محتويات
قد تتسائل المرأة عن حجم البويضة الطبيعي، وحول ما إذا كان هذا الحجم يؤثر على الحمل. للتعرف على هذه المعلومات إليك المقال الآتي.
تولد المرأة مع عدد معين ومحدد من البويضات، ويتم إطلاق البويضة الناضجة كل شهر من خلال جريب (Follicle)، حيث ينمو كل شهر حتى ينفجر مطلقًا البويضة، للتوجه إلى قناة فالوب من أجل التخصيب، لكن ما هو حجم البويضة الطبيعي؟
ما هو حجم البويضة الطبيعي؟
إذًا بما إن البويضة تنمو داخل الجريب، فإن حجمها يعتمد على حجمه.
حجم الجريب يختلف وفقًا للمرحلة أو اليوم من الدورة الشهرية، فقبل موعد التبويض يكون حجم الجريب حوالي 3 ملليمتر، ومع مرور الوقت يكبر الحجم وصولًا لوقت التبويض ليصل حجمه إلى 22-24 مليمتر إلا أن الحجم قد يتراوح من 18 - 36 ملليمتر أيضًا، ليتم بعدها إطلاق البويضة الناضجة.
هذه العملية، أي زيادة حجم الجريب والبويضة بداخله تستغرق أسبوعين تقريبًا.
تجدر الإشارة إلى أنه في بعض الحالات قد يكون الجريب فارغًا، أي لا يحتوي على البويضة، وتدعى هذه الحالة باسم متلازمة الجريب الفارغ (Empty follicle syndrome).
العلاقة بين الحجم الطبيعي للبويضة وفرصة حدوث الحمل
بعد أن عرفتِ حجم البويضة الطبيعي قد تتساءلين عن تأثير حجم البويضة على الحمل، بشكل عام، فإن البويضة الناضجة هي التي تملك فرصًا أعلى للتخصيب، وهذا يعني أن حجمها سيكون كما ذكرنا سابقًا.
حيث تتم برمجة المبايض لدى النساء بشكل طبيعي للسماح لبويضة واحدة شهريًا بالنمو والنضج ثم إفرازها عن طريق الإباضة في كل دورة شهرية، والتي تمثل فرصة واحدة للحمل في تلك الدورة الشهرية.
وقد يكون حجم البويضة طبيعيًا أو غير طبيعي، فإذا كان حجم البويضة طبيعيًا فهذه فرصة رائعة لتخصيب البويضة وحدوث حمل صحي لك.
وفي المقابل لا يتم تخصيب البويضة غير الطبيعية أو زرعها داخل الرحم وحتى إن تم تخصيبها وحدوث الحمل في حالات نادرة، فإنه سيكون غير طبيعي، وقد يؤدي في ما بعد لحدوث الإجهاض أو الاضطرابات الوراثية، مثل: متلازمة داون.
والسبب أيضًا في انخفاض الخصوبة لدى السيدات مع التقدم في العمر يتعلق بالحجم الطبيعي للبويضة، نظرًا لأن النساء في أواخر الثلاثينات أو الأربعينات تكون لديهن نسبة أعلى من البويضات غير الطبيعية، لهذا نلاحظ الإجهاضات المتكررة في الحمل لدى السيدات بعد عمر الأربعينات.
هل يمكن تكبير حجم البويضة؟
هناك الكثير من المعلومات المتناقلة بين النساء حول طرق تكبير حجم البويضة، إلا أنه لا يوجد ا أساس علمي لكل هذه الطرق.
في المقابل، من الممكن القيام ببعض الأمور التي تساعد في تحسين جودة البويضات لديك والمساعدة على الوصول إلى حجم البويضة الطبيعي، ومن بينها نذكر ما يأتي:
- الإقلاع عن التدخين.
- التقليل من التوتر.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- الحصول على وزن طبيعي.
- ممارسة الرياضة.
- التقليل من الكافيين وتناول الكحول.
- تناول بعض المكملات الغذائية وأهمها حمض الفوليك.
مع التقدم بالعمر، تقل جودة البويضات، حيث إنه يتم استهلاك البويضات الناضجة عالية الجودة أولًا، لذلك تقل فرص الحمل مع التقدم بالعمر.
بعض النساء تلجأن لعملية تفريز البويضات، حتى يتمكن من الحمل لاحقًا في حال رغبن بذلك.
عوامل تؤثر على الحجم الطبيعي للبويضة والخصوبة
يوجد مجموعة من العوامل التي يمكنها التأثير بشكل مباشر على حجم البويضة الطبيعي وجودها، نذكرها في ما يأتي:
- التقدم في العمر والاقتراب من سن اليأس.
- الوزن الزائد لدى الأنثى، فالسمنة تحد من إطلاق بويضة كل شهر بشكل منتظم.
- التدخين، حيث إنه يقلل من البويضات غير الناضجة المخزنة في المبيض.
- تناول المشروبات الغنية بالكافيين أو الكحول؛ لأنها تسبب حدوث تشوهات في البويضات.
- تداخل بعض العقاقير والأدوية المتناولة مع الإباضة ونضج البويضة.