محتويات
تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
المولد النبوي هو ذكرى ولادة رسول الإسلام محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم-، حيث كانت ولادته يوم الإثنين الموافق 12 ربيع الأول من عام 570 ميلادي، يرجع تاريخ الاحتفال بالمولد في مصر وتونس إلى العهد الفاطمي، حيث اعتبر الفاطميون هذا اليوم عطلة رسمية وكانوا يطلقون الاحتفالات في كل أنحاء البلاد، اختلف العلماء في تحديد من أول من قام بالاحتفال بذكرى المولد ولكن الأغلب على أنه الملك المظفر 'أبو سعيد كوكبوري' ملك إربل وذلك في آخر القرن السادس أو أول القرن السابع الهجري، حيث كان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالًا هائلًا، وخلال المقال سيتم توضيح حكم الاحتفال بالمولد.[١]
حديث عن المولد النبوي الشريف
يحتفل الكثير من المسلمين اليوم بذكرى المولد النبوي الشريف، وفي بعض الدول العربية، وتُقام بعض الطقوس والشعائر الخاصة بهذا اليوم منها الاجتماع في حلقات الذكر، وإقامة الموالد والإنشاد فيها، وتوزيع الحلويات وتزيين الشوارع، ويُطلق على هذا اليوم اسم عيد المولد النبوي، أما بالنسبة لدول أخرى كالسعودية مثلًا فلا وجود لهذا العيد ولا لهذه الشعائر، ويرجع السبب في ذلك لاختلافهم في حكم الاحتفال في ذكرى المولد، فمن أجاز ذلك احتفل واتخذ من هذه الذكرى عيدًا، ومن أخذ بحكم المنع وأن هذا الفعل من البدع المحرمة والممنوعة، لم يحتفل بهذا اليوم، ولكلٍ وجهته ورأيه ودليله، ومن ضمن الحديث عن المولد النبوي الشريف سيتم عرض بعض الأدلة لكلا الفريقين.[٢]
أدلة من قال بحرمة الاحتفال بذكرى المولد النبوي
من تمام الحديث عن المولد النبوي الشريف ذكر حكم الاحتفال بهذا اليوم، وهو من الأمور المختلف عليها اليوم فكثير من المسلمين اليوم يعتبر الاحتفال بذكرى المولد بدعة محرمة يجب الابتعاد عنها، ويعتبر التيار السلفي رائد هذا القول، كما أن لديهم عدة أسباب تحثهم على تبني هذا الرأي، من هذه الأسباب ما يأتي:[٣]
- الاحتفال بالمولد النبوي ليس من سنة رسول الله ولا من سنة خلفائه الراشدين.
- في الاحتفال بالمولد النبوي تشبه بالنصارى الذين يحتفلون بميلاد النبي عيسى -عليه السلام-.
- الاحتفال بالمولد النبوي وسيلة للغلو وربما الدخول في باب الشرك وذلك لما يتخذه هذا اليوم من طابع المبالغة في المدح والتعظيم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولهذا اليوم، وإقامة الشعائر الصوفية التي ربما حوت على مخالفات شرعية.
أقوال العلماء في جواز الاحتفال بالمولد النبوي
في صدد الحديث عن المولد النبوي الشريف ظهرت العديد من الأقوال والآراء للعلماء قديمًا وحديثًا، وقد أخذت هذه الأقوال إجمالًا طابع الترحيب بفكرة الاحتفال ولكنهم لم يعتبروه من باب العبادة وإنما أدرجوه ضمن البدع الحسنة ومن هذه الأقوال ما يأتي:[١]
- قال الإمام السيوطي -رحمه الله-: عندي أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- وما وقع في مولده من الآيات، ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يُثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي -صلى الله عليه وسلم- وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف.
- قال الشيخ محمد راتب النابلسي: الاحتفال بعيد المولد ليس عبادة ولكنه يندرج تحت الدعوة إلى الله، ولك أن تحتفل بذكرى المولد على مدى العام في ربيع الأول وفي أي شهر آخر، في المساجد وفي البيوت.
المراجع
- ^ أ ب "المولد النبوي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 03-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "الاحتفال بالمولد النبوي بدعة ولا حجة لأحد على دين الله"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 03-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم الاحتفال بذكري المولد النبوي"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 03-07-2019. بتصرّف.