محتويات
ما هي حبوب هرمون الحليب؟
يُقصَد بحبوب هرمون الحليب بأنّها الأدوية المثبّطة لإفراز هرمون البرولاكتين (Prolactin inhibitors)، والتي تؤثر في الدماغ بطريقة تزيد من إفراز الناقل العصبي الدوبامين (Dopamine agonists)، لتُعالِج حالة فرط برولاكتين الدم على وجه الخصوص، التي تزيد من فرصة إنتاج الحليب بطريقة غير طبيعية. فما هي الأمثلة على الحبوب التي تُعالِج ارتفاع هرمون الحليب في الجسم؟ وهل يوجد أدوية ترفع من مستوى هرمون الحليب؟ هذا ما سنجيب عليه في مقالنا.[١]
أمثلة على حبوب هرمون الحليب
يوجد عدد من الأمثلة على حبوب هرمون الحليب التي تُعالج المستويات المرتفعة لهرمون الحليب في الدم، ومن أشهرها ما يأتي:[١]
كابيرجولين (Cabergoline)
تستخدم حبوب كابيرجولين لعلاج ارتفاع مستويات هرمون الحليب في الجسم، إذ تمنع إطلاق الأوامر من الغدة النخامية لإفراز هرمون الحليب، فقد يسبب ارتفاع هرمون الحليب أعراضًا مزعجة، إذ عند النساء يتسبب باضطرابٌ في مواعيد الدورة الشهرية، وإنتاج غير مرغوبٍ به للحليب من الثدي، أمّا عند الرجال فيصاحبه تضخّم في الثديين، وانخفاض في الأداء الجنسي.
يستخدم هذا الدواء تحت إشراف الطبيب، فهو الشخص المسؤول عن تحديد الجرعة المناسبة منه للمريض، بالاعتماد على صحّته العامة، واستجابته للعلاج، ومستويات هرمون الحليب لديه، إذ يبدأ بجرعةٍ قليلة ثم يزيدها تدريجيًا للمساعدة على تقليل الآثار الجانبية للدواء، ومن الضروري الالتزام بتعليمات الطبيب بتناول الدواء لتحقيق الفائدة المرجوّة منه، إذ يمكن وضع علامةٍ في التقويم على الأيام التي يجب فيها تناول جرعة الدواء.
يمكن تناول حبوب كابيروجولين عن طريق الفم، إمّا على معدةٍ فارغة أو ممتلئة، إذ عادةً ما يصفه الطبيب مرتين في الأسبوع بالاعتماد على حالة الشخص، وفي حال نسيان تناول الجرعة المحددة، فإنّه يمكن تخطّي ذلك، وتناول الجرعة القادمة في وقتها المعتاد، والحذر من مضاعفة الجرعة كتناول حبتين من الدواء لتعويض الجرعة التي لم تؤخذ.[٢]
بروموكريبتين (Bromocriptine)
تُستخدَم حبوب بروموكريبتين لعلاج ارتفاع مستويات هرمون الحليب الناجمة عن تشكّل نوعٍ من الأورام، فهو يساعد على تقليص حجم الورم الذي يتسبب بارتفاع هرمون الحليب، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُمنَع تناول هذا الدواء دون مراجعة الطبيب واستشارته أو في حالات إيقاف إفراز حليب الثدي غير المرغوب فيه بعد الحمل أو الإجهاض، فمن الممكن أنّ تزداد حالة المريض سوءًا عند التوقف عن تناول هذه الحبوب فجأة، وقد يتسبب بظهور أعراضٌ جانبية خطيرة مثل؛ ارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، والنوبة القلبية.
يوصي الطبيب بتنوال حبوب بروموكريبتين عن طريم الفم، إمّا قبل او بعد تناول الطعام، بواقع جرعتين في الأسبوع يحدد مقدارها الطبيب، ويقلل الطبيب جرعة الدواء تدريجيًا لمنع حدوث أيّة اعراضٍ تترافق مع تناول الدواء.[٣]
أعراض جانبية لحبوب هرمون الحليب
تسبب حبوب هرمون الحليب اعراضًا عديدة، هي:[٢][٣]
- الأعراض الشائعة: وتتضمن ما يأتي:
- الغثيان.
- التقيؤ.
- آلام المعدة.
- الإمساك.
- الدوخة.
- التعب.
- النعاس.
- الأعراض النادرة: من الضروري مراجعة الطبيب في حال مرلاحظة ايّ من الأعراض التالية، وهي:
- السعال المستمر.
- الاضطرابات المزاجية، مثل العصبية.
- تغيّرات الرؤية.
- آلام الدورة الشهرية.
- تغيّرات في قراءة ضغط الدم.
- آلام الثدي.
- سيلان الأنف.
- تنميل أو وخز في القدمين أو اليدين.
- صداع شديد.
- أعراض لقصور القلب مثل؛ صيق التنفس، وتورّم الكاحلين والقدمين.
- آلام في الصدر.
- تغيّر في كمية البول، أو ألم اسفل الظهر.
ما هي الحالات التي تعالجها حبوب هرمون الحليب؟
تستخدم حبوب هرمون الحليب من نوع بروموكريبتين لعلاج المستويات المرتفعة من هرمون الحليب، بالإضافة إلى دورها في علاج الحالات التالية:[٤]
- ضخامة الأطراف (Acromegaly)، التي يحدث فيها زيادة في إفراز هرمون النمو.
- مرض باركنسون (Parkinson's disease)، الذي يحدث فيها اضطراب في الجهاز العصبي يسبب صعوبةً في الحركة والتحكّم بعضلات الجسم[٤] فقد تستخدم حبوب البروموكريبتين وحدها او غلى جانب دواء ليفودوبا (Levodopa) للتحسين من قدرة المريض على الحركة، والتقليل من الرعشة عند المريض.[٣]
- مرض السكري النوع الثاني، التي لا يستطيع فيها الجسم استخدام هرمون الأنسولين كما يجب، مما يتسبب بصعوبة التحكّم في مستويات سكر الدم.
هل يجوز أخذ حبوب هرمون الحليب أثناء الحمل؟
الإجابة هي لا؛ إذ على الرغم من انه يمكن علاج الورم البرولاكتيني خلال الحمل بأدويةٍ مثل البروموكريبتين، إلا أنه لا تتوفر أيّة أدلّة حول ما إذا كان يمكن تناول هذا الدواء خلال فترة الحمل، لذلك يوصي الأطباء بوقف تناول الدواء بعد تأكيد الحمل، باستثناء حالات قليلة يحددها الطبيب، كأن تكون المرأة مصابة بالورم البرولاكتيني الغازي (Invasive Macroprolactinomas).[٥]
كما أنّ ذلك ينطبق على دواء الكابرجولين، إذ لا يمكن تناوله خلال فترة الحمل، ما لم يوصي الطبيب بخلاف ذلك، وكانت فوائد تناول الدواء تفوق مخاطره، إذ على الحوامل المُصابات بارتفاعٍ في ضغط الدم، ولديهن احتمالية الإصابة بتسمم الحمل (Preeclampsia) الامتناع عن تناول هذا الدواء، بالإضافة إلى النساء الراغبات بالحمل ويخططن له، إيقاف تناول الدواء قبل شهرٍ كامل من حدوث الحمل.[٦]
هل توجد حبوب تقلل من مستوى هرمون الحليب؟
يمكن أن تكون مستويات هرمون الحليب في بعض الحالات أقلّ من المستوى الطبيعي لها، ويمكن علاج هذه الحالة عن طريق الأدوية الآتية التي تزيد من هرمون الحليب في الدم، مما يحفز إفراز الحليب في الثدي، ولكنها تستلزم وصفةً طبية للحصول عليها:[٧]
- ميتوكلوبراميد (Metoclopramide).
- دومبيريدون (Domperidone)
- سولبيريد (Sulpiride).
كيف يؤثر ارتفاع هرمون الحليب على الحمل؟
تعتمد الإباضة والحمل عند المرأة على التوازن الصّحيح للهرمونات التناسلية في جسمها، والتي تعمل جميعها مع بعضها بتنسيقٍ مناسب وفي وقتٍ محدد، وعندما يحدث اختلالٌ في أيّ من هذه الهرمونات، فإنه يؤثر على إباضة المرأة، وأحد هذه الهرمونات هو هرمون البرولاكتين، بحيث يمنع إفراز الهرمون المنبّه للجريب (FSH) المسؤول عن تحفيز بصيلات المبيض على النضج، والذي يسبب بذلك اختلالاً في موعد حدوث الإباضة، وبدون الإباضة وإطلاق البويضة من المبيض، لا يحدث الحمل عند المرأة.[٨]
المراجع
- ^ أ ب "Prolactin inhibitors", www.drugs.com, Retrieved 2020-11-05. Edited.
- ^ أ ب "Cabergoline", www.webmd.com, Retrieved 2020-11-05. Edited.
- ^ أ ب ت "Bromocriptine MESYLATE", www.webmd.com, Retrieved 2020-11-05. Edited.
- ^ أ ب "Bromocriptine", medlineplus.gov, Retrieved 2020-11-05. Edited.
- ↑ "Managing prolactinomas during pregnancy", www.frontiersin.org, Retrieved 2020-11-29. Edited.
- ↑ "Cabergoline Pregnancy Warnings", www.drugs.com, Retrieved 2020-11-29. Edited.
- ↑ "Prescription drugs used for increasing milk supply", kellymom.com, Retrieved 2020-11-05. Edited.
- ↑ Sharon Mazel (9-4-2020), "What Is Hyperprolactinemia and How Can It Affect Getting Pregnant?"، whattoexpect, Retrieved 2020-11-05. Edited.