محتويات
حبوب الرضاعة الطبيعية
بعد انتهاء شهور الحمل المتعبة ووصول الطفل، ينشغل بال المرأة بأمر هام جدًا وهو منع الحمل لفترة مناسبة حتى تستطيع التعافي من الحمل والولادة، وحتى توفر الرعاية الكافية لرضيعها. فتتوجه للطبيب لتستشيره عن وسيلة منع الحمل المناسبة لها في هذه الفترة، فيرشح لها الطبيب حبوب الرضاعة الطبيعية. لكن هل يقتصر استخدام هذه الحبوب على فترة الرضاعة الطبيعية فقط؟ أم لها استخدامات أخرى؟ وما مدى آمانها وفعاليتها؟ هذا ما سوف نناقشه بهذا المقال
ما المقصود بحبوب الرضاعة الطبيعية؟
حبوب الرضاعة أو الحبوب الأحادية الصغيرة (Mini pills) هي حبوب منع حمل تحتوي علىهرمون البروجستيرون فقط، يصفها الطبيب للمرأة المرضع لأنها أفضل وسيلة في هذه المرحلة مقارنةً بحبوب الحمل المركبة التي تحتوي على هرمون الإستروجين مع هرمون البروجستيرون، الذي قد يؤثر سلبًا على حجم حليب الثدي. كما يصفها الطبيب في العديد من الحالات الأخرى. فهي وسيلة فعالة، تصل فعاليتها حتى 99% بشرط الالتزام بتناول الحبوب بنفس الموعد يوميًا.
تعمل حبوب الرضاعة على منع الحمل بأكثر من طريقة فهي تزيد سماكة إفرازات عنق الرحم فتعيق حركة الحيوان المنوي وتصعب وصوله إلى البويضة، كما ترقق بطانة الرحم مما يصعب على البويضة المخصبة الانغراس بها، كما قد تمنع التبويض.[١][٢]
ما الحالات التي تستدعي استخدام حبوب الرضاعة الطبيعية؟
أشهر الحالات التي يصف بها الطبيب حبوب البروجستيرون هي للمرأة المرضع ومن هنا أتت تسميتها بحبوب الرضاعة، كما قد يصفها الطبيب في حالات أخرى مثل:[١][٣]
- لأي امرأة ترغب في منع الحمل لكن تعاني من مشاكل صحية معينة تمنعها من استخدام وسائل أخرى مثل النساء التي تعاني من الجلطات الدموية في الساق أو الرئة، أو النساء التي تمتلك عوامل خطر الإصابة بهذه الجلطات مثل النساء الأكبر من الخامسة والثلاثين أو التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم.
- للمرأة التي لا ترغب في تناول الحبوب المحتوية على هرمون الإستروجين خوفًا من أعراضه الجانبية.
- في حالات أخرى غير مرتبطة بمنع الحمل مثل علاج الاضطرابات الجلدية التي ترتبط بالدورة الشهرية، والتي تسبب احمرار وتورم وتهيج الجلد.
هل يوجد موانع لحبوب الرضاعة الطبيعية؟
على الرغم من الفعالية الكبيرة لهذه الحبوب إلا أنها ليست مناسبة لجميع النساء، ففي الحالات الآتية يحذر استخدامها:[٤][٣]
- النساء المصابة أو أصيبت سابقًا بسرطان الثدي.
- النساء التي تعاني من أحد أمراض الكبد مثل التليف أو الالتهاب الكبدي أو اليرقان أو أورام الكبد.
- النساء التي تعاني من نزيف غير معروف السبب.
- النساء التي تتناول أدوية لعلاج مرض الدرن أو الإيدز أو التشنجات، فهذه الأدوية تتداخل مع فعالية حبوب الرضاعة.
- النساء غير القادرة على الالتزام بتناول الحبوب يوميًا بنفس الموعد لأي سبب.
- النساء الحوامل.
كيف تستخدم حبوب الرضاعة؟
يجب عدم استخدام حبوب الرضاعة إلا بعد وصفها من الطبيب للتأكد من ملائمتها للمرأة ولوصف طريقة استخدامها السليمة، فهذه الحبوب يمكن البدء في تناولها في أي يوم من الدروة الشهرية المتوقعة (الموعد المعتاد)، ويوصي الطبيب باستخدام وسيلة منع حمل أخرى احتياطية خلال أول يومين من استخدام الحبوب لضمان عدم حدوث الحمل. لكن يمكن الاستغناء عن استخدام وسيلة إحتياطية عند البدء باستخدام حبوب الرضاعة كما يلي:[٣]
- خلال الخمسة أيام الأولى من الدورة الشهرية.
- بين الأسبوع السادس والشهر السادس من بعد الولادة بشرط أن تكون المرأة ترضع طفلها رضاعة طبيعية فقط، ولم تعود دورتها الشهرية منذ الولادة.
- خلال 21 يوم من الولادة في حالة عدم الرضاعة الطبيعية.
- في اليوم التالي مباشرةً للتوقف عن تناول وسيلة منع حمل أخرى هرمونية مثل الحبوب المركبة.
- فورًا بعد إجهاض الحمل.
يحتوي شريط حبوب الرضاعة على 28 حبة، تؤخذ يوميًا بنفس الموعد أو بتأخير بحد أقصى ثلاث ساعات، وعند تجاوز هذه المدة يجب تناول الحبة فور التذكر والامتناع عن الجماع لمدة يومان أو استخدام وسيلة منع حمل إحتياطية مثل العازل الذكري لمدة يومان.[١]
أسئلة شائعة
ما هي مميزات حبوب الرضاعة؟
تتميز حبوب الرضاعة بمميزات عديدة هي:[٥]
- وسيلة سهلة الاستخدام، فهي حبوب تؤخذ عن طريق الفم يوميًا.
- وسيلة فعالة ولا تقطع الجماع كما يتطلب العازل الذكري.
- ينتهي تأثيرها سريعًا فور التوقف عن تناولها، وتستطيع المرأة الحمل بسهولة بعدها.
- تسبب توقف الدورة الشهرية أو تقللها كثيرًا لذا هي مفيدة لمن يعانون من غزارة دم الحيض أو من آلام مع الدورة الشهرية.
ما هي عيوب حبوب الرضاعة؟
لحبوب الرضاعة عيوب أهمها أهمية الالتزام بتناولها يوميًا بنفس الموعد، وأنها وسيلة لا تمنع انتقال الأمراض الجنسية كما يفعل الواقي الذكري مثلًا.[٥]
ما الحالات التي تؤثر على فعالية حبوب الرضاعة؟
قد تنخفض فعالية حبوب الرضاعة بشكل محوظ عند وقوع أي مما يلي:[٢]
- التأخر عن موعد تناول الحبوب أكثر من ثلاثة ساعات.
- التقيؤ خلال ساعتين من تناول الحبة.
- الإصابة بإسهال شديد.
- تناول أحد الأدوية أو المكملات العشبية التي تتداخل مع الحبوب وتقلل من امتصاصها، لذا يجب مراجعة أي أدوية تتناولها المرأة مع الصيدلي قبل استخدام حبوب الرضاعة.
ما هي الأعراض الجانبية لحبوب الرضاعة؟
حبوب الرضاعة كأي وسيلة منع حمل لها بعض الأعراض الجانبية مثل:[١]
- ظهور حب الشباب.
- الإجهاد والصداع والغثيان.
- الإكتئاب وانخفاض الرغبة الجنسية.
- الشعور بألم بالثدي عند لمسه.
- خسارة أو اكتساب الوزن.
- ظهور تكيسات على المبيض.
- اضطراب الدورة الشهرية سواء بتوقفها مؤقتًا أو نزول نزيف بين الدورتين.
- اضطرابات مزاجية ودوار وتساقط الشعر.
ما خطورة الحمل رغم استخدم حبوب الرضاعة؟
الحمل رغم استخدام حبوب الرضاعة وارد طبعًا، لكن الأمر الخطير هو أن حدوث الحمل رغم استخدام هذه الحبوب يزيد فرص الإصابة بالحمل خارج الرحم، أي انغراس الحمل بمكان خارج الرحم غالبًا ما يكون قناة فالوب، وهو حمل غير طبيعي لا يكتمل وقد يتطلب تدخل جراحي لإزالته.[١]
هل يجب الإقلاع عن التدخين عند استخدام حبوب الرضاعة؟
نعم يجب الإقلاع عن التدخين عند استخدام حبوب الرضاعة، لأن التديخن يسبب في هذه الحالة زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والذبحات الصدرية.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Nivin Todd (5/2/2020), "What Is the Minipill?", webmd, Retrieved 14/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "Mini Pill", fpv, 28/6/2018, Retrieved 14/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (29/12/2020), "Minipill (progestin-only birth control pill)", mayoclinic, Retrieved 14/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "Minipill", clevelandclinic, 28/1/2018, Retrieved 14/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "Mini Pill", contraceptionchoices, Retrieved 14/1/2021. Edited.