محتويات
نزيف خلال الدّورة الشهرية
النّزيف خلال الدّورة أو ما يعرف بغزارة الطّمث هو أمر يصيب بعض النّساء وله مخاطر كبيرة عليهن؛ لأنه قد يسبّب فقر الدّم الناتج عن نقص الحديد الحادّ، وأبرز أعراض النزيف الشّعور بالتّعب، والضّعف العام، وشحوب البشرة، وفي العادة يجري علاج هذا النّزيف من خلال تناول مكمّلات الحديد وبعض العلاجات الأخرى، مثل تطبيق الكمّادات الباردة على البطن أكثر من مرّة في اليوم، وفي حالات نادرة يصل نزيف الدّورة إلى ضيق التنفّس، وتسارع ضربات القلب، وهي أعراض تستدعي ذهاب المرأة إلى الطّبيب للتّشخيص والمعاينة، ومعرفة السّبب الأساسي وراء حدوث هذا النّزيف خلال الدّورة.[١]
أعراض الدورة الشهرية
يتراوح استمرار الدورة الشهرية بين ثلاثة أيام إلى خمسة، وقد تعاني المرأة من عدد من الأعراض والتغيرات المختلفة خلال أيام الدورة الشهرية، وتشمل ما يأتي:[٢]
- آلام أسفل الظهر.
- الإرهاق والصداع.
- زيادة الرغبة لتناول الطعام.
- مغص في البطن أو الحوض.
- تقرح في الثديين.
- نفخة.
- تقلبات المزاج.
- حب الشباب.[٣]
- تغيرات في عادات النوم.[٣]
أسباب نزيف الدورة الشهرية
ينتج نزيف الدورة الشهرية عن العديد من الأسباب، والتي تكون طبيعيّةً في بعض الحالات وفي حالات أخرى ناتجةً عن حالة مرضيّة تستدعي العلاج، وفيما يأتي أبرز هذه الأسباب[٤]
- الدّخول في سنّ الأمل، عندما تقترب المرأة من الدّخول في سنّ الأمل فإنّ الهرمونات الأنثوية يصيبها اضطراب، ممّا يؤدّي إلى نزيف حادّ في الدّورات الشّهرية.
- الاضطرابات الهرمونيّة، من الممكن أن تتغيّر مستويات هرموني الأستروجين والبروجستيرون، لذا فإنّ بطانة الرّحم ستصبح أكثر سماكةً، وهذا يؤدّي بدوره إلى حدوث نزيف في الدّورة الشّهرية.
- الأورام الليفية الرّحمية.
- أجهزة منع الحمل.
- مرض التهاب الحوض.
- المضاعفات المرتبطة بالحمل، كالإجهاض، والحمل خارج الرّحم.
- سرطان الرحم، وسرطان عنق الرّحم والمبيض.
- اضطراب النّزف الوراثيّة، كمرض ويلبراند، أو ظائف الصفيحات الدّموية.
- استخدام بعض أنواع الأدوية، كالأدوية المضادّة للالتهاب، وأدوية تخثّر الدّم.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- التهاب بطانة الرّحم.
- أمراض الكبد.
علاجات طبيعيّة للنّزيف خلال الدّورة
تتعدّد علاجات إيقاف نزيف الدورة أو غزارة الطّمث، وتختلف بين العلاجات الطّبيعية والدّوائية والجراحيّة، وفي العادة يُنصح باتباع العلاجات الطّبيعية قبل التوجّه إلى الطّبيب، ومن هذه العلاجات الطّبيعية ما يأتي:[٥]
- شرب كميّات كبيرة من الماء لتعويض الجسم بالسّوائل؛ فدم المرأة خلال الدّورة ينخفض حجمه، ممّا يستدعي شرب ما لا يقلّ عن ستة أكواب في اليوم الواحد، ويمكن أيضًا شرب محلول الإلكترولايت، وهو محلول مكوّن من الماء والأملاح المهمّة للجسم.
- أخذ أقراص فيتامين سي؛ لأنّه يزيد من امتصاص الحديد في الجسم، وهذا بدوره يقلّل من خطر الإصابة بمرض فقر الدّم، وفي ذات الوقت يجب التّركيز في الغذاء على الأطعمة الغنيّة بفيتامين سي، مثل: الحمضيّات، وعصير الطّماطم، والفراولة، والبروكلي، والفلفل الملوّن.
- تعويض الحديد؛ فالحديد هو المنتج الأساسي لهيموغلوبين الدّم الذي يمكّن خلايا الدّم الحمراء من حمل الأكسجين إلى الجسم، ولأنّ المرأة خلال غزارة الطّمث تفقد الكثير من الحديد فلا بدّ من تعويضه؛ إمّا عن طريق الغذاء أو أخذ مكمّلات الحديد، ويوجد الحديد بصورة كبيرة ومركّزة في كلّ من اللحوم الحمراء والبيضاء، والسّبانخ، والفاصولياء، والمحار.
علاجات دوائيّة للنّزيف خلال الدّورة
في حال لم يستجِب جسم المرأة للعلاجات السابقة فلا بدّ من ذهابها إلى الطّبيب للتّشخيص والمعاينة وأخذ العلاج الدّوائي المناسب لحالتها الصّحية، وعمرها، وحجم النزيف، وفيما يأتي أهمّ الأدوية التي يصفها الأطبّاء في العادة لعلاج غزارة الطّمث:[٦]
- مضادّات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)؛ لتقليل فقد الدّم وإيقاف النّزيف خلال الدّورة الشّهرية، وفي ذات الوقت يساعد هذا النّوع من الأدوية على التّخفيف من تشنّجات البطن التي تؤلم المرأة خلال الدّورة، ومن أكثر المضادات غير الستيرويدية شيوعًا لعلاج نزيف الدّورة الأيبوبروفين، ونابروكسين الصّوديوم.
- مكمّلات الحديد؛ لتعويض الحديد المفقود خلال الدّورة، وتؤخذ هذه المكملات إلى جانب أدوية علاج النّزيف.
- أدوية منع الحمل؛ وهي أدوية تنظيم الدورة الشهرية والهرمونات، وفي ذات الوقت تساعد هذه الأوية على تخفيف نوبات النّزيف خلال الدّورة الشّهرية.
- اللولب الهرموني داخل الرحم (IUD)، وهو طريقة لمنع الحمل، وفي ذات الوقت يعدّ علاجًا للنّزيف خلال الدّورة الشهرية، إذ يُطلق نوعًا من هرمون البروجيستيرون يعرف باسم ليفونورجيستريل يُرقّق بطانة الرّحم، ممّا يقلّل من تدفّق الدّم وغزارته خلال الدّورة الشّهرية.
* تعديل الدواء، في حال كانت تأخذ المرأة أدويةً هرمونيّةً وبعدها أصيبت بالنّزيف خلال الدورة الشهرية فلا بدّ للطّبيب من تغيير نوع الدّواء، أو إيقاف تناوله كليًّا.
المراجع
- ↑ "MENSTRUAL PERIOD", www.healthywomen.org, Retrieved 17-4-2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (May 11, 2016), "Menstrual cycle: What's normal, what's not"، mayoclinic, Retrieved 28/1/2019. Edited.
- ^ أ ب Traci C. Johnson, MD (January 11, 2018), "What Is a Normal Period?"، webmd, Retrieved 28/1/2019. Edited.
- ↑ Lori Smith BSN MSN CRNP (2017-11-1), "What causes heavy menstrual bleeding?"، .medicalnewstoday, Retrieved 2019-4-23.
- ↑ Stephanie Watson, "How to Stop Heavy Periods: 22 Options for Treatment"، www.healthline.com, Retrieved 17-4-2019. Edited.
- ↑ "Menorrhagia (heavy menstrual bleeding)", www.mayoclinic.org, Retrieved 17-4-2019. Edited.