تركيا
الجمهورية التركية هي الدولة التي تقع على شبه جزيرة الأناضول فيقارة آسيا، مع جزء صغير منها في شبه جزيرة البلقان في الجنوب الشرقي لقارة أوربا، يحدها من الشمال البحر المتوسط، ومن الشرق أرمينيا وأذربيجان وإيران، أمّا من الشمال الشرقي فتحدّها جورجيا، ومن الجنوب الشرقي العراق وسوريا، ويحدّها من الجنوب الغربي البحر المتوسط ومن الغرب بحر إيجه، وتعدّ مدينة إسطنبول أكبر المدن التركية وهي مدينة تمتدّ بين قارتي آسيا وأوربا، أمّا العاصمة فهي أنقرة وتعدّ رأس المال التجاري لتركيا، وقد بلغ عدد سكان تركيا في إحصائيات عام 2019م حوالي 83،154،997نسمة، لغتهم الرسمية هي اللغة التركية، كما أنّ حوالي 70 في المئة من السكان هم أتراك، وحوالي 20 بالمئة هم أكراد، وباقي السكان هم من فئات أخرى مختلفة، وسيتحدث هذا المقال عن حدود تركيا الطبيعية والسياسية.[١]
حدود تركيا الطبيعية والسياسية
في الحديث هم حدود تركيا الطبيعية والسياسية، فتركيا من البلاد التي تتمتع بموقع فريد من نوعه، وذلك بسبب امتدادها على قارتي آسيا وأوروبا، فكانت دائمًا الجسر الذي يصل بين القارتين، وتقع على مفترق طرق القوقاز والشرق الأوسط والبلقان وشرق المتوسط، وفي التفصيل في حدودها الطبيعية والسياسية فيحدّها من شمالهاالبحر الأسود من شمالها الشرقي يحدّها جورجيا وأرمينيا، أمّا على جانبها الشرقيّ فيحدّها أذربيجان وإيران، وتحدّها العراق وسوريا من جنوبها الشرقي، ومن الجنوب الغربي والغرب يحدّها البحر المتوسط وبحر إيجة، ويحدّها اليونان وبلغاريا من الشمال الغربي، ويبلغ طول حدودها الإجمالية ما يُقارب 6440كم، ربعها فقط من اليابسة، وثلاثة أرباع من البحر، وتتمثل بسواحل البحر الأسود والبحر المتوسط وبحر إيجة وكذلك المضائق التي تربط بحر إيجة بالبحر الأسود وهي بحر مرمر ومضيق البوسفور والدردنيل، ومعظم الجزر التي توجد على ساحل بحر إيجة هي جزر يونانية وهناك جزيرتان تتبعان للحكم التركي وهما جوكجيدا وبوزكادا، ولطالما كانت الحدود البحرية هذه مصدر نزاع بين اليونان وتركيا في كثير من الحروب كالحرب العالمية الثانية.[٢]
مناخ تركيا
هناك مناطق مناخية مميزة في تركيا مثل منطقة مرمرة والتي تقع فيها أكبر المدن التركيةإسطنبول، ومن المناطق المميزة مناخيًا أيضًا منطقة وسط الأناضول حيث أنقرة، وكذلك مناطق سواحل بحر إيجة والبحر المتوسط والبحر الأسود، ويمكن وصف مناخ ساحل مرمرة بأنّه انتقالي حيث تشهد هذه المنطقة شتاءً في غاية البرودة، كما تشهد صيفًا حارًا نوعًا ما، كما أنّه قليل الأمطار، ويندر أيضًا سقوط الثلوج في الشتاء في المناطق الساحلية ولكن يمكن هطول الأمطار هناك، وفي الداخل فإنّ وجود التضاريس الجبلية في تركيا له دورٌ مهمٌ جدًا في التأثير على المناخ، حيث تتمتع هضبة الأناضول بمناخ قاريّ، وهناك تغيّرات في هطول الأمطار ودرجات حرارة موسمية، حيث إنّ الشتاء بارد، وهناك ثلوج قد يطول بقاؤها على الأرض لمدة قد تصل إلى 120 يومًا، ويميل السكن في تركيا للعيش في المناطق الغربية ليجربوا الصيف الحارّ والجاف هناك.[٣]