الكلى أحد أهم أعضاء الجسم، حيث تمتلك العديد من الوظائف، فما هو حجم الكلى الطبيعي؟ وما دلالات تغيره؟
ما هو حجم الكلى الطبيعي؟ وما دلالات تغيره؟ إليك أهم التفاصيل في المقال الآتي:
حجم الكلى الطبيعي
يتم قياس حجم الكلى الطبيعي غالبًا عن طريق التصوير المقطعي المحوسب أو تصوير الرنين المغناطيسي، حيث يمتلك الإنسان كليتين وتعد الكلية اليسرى أكبر قليلًا مقارنة باليمنى، إذ يتراوح طول الكلية ما بين 10 إلى 14 سنتيميتر عند الرجال ويتراوح طولها ما بين 9 إلى 13 سنتيميتر عند النساء، بينما يتراوح عرضها ما بين 3 إلى 5 سنتيميتر وسمكها يقدر 3 سنتيميتر تقريبًا.
أما بالنسبة لوزن الكلية الطبيعي فهو يتراوح ما بين150-260 غرام.
تغير حجم الكلى الطبيعي
يمكن أن يتأثر حجم الكلى الطبيعي بتواجد بعض العوامل، فنلاحظ ازدياد حجم الكلى مع ازدياد مؤشر كتلة الجسم واختلاف طول الشخص، بينما يقل حجم الكلية طبيعيًا مع تقدم العمر، ولكن هناك بعض الأسباب المرضية التي قد تؤدي إما إلى تضخم الكلى أو ضمورها وصغر حجمها، إليك أهم الأسباب لكل منها:
1. تضخم الكلى
إليك أهم أسباب ودلالات تضخم الكلى:
-
اعتلال الكلى السكري
يؤدي مرض السكري المزمن غير المنتظم إلى تدمير الأوعية الدموية في الكلى بالتالي التأثير على عمل الكلية وارتفاع ضغط الدم فيها، ويعد تضخم الكلى أحد أبرز أعراض اعتلال الكلى السكري بالإضافة إلى أعراض أخرى، تشمل:
- اضطراب ضغط الدم.
- زلال البول.
- احتباس السوائل في الجسم والوجه.
- ضيق التنفس وفقدان الشهية.
- غثيان واستفراغ.
- تعب عام وحكة جلدية.
-
استسقاء الكلى
يعد استسقاء الكلى أحد أبرز الأسباب أيضًا التي تؤدي إلى تضخم الكلى، حيث يحدث الاستسقاء نتيجة احتباس البول داخل الكلية والذي ينتج إما بسبب انغلاق الحالب وهو مجرى البول أو بسبب عيوب في الكلية تمنعها من القيام بوظيفتها في طرح البول من الجسم.
تشمل أعراض استسقاء الكلى بالإضافة إلى تضخم الكلية على الآتي:
- ألم في أسفل وجانبي الظهر.
- ألم وإلحاح للتبول.
- غثيان واستفراغ.
- ارتفاع درجة الحرارة.
-
التهاب الكلى
قد يؤدي التهاب الوحدات الأنبوبية الكلوية إلى تضخم الكلى أيضًا، حيث تتعدد أسباب التهاب الكلى منها ما يتعلق بأمراض المناعة الذاتية، ومنها ما يحدث نتيجة الإصابة ببعض الفيروسات أو تناول بعض الأدوية، مثل: بعض المضادات الحيوية، أو مدرات البول، أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
-
مرض الكلى متعدد الكيسات
مرض الكلى متعدد الكيسات هو مرض جيني يؤدي إلى ظهور الأكياس على الكلى مما يزيد من حجمها، ويؤدي مرض الكلى متعدد الكيسات إلى مضاعفات خطيرة، منها:
- الفشل الكلوي.
- التهابات المسالك البولية.
- حصى الكلى.
- أكياس الكبد والبنكرياس.
- مشكلات في صمامات القلب.
- مشكلات تتعلق بالقولون والدماغ.
-
أسباب أخرى تؤدي إلى تضخم الكلى
إليك بعض الأسباب الأخرى:
- مرض فقر الدم المنجلي.
- الثلاسيميا.
- ضخامة الأطراف.
- سرطان الكلى.
- سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم.
2. ضمور الكلى
قد يقل حجم الكلية عن الطبيعي في بعض الأحيان، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، منها:
- أسباب خلقية: قد يكون حجم الكلى أصغر من الطبيعي منذ الولادة، ولا يحتاج هذا السبب أية علاجات طبية.
- انغلاق الشريان الكلوي: قد يؤدي انغلاق الشريان الرئيس المغذي للكلية إلى نقص التروية وبالتالي ضمور حجم الكلية، وينتج ذلك إما بسبب تصلب الشرايين وتراكم الدهنيات أو بسبب خثرة دموية.
- انغلاق مجرى المسالك البولية: إما بسبب الحصى، أو الالتهابات، أو الأورام، إذ يؤثر على تدفق وخروج البول من الجسم، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الكلية وتدمير الوحدات الأنبوبية الكلوية وبالتالي ضمور الكلية.
- حصى الكلى: قد يؤدي تراكم حصى الكلى إلى حدوث انسداد في الكلى والتأثير على عملها وزيادة الضغط عليها وبالتالي ضمور حجم الكلية.
- عدوى الكلى المزمنة: إن عدوى والتهابات الكلى المزمنة كالتهاب وحدات الكلية أو حوض الكلية المزمن مثلًا قد يؤدي إلى تدمير الوحدات الأنبوبية الكلوية وبالتالي ضمور الكلية.
كيف تحافظ على صحة كليتك؟
يمكنك اتباع بعض التعليمات للحفاظ على صحة الكلية:
- الإكثار من شرب الماء.
- تناول الطعام الصحي المليء بالفيتامينات والمعادن.
- الحفاظ على انتظام ضغط الدم قدر الإمكان ومتابعته دوريًا.
- الحفاظ على وزن صحي.
- تجنب الكحول والتدخين.