حبوب الحلبة للتسمين

كتابة:
حبوب الحلبة للتسمين

هل الحلبة مفيدة للتسمين

لا تتوفّر أدلّةٌ علميةٌ حول وجود فوائد لحبوب الحلبة للتسمين بالتحديد، وعلى العكس من ذلك؛ فقد أشارت الأبحاث إلى أنّ بذور الحلبة قد تساهم في تسهيل خسارة الوزن، وعلى الرغم من أنّ هذه الأبحاث قليلة، إلّا أنّها ربطت الحلبة بخسارة الوزن، وذلك بعدّة آليات؛ والتي نذكر منها ما يأتي:[١]

  • يُمكن للحلبة أن تساعد على التقليل من الدهون والسعرات الحرارية المُستهلكة؛ حيث أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة European Journal of Clinical Pharmacology عام 2009 إلى أنّ الاستهلاك المستمر لمُستخلص بذور الحلبة يُقلّل من الدهون المُستهلكة من الأطعمة.[١][٢]
  • تساعد الألياف الغذائية الموجودة في الحلبة على خسارة الوزن من خلال تعزيز الشعور بالشبع؛ حيث أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Phytotherapy Research عام 2009 إلى أنّ الألياف الموجودة في الحلبة تزيد من الشعور بالشبع، وتُقلّل من الطاقة المُستهلكة من وجبة الغداء، ويشير ذلك إلى فائدة الحلبة على المدى القصير لدى الأشخاص المُصابين بالسُمنة، في حين أنّ الشبع لم يكن مرتبطاً بسكر الدم بعد الأكل.[١][٣]


وبشكلٍ عام؛ تحدث زيادة الوزن في حال الاستمرار بتناول أطعمةٍ تحتوي على سعراتٍ حراريةٍ أكثر ممّا يحتاجه الجسم لاستخدامها في الوظائف الطبيعيّة والأنشطة البدنية، ولكن قد لا تكون أساليب استهلاك الأطعمة التي تُسبّب زيادةً في الوزن واضحة، ولذلك من الضروري استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لتقييم الوضع الصحيّ في حال وجود مشكلة نقص الوزن؛ والتخطيط لكيفية الوصول إلى الوزن المثالي.[٤][٥]


كما تجدر الإشارة إلى أنّه وقبل استهلاك الحلبة يُنصح باستشارة مُقدّم الرعاية الصحية؛ فقد لا تكون الحلبة مناسبةً لجميع الأشخاص، يمكنك قراءة المزيد حول ذلك في فقرة أضرار الحلبة.[٦]


القيمة الغذائية لحبوب الحلبة

يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من بذور الحلبة:[٧]

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
الماء 8.84 مليلترات
السعرات الحرارية 323 سعرة حرارية
البروتين 23 غراماً
الدهون الكليّة 6.41 غرامات
الكربوهيدرات 58.35 غراماً
الألياف الغذائية 24.6 غراماً
الكالسيوم 176 مليغراماً
الحديد 33.53 مليغراماً
المغنيسيوم 191 مليغراماً
الفسفور 296 مليغراماً
البوتاسيوم 770 مليغراماً
الصوديوم 67 مليغراماً
الزنك 2.5 مليغرام
النحاس 1.11 مليغرام
المنغنيز 1.228 مليغرام
السيلينيوم 6.3 ميكروغرامات
فيتامين ج 3 مليغرامات
فيتامين ب1 0.322 مليغرام
فيتامين ب2 0.366 مليغرام
فيتامين ب3 1.64 مليغرام
فيتامين ب6 0.6 مليغرام
الفولات 57 ميكروغراماً
فيتامين أ 60 وحدة دولية


الفوائد العامة للحلبة

تُستخدم عشبة الحلبة (الاسم العلميّ: Trigonella foenum-graecum) في الطهي والصناعات،[٨] وهي توفر بعض الفوائد الصحيّة للجسم، ونذكر من هذه الفوائد ما يأتي:

  • تحتوي على مستوياتٍ عاليةٍ من مُضادات الأكسدة، والتي تجعل الحلبة عاملاً مهماً مُضاداً للالتهابات، وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Food and Chemical Toxicology عام 2012 إلى أنّ بعض المركبات الموجودة في الحلبة؛ كمركبات الفلافونويد، والتي يُعتقد أنّها تمتلك خصائص مُضادة للألم والالتهابات،[٩][١٠]
  • تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن؛ ونذكر منها ما يأتي:[٩][١١]
    • الكولين (بالإنجليزيّة: Choline).
    • الإينوزيتول (بالإنجليزيّة: Inositol).
    • البيوتين.
    • فيتامين أ.
    • فيتامينات ب، ومنها: فيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3.
    • فيتامين د.
    • فيتامين ج.
    • الفولات.
    • الحديد.
    • الصوديوم.
    • الكالسيوم.
    • الزنك.


ولقراءة المزيد من المعلومات حول فوائد الحلبة يُمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الحلبة.


أضرار الحلبة

درجة أمان الحلبة

تُعدّ الحلبة غالباً آمنة عند استهلاكها بالكميّات الطبيعيّة الموجودة في الطعام، ومن المُحتمل أمان استهلاكها بجرعاتٍ كبيرةٍ؛ كالموجودة في مستخلصاتها أو المكملات المحتوية عليها؛ مدّةً تصل إلى 6 أشهر، وقد تظهر بعض الأعراض الجانبية عند استهلاك الحلبة؛ مثل: الإسهال، واضطراب المعدة، والانتفاخ، والغازات، والدوخة، والصداع، ووجود رائحة تشبه رائحة شراب القيقب في البول، كما أنّ بعض الأشخاص يعانون من الحساسية اتجاه الحلبة، وقد يسبب استهلاكهم لها ظهور بعض الأعراض، ومنها: احتقان الأنف، والسعال، وصوت صفير أثناء التنفُّس، وغيرها من ردود الفعل التحسسية.[١٢] وفيما يأتي توضيحٌ لدرجة أمان الحلبة لدى مُختلف الفئات:[١٣][١٤]

  • درجة أمان الحلبة للحامل: تُعدّ الحلبة غالباً آمنة عند استهلاكها خلال فترة الحمل بالكميات التي تزيد عن تلك المتوفرة في الأطعمة؛ كالموجودة في مستخلصاتها، ولكن هناك قلقٌ من أنّ استهلاكها قد يزيد خطر حدوث تقلُّصاتٍ مبكّرة عند الحامل.
  • درجة أمان الحلبة للمُرضع: إنّ من المُحتمل أمان تناول الحلبة عن طريق الفم خلال فترة الرضاعة، وقد شاع استخدامها بين المرضعات لزيادة تدفّق الحليب على المدى القصير.
  • درجة أمان الحلبة للأطفال: إنّ من المُحتمل أمان استهلاك الحلبة من قِبَل الأطفال عن طريق الفم، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ بعض التقارير القليلة أشارت إلى أنّ هناك علاقةً بين شُرب مغلي الحلبة وفقدان الوعي لدى الأطفال، كما قد تظهر رائحة غير عاديةٍ لجسم الطفل تشبه رائحة شراب القيقب عند استهلاك مغلي الحلبة.


محاذير استخدام الحلبة

قد يعاني بعض الأشخاص من حالات معينة، ويجب عليهم في هذه الحالات الحذر والانتباه عند استهلاك الحلبة، ونذكر من هؤلاء الأشخاص ما يأتي:[١٥]

  • الذين يعانون من الحساسية تجاه النباتات التي تنتمي للفصيلة البقولية: قد يُعاني مرضى التحسُّس تجاه الفصيلة البقولية (بالإنجليزيّة: Fabaceae)؛ مثل: فول الصويا، والفول السوداني، والبازلاء الخضراء من حساسيةٍ تجاه الحلبة أيضاً.
  • مرضى السكري: يُمكن للحلبة أن تؤثر في مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري، ولذلك يجب مراقبة التغيُّرات في سكر الدم كانخفاضه مثلاً لدى مرضى السكري في حال استهلاك الحلبة.


التداخلات الدوائية مع الحلبة

قد تتاخل الحلبة مع مجموعةٍ من الأدوية، ويجب تجنُّب استهلاك الحلبة مع هذه الأدوية، أو استشارة الطبيب قبل استهلاكها، ومن هذه الأدوية نذكر ما يأتي:[١٥][١٤]

  • أدوية السكري.
  • الأدوية المُضادة لتجلُّط الدم.
  • التيوفيلين (بالإنجليزيّة: Theophylline).
  • الوارفارين (بالإنجليزيّة: Warfarin).


نصائح عامة لزيادة الوزن بطريقةٍ صحية

في حال كان الرجيم سبباً في انخفاض الوزن، فإنّه يُنصح باتّباع رجيمٍ صحيّ ومتوازن؛ بحيث يوفّر السعرات الحرارية المناسبة مُقارنةً بعُمر الشخص، وطوله، ونشاطه البدني، وذلك للحصول على الوزن الصحي، وزيادة الوزن بشكلٍ تدريجيٍّ إلى أن يتم اكتساب الوزن الصحي.[١٦]


وتجدر الإشارة إلى أنّ أهمّ نقطة لزيادة الوزن هي تناول سعراتٍ حراريةٍ أكثر ممّا يحرق الجسم، ولذلك وفي حال كان الهدف هو زيادة الوزن بشكلٍ تدريجيٍّ وثابت فإنّه يُنصح بإضافة ما يترواح بين 300-500 سعرة حرارية إلى حاجة الشخص اليوميّة من السعرات الحرارية، وفي حال كان الهدف هو زيادة الوزن بشكلٍ سريع فيُنصح بتناول سعراتٍ حراريةٍ أعلى من المستوى الطبيعي بما يتراوح بين 700-1000 سعرةٍ حرارية،[١٧] ومن النصائح المفيدة لزيادة الوزن بطريقةٍ صحيةٍ نذكر ما يأتي:

  • معرفة طبيعة الجسم وفهمها: تلعب الجينات الوراثية دوراً رئيسيّاً في البناء البدنيّ وعضلات الجسم، ولذلك في حال كان الشخص نحيلاً ولكنّه يتّبع أنظمة غذائية صحية، فعليه أن يُقارن هذا الأمر مع عائلته، ولكن يُمكن لجسم الإنسان أن يتغيّر إلى حدٍّ معيّنٍ من خلال ممارسة التمارين الرياضية، وزيادة كمية الطعام المُستهلكة، أمّا التغيُّرات الجذرية في جسم الإنسان فإنّها قد لا تكون صحية ومستدامة، ولذلك فإنّ من يحاولون استعادة وزنهم بعد تعرُّضهم لمرضٍ أو عمليةٍ جراحية يستطيعون اكتساب الوزن بسهولةٍ أكثر ممّن تكون طبيعة أجسامهم نحيلة.[١٨]
  • تناول الطعام بشكلٍ متكرر: يُعاني الأشخاص المصابون بنقص الوزن من شعورهم بالشبع بشكلٍ سريع، ولذلك يُنصح بتناول ما بين 5-6 وجباتٍ صغيرةٍ خلال اليوم بدلاً من 2-3 وجباتٍ كبيرة؛ حيث يُمكن تناول وجباتٍ خفيفةٍ غنيّةٍ بالبروتين والكربوهيدرات الصحية؛ ومن هذه الخيارات: مشروبات وألواح البروتين، والبسكويت المالح مع الحمص أو زبدة الفول السوداني، كما يُمكن تناول وجباتٍ تحتوي على الدهون الصحية، والتي تُعدّ مهمةً لصحة القلب؛ ومن الأمثلة على هذه الأنواع: المكسرات والأفوكادو.[٥][١٩]
  • اختيار الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائية: للحصول على نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتكامل؛ فإنّه يُنصح باختيار خبز الحبوب الكاملة، والمعكرونة، والحبوب، والفواكه، والخضراوات، ومنتجات الألبان، بالإضافة إلى مصادر البروتين الخالية من الدهون، والمكسرات، والبذور.[٥]
  • اختيار السموذي والعصائر المخفوقة: يُنصح بتجنُّب شُرب المشروبات الغازيّة الخاصّة بالحميات الغذائية، والقهوة، وغيرها من المشروبات قليلة السعرات الحرارية والتي تفتقر للقيمة الغذائية، وبدلاً منها؛ يُنصح بشرب مخفوق الحليب، والعصائر المخفوقة الصحيّة، والتي تُصنع من الحليب، والفواكه الطازجة أو المُجمّدة، مع إضافة رشةٍ من بذور الكتان المطحونة.[٥]
  • ممارسة التمارين الرياضية: من المُحتمل أن تساعد التمارين الرياضية على تحفيز الشهية،[٥] ويُنصح بممارسة تمارين المقاومة التي تساعد على اكتساب الكتلة العضلية؛ حيث إنّها تساهم في بناء الأنسجة العضلية التي تضمن زيادة الوزن بشكلٍ صحيّ، كما يجب ممارسة تمارين القوة على الأقلّ ما بين 2-3 أيامٍ في الأسبوع، وإلى جانب ذلك يُنصح بممارسة التمارين الهوائية؛ مثل: المشي السريع، أو ركوب الدراجة الهوائية، أو السباحة؛ وذلك لأنّ عضلة القلب تحتاج إلى التمرين، وبشكلٍ عام؛ يُنصح باستشارة الطبيب المختصّ لمعرفة أفضل التمارين التي تساعد على زيادة الوزن، وخاصةً في حال وجود حالةٍ صحيّةٍ تجعل ممارسة التمارين أمراً صعباً.[٢٠][٢١]
ولقراءة المزيد من المعلومات حول زيادة الوزن بالرياضة يُمكنك قراءة مقال كيفية زيادة الوزن بالرياضة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Kaitlyn Berkheiser (16-3-2021), "Does Fenugreek Aid Weight Loss?"، www.healthline.com, Retrieved 13-4-2021. Edited.
  2. Hugues Chevassus, Nathalie Molinier, Françoise Costa, and others (7-10-2009), "A fenugreek seed extract selectively reduces spontaneous fat consumption in healthy volunteers", European Journal of Clinical Pharmacology, Issue 12, Folder 65, Page 1175-1178. Edited.
  3. Jocelyn Mathern, Susan Raatz, William Thomas, and other (23-10-2009), "Effect of Fenugreek Fiber on Satiety, Blood Glucose and Insulin Response and Energy Intake in Obese Subjects †", Phytotherapy Research, Issue 11, Folder 23, Page 1543-1548. Edited.
  4. "Hidden causes of weight gain", www.nhs.uk, Retrieved 13-4-2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "What's a good way to gain weight if you're underweight?", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-4-2021. Edited.
  6. "Fenugreek", www.drugs.com, Retrieved 13-4-2021. Edited.
  7. "Spices, fenugreek seed", www.fdc.nal.usda.gov, 1-4-2019، Retrieved 14-4-2021. Edited.
  8. Cathy Wong (18-12-2020), "The Health Benefits of Fenugreek"، www.verywellhealth.com, Retrieved 17-4-2021. Edited.
  9. ^ أ ب Jennifer Huizen (31-1-2019), "Is fenugreek good for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-4-2021. Edited.
  10. Ali Mandegary, Mostafa Pournamdari, Fariba Sharififar, and others (7-2012), "Alkaloid and flavonoid rich fractions of fenugreek seeds (Trigonella foenum-graecum L.) with antinociceptive and anti-inflammatory effects", Food and Chemical Toxicology, Issue 7, Folder 50, Page 2503-2507. Edited.
  11. Sheryl Salomon (6-7-2019), "What Is Fenugreek? Nutrition Facts, Health Benefits, Types, Side Effects, Dosage, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 17-4-2021. Edited.
  12. "Fenugreek", www.webmd.com, Retrieved 17-4-2021. Edited.
  13. "Fenugreek", www.emedicinehealth.com, Retrieved 17-4-2021. Edited.
  14. ^ أ ب "FENUGREEK", www.rxlist.com, Retrieved 17-4-2021. Edited.
  15. ^ أ ب "Fenugreek", www.medicinenet.com, Retrieved 17-4-2021. Edited.
  16. "Underweight adults", www.nhs.uk, Retrieved 18-4-2021. Edited.
  17. Kris Gunnars (20-7-2018), "How to Gain Weight Fast and Safely"، www.healthline.com, Retrieved 18-4-2021. Edited.
  18. "Healthy Weight Gain", www.eatright.org, 16-1-2020، Retrieved 18-4-2021. Edited.
  19. "Healthy Ways to Gain Weight If You’re Underweight", www.familydoctor.org, Retrieved 18-4-2021. Edited.
  20. Beth Orenstein (1-11-2010), "How to Gain Healthy Weight"، www.everydayhealth.com, Retrieved 18-4-2021. Edited.
  21. "Safe Ways to Gain Weight", www.webmd.com, Retrieved 18-4-2021. Edited.
6630 مشاهدة
للأعلى للسفل
×