حبوب بيضاء في الحلق ورائحة كريهة

كتابة:
حبوب بيضاء في الحلق ورائحة كريهة

قد يعاني البعض من حبوب بيضاء في الحلق ورائحة كريهة، وفي هذا المقال سنتحدث عن أهم الأسباب وكيفية العلاج.

قد يبدو ظهور حبوب بيضاء في الحلق ورائحة كريهة أمر مخيف بعض الشيء، ولكنه عادًة لا يدل على شيء خطير، وفي هذا المقال سنتحدث عن أسباب وطرق علاج الحبوب البيضاء:

حبوب بيضاء في الحلق ورائحة كريهة

بعض الحبوب البيضاء قد تختفي من تلقاء نفسها، والبعض الآخر قد يحتاج إلى زيارة الطبيب لتلقي العلاج، ويمكن أن تتسبب العديد من الحالات الصحية بظهور حبوب بيضاء في الحلق ورائحة كريهة، في ما يأتي الأسباب المحتملة لذلك:

1. التهاب الحلق

تتسبب مجموعة من البكتيريا تسمى البكتيريا العقدية الإصابة بالتهاب الحلق، وعادًة ما يسبب الالتهاب ظهور بقعًا بيضاء على الحلق، وقد يصاحبه أيضًا ظهور أعراض أخرى، مثل:

  • صعوبة في البلع.
  • حمى.
  • صداع.
  • تورم أو ألم في غدد الرقبة.
  • تورم واحمرار اللوزتين.
  • بقع حمراء على سقف الفم.
  • طفح جلدي.

عادًة ما تحدث الإصابة بالتهاب الحلق بشكل مُفاجئ، ولا يسبب السعال عند المرضى، ولكن أحيانًا قد يعاني الأطفال المصابين به من آلام في المعدة، والشعور بالغثيان، والتقيؤ.

2. التهاب اللوزتين

قد تشبه الإصابة بالتهاب اللوزتين الإصابة بنزلة البرد أو الإنفلونزا حيث تكون اللوزتان المتواجدتان في مؤخرة الحلق حمراء ومتورمة، بالإضافة إلى وجود طبقة بيضاء أو صفراء اللون في الحلق، وتتضمن أعراض الإصابة بالتهاب اللوزتين ما يأتي:

  • احمرار اللوزتين.
  • التهاب الحلق.
  • ألم في الغدد الليمفاوية على جانب الرقبة.
  • خشونة أو اختفاء الصوت .
  • حمى.
  • صعوبة في البلع.
  • رائحة فم كريهة.
  • تصلب الرقبة.
  • صداع.
  • سعال.
  • ألم في الأذن.
  • الشعور بالتعب والمرض.

3. القلاع الفموي

يُسمى أيضًا بداء المبيضات الفموي، وهي حالة طبية يتراكم فيها فطر المبيضة البيضاء (Candida albicans) على بطانة الفم، وتحدث غالبًا عند الأطفال وكبار السن، وقد تتضمن أعراض الإصابة بالقلاع الفموي ما يأتي:

  • ظهور جروح بيضاء على اللسان، وداخل الخدين، وأحيانًا على سقف الحلق، واللثة، واللوزتين.
  • احمرار في اللسان.
  • حرقان أو وجع في اللسان.
  • صعوبة في الأكل أو البلع.
  • حدوث نزيف طفيف إذا فركت الجروح البيضاء أو كشطت.
  • تشقق واحمرار في زوايا الفم.
  • فقدان التذوق.

4. كثرة الوحيدات

داء كثرة الوحيدات هو عدوى فيروسية يسببها فيروس إبشتاين بار (Epstein-Barr) الذي يصيب خلايا دم معينة، وإلى جانب ظهور البقع البيضاء في الحلق، قد تشمل أعراض الإصابة ما يأتي:

  • حمى.
  • التهاب الحلق.
  • إعياء.
  • تورم وألم في الغدد الليمفاوية.
  • آلام في الرأس والعضلات.

تشتد أعراض المرض في أول إسبوعين من الإصابة، وهو مرض ينتشر بسهولة من شخص لآخر.

علاج حبوب بيضاء في الحلق ورائحة كريهة

يعتمد علاج الحبوب البيضاء الظاهرة في الحلق على المسبب، وفي ما يأتي توضيح لطرق العلاج:

1. التهاب الحلق

يمكن للطبيب أخذ مسحة من الحلق وإجراء اختبار سريع لمعرفة ما إذا كان المريض مصابًا بالعدوى، فإذا كانت العينة إيجابية سوف يقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب لك، غالبًا ما يتم اللجوء لإعطاء مضادات حيوية لقتل البكتيريا.

قد يبدأ المريض بالشعور بالتحسن في خلال يوم واحد، مع ذلك يجب عليك تناول أقراص المضادات الحيوية كاملة؛ ذلك لأنها تحتاج ما يقارب إلى 10 أيام للقضاء على البكتيريا بشكل كامل.

2. التهاب اللوزتين

غالبًا ما تسبب الفيروسات الإصابة بالتهاب اللوزتين، لذلك لا يوجد علاج أو دواء لها، وعادًة تختفي أعراض المرض خلال 3 أو 4 أيام؛ لذا يجب عليك الإكثار من شرب من السوائل، وأخذ قسط من الراحة، وإذا كانت البكتيريا هي المُسبب لالتهاب اللوزتين قد يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية لعلاجها.

3. القلاع الفموي

يجب مراجعة الطبيب في حال كنت تعتقد أن لديك داء القلاع الفموي، وسيقوم الطبيب بإعطائك أدوية مضادة للفطريات، مثل ميكونازول (Miconazole)، وقد يتم فحصك للتأكد من عدم إصابتك بمرض تسبب في حدوث ذلك.

4. كثرة الوحيدات

نظرًا لأن المُسبب لكثرة الوحيدات فيروسي، فلا يوجد علاج حقيقي له، كما يُنصح بأخذ قسط من الراحة، وشرب الكثير من السوائل، بالإضافة إلى تناول دواء الأيبوبروفين أو النابروكسين (Naproxen) للتخفيف من الألم وعلاج الحمى.

كيف يتم تشخيص الحبوب البيضاء في الحلق؟

سيساعد الفحص الطبي في التشخيص، وقد يشمل ذلك النظر في الجزء الخلفي من الحلق وفحص بالغدد الليمفاوية في الرقبة، وفي بعض الحالات قد يوصي الأطباء بإجراء فحوصات للدم، وزراعة للعاب الحلق، وقد يستدل الأطباء من اختبارات الدم إلى وجود أو عدم وجود أجسام مضادة معينة مما يساعد في تحديد نوع العدوى.

تتضمن زراعة لعاب الحلق فرك مسحة قطنية في الجزء الخلفي من الحلق لجمع عينة من اللوزتين، ويتم تحليل الخلايا والإفرازات التي تم جمعها لتحديد وجود البكتيريا وتحديد نوع العدوى.

3566 مشاهدة
للأعلى للسفل
×