حديث عن التعاون للأطفال

كتابة:
حديث عن التعاون للأطفال

حديث عن التعاون للأطفال

التعاون من الأخلاق الحميدة وقد ذكره الله -تعالى- في قوله: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)،[١] وقد تضمنت السنة النبوية الشريفة نصوصاً دلَّت وحثَّت على تعاون المسلمين مع بعضهم البعض، ويجب أن يحرص المسلم على أن يُعلم أطفاله الأحاديث التي تحثُّ على الأخلاق الحسنة لتشجيعه عليها، ومن هذه الأحاديث ما يأتي:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ).[٢]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولَا يُسْلِمُهُ، ومَن كانَ في حَاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ، ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القِيَامَةِ، ومَن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ).[٣]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يُسْلِمُهُ، ومَن كانَ في حاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حاجَتِهِ).[٤]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى منه عُضْوٌ تَداعَى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى).[٥]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كالْبُنْيانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا).[٦]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يدُ اللهِ مع الجماعَةِ).[٧]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن جَهَّزَ غازِيًا في سَبيلِ اللهِ، فقَدْ غَزَا، ومَن خَلَفَهُ في أهْلِهِ بخَيْرٍ، فقَدْ غَزَا).[٨]

تعريف التعاون

يُعرَّف التعاون لغةً بأنَّه: "العون أي الظَّهير على الأمر، وأعانه على الشَّيء: ساعده، واستعان فلانٌ بفلانً أي طلب منه العون، وتعاون القوم أي أعان بعضهم بعضًا، والمعْوانُ هو حسن المعُونة للنَّاس أو كثيرها".[٩]

يُعرَّف التعاون اصطلاحاً بأنَّه: مساعدة الناس بعضهم بعضاً على الحق والخير بهدف ابتغاء الأجر مِن الله -تعالى-.

أقوال العلماء في التعاون

نُقل عن العلماء عدداً من الأقوال في التعاون منها ما يأتي:[١٠]

  • قال عطاء بن أبي رباح: "تفقَّدوا إخوانكم بعد ثلاث، فإن كانوا مرضى فعودوهم، أو مشاغيل فأعينوهم، أو نسوا فذكِّروهم".
  • قال ابن تيمية: "حياة بني آدم وعيشهم في الدُّنْيا لا يتم إلَّا بمعاونة بعضهم لبعضٍ في الأقوال أخبارها وغير أخبارها وفي الأعمال أيضًا".
  • قال أبو حمزة الشَّيباني لمن سأله عن الإخوان في الله مَن هم؟ قال: "هم العاملون بطاعة الله -عزَّ وجلَّ- المتعاونون على أمر الله -عزَّ وجلَّ-، وإن تفرقت دورهم وأبدانهم".
  • قال أبو الحسن العامري: "التَّعاون على البرِّ داعية لاتِّفاق الآراء، واتِّفاق الآراء مجلبة لإيجاد المراد، مكسبة للوداد".

المراجع

  1. سورة المائدة، آية:2
  2. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2699، صحيح.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2442، صحيح.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:6951، صحيح.
  5. رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن النعمان بن بشير، الصفحة أو الرقم:2586، صحيح.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:2585، صحيح.
  7. رواه الترمذي ، في سنن الترمذي، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:2166، حسن غريب.
  8. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن زيد بن خالد الجهني، الصفحة أو الرقم:1895، صحيح.
  9. "معنى التَّعاون لغةً واصطلاحًا"، الدرر السنية.
  10. "أقوال العلماء في التَّعاون"، الدرر السنية.
4220 مشاهدة
للأعلى للسفل
×