يمكنُ أن يبدي الأطفالِ ذويِ حالاتُ عَجْزِ التَّعَلُّمِ سلوكاً مُتَحَدّياً. ويمكنُ أن يكونَ التعاملُ مع سلوكِ الطفلِ المُتَحَدّي مرهقاً، ولكن ليس على الأهل التعامل معه بمفردهم.
يمكنُ لجميعِ الأطفالِ أن يتصرّفوا بطرقٍ يصعُبُ التعاملُ معها – على سبيلِ المثالِ، امتلاكُهم لثورَاتِ غَضَبٍ، ورَكْلُ أو رميُ الأشياءَ. وقد يتصرفُ الأطفالُ الذين لديهم حالاتُ عَجْزِ التَّعَلُّمِ بطريقةٍ مُتَحَدّيةٍ على نحوٍ أكثرَ تواتراً، أو قد يكونُ سلوكَهم أكثرَ شدةً. وهذا يكونُ في كثيرٍ من الأحيانِ لأنّهم لا يستطيعونَ التعبيرَ عمّا يريدونَ أو يشعرونَ في ذات اللحظة.
يمكنُ أن يساعدَ فهمُ سبب تصرف الطفل بهذا الشكل في العثورِ على وسيلةٍ للتعاملِ مع سلوكِهِ المُتَحَدّيِ.
أسباب السلوكِ المُتَحَدّي
إذا كان يشعرُ الطفلُ بالإضطرابِ، فهذا يمكنُ أن يسبّبَ له سلوكاً مُتَحَدّياً. وتشملُ الأسبابُ الأخرى التي يمكنُ أن تُثيرَ ردّ فعلٍ تَعرُضَهُ للتسلّط، أو التخويف أو للألمِ.
عند إمكانية كشفِ ما الذي يثيرُ السلوكَ المُتَحَدّي، يمكن عندها اتخاذِ خطواتٍ لوقفِ ذلك. على سبيلِ المثالِ، ألا تبقى في غرفةٍ مليئة بالضجيج إذا كانَ هذا يزعجُ الطفل.
يجبُ محاولةُ البقاءِ هادئاً وتجنبُ إظهارِ الغضب أو الانزعاج، حتى في حال الشعور بذلك.
الحصولُ على المساعدةِ في التعاملِ معَ سلوكِ الطفلِ
يمكنُ أن يساعدَ الحصولُ على الدعمِ المِهْنِيِّ في إدراكِ اِسْتِرَاتِيجِيَّاتٍ للتعاملِ مع السلوكِ المُتَحَدّي. كما يمكن التحدّثُ إلى منسقِّ الاحتياجاتِ التعليميةِ الخاصّةِ (SENCO) في مدرسةِ الطفلِ أو الحَضَانَةِ، أو إلى الزائر الصحي، أو الطبيبِ أو طبيبِ الأطفالِ. ويمكنُ لكلِ واحدٍ منهم عندَ الحاجةِ أن يُحيلَ الطفل إلى مساعدة اِخْتَصاصِيّ أعلى. ويمكنُ أن يشملَ أيضاً معالجي الكلامِ واللغةِ، أو المعالجينَ المِهْنِيّينَ، أو اخْتِصاصِيّي عِلْمِ النَّفْسِ أو أطباءَ الأطفال.
يمكنُ أيضاً التحدّث معَ الآباءِ والأمهاتِ الآخرينَ الذين مروا بتجاربَ مماثلة.
صعوبات التعلم كيف نتغلب عليها!
هناكَ خطواتٌ يمكنُ اتخاذُها لمساعدةِ الطفلِ على التَعَلُّمِ، إذا كانَ يعاني من عَجْزِ التَعَلُّمِ. قد تكونُ خدماتُ الدعمِ المحليِّ قادرة على إرشادِ الأهل طوالَ الطريقِ، وتساعدهم على إيجاد أفضلِ السبلِ للتواصلِ مع الطفل ومساعدته على التَعَلُّمِ.
إذا تمّ تشخيصُ الطفل بعَجْزِ التَّعَلُّمِ، فقد يستطيع الوالد مساعدتهِ على الفهمِ والتَعَلُّمِ من خلال النصائحِ التالية:
- أن يكونَ واضحاً جداً عندما يُكلِمُه. وألا يستخدمُ جُمَلاً أو تَعْليماتٍ طويلةً أو معقّدة.
- أن يُقابل الطفل وجهاً لوجه. وأن يكون عند مستواه وينظرَ بعينهِ.
- أن يعطيَ التعليمات لمرحلةٍ واحدةٍ بدلاً من أن يعطيها لمرحلتين، مثلاً "البس معطفك" بدلاً من أن يقول ''البس معطفك وزر الأزرارَ حتى نتمكنَ من الذهاب".
- تقليل الفوضى في حياةِ الطفل. يجب أن يعطيَ الطفلَ لعبتين أو ثلاثة كلَّ مرةٍ بدلاً من أن يعطيَه الكثيرَ من الألعابِ دفعة واحدة.ويجب أن يُشجعَه على اتخاذ خياراتٍ واضحةٍ، مثلاً أن يسألهُ، "هل تريدُ أن تلعبَ معَ القطِّ أو الأرنبِ؟"
نصيحة موقع Netbuddy للأهل
يقولُ الدكتورُ مارتن وارد بلات، طبيبُ أطفالٍ استشاريٍ بمُسْتَشْفَى فيكتوريا الملكي، نيوكاسل أبون تاين، أنَ محبة الشخصِ لطفلِه وإشراكه بتحفيزِ الحياةِ الأسريّةِ هو أفضلُ شيءٍ يمكنُه القيامُ به. يجبُ التأكدُ من أن يَكبر الطفلِ في أسرةٌ يكونُ فيها:
- منضماَ للكثيرِ من المحادثاتِ
- مُشَجعاً على التواصلِ والمشاركةِ بالأنشطةِ
- يقرأ له الأهل