجة الحركة المتناغمة للعضلات الملساء في جدار الوعاء الدموي وبمساعدة  العضلات الهيكلية أثناء الحركة، وتمنع الصمامات التي تسمح بمرور الدم باتجاهٍ واحد الدم من العودة للأسفل.

المراجع

  1. ^ أ ب "Mammal ANIMAL", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-21. Edited.
  2. "Animal Circulatory Systems", bio1520.biology.gatech.edu, Retrieved 2020-06-21. Edited.
  3. "Mammalian Heart and Blood Vessels", opentextbc.ca, Retrieved 2020-06-21. Edited.
3820 مشاهدة
للأعلى للسفل
×