حروف الإدغام في علم التجويد
إنَّ الإدغام في اللغة عبارة عن إدخال الشيء في الشيء، أمَّا في علم التجويد فهو عبارة عن التقاء حرفٍ ساكنٍ -وهما النون أو التنوين- بآخر متحرك، بحيثِ يصيران حرفًا واحدًا مشددًا، أمَّا عدد حروفه فهي ستة حروف جمعها علماء التجويد في كلمة يرملون، والإدغام قسمان، إدغامٌ بغنة وإدغامٌ بغير غنة، وتفصيل ذلك فيما يأتي.[١]
حروف الإدغام بغنّة
إنَّ عدد حروف الإدغام بغنة أربعة حروف، وهي مجموعة في كلمة ينمو، ويكون الإدغام فيها كاملًا؛ إذ لا يبقى أثرٌ للنون الساكنة أو التنوين عند التقائمها بأحد هذه الحروف، باستثناء النون في قوله تعالى: {يس* وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ}،[٢] والنون في قوله: {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}،[٣][٤] وفيما يأتي ذكر بعض الأمثلة من القرآن الكريم على كلِّ حرف من حروف الإدغام بغنة:
- الياء:
- النون:
- الميم:
- قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ۖ وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللهِ الَّذِي آتَاكُمْ}.[١١]
- قال تعالى: {لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.[١٢]
- قال تعالى: {مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ}.[١٣]
- الواو:
- قال تعالى: {وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ}.[١٤]
- قال تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}.[١٥]
- قال تعالى: {وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ}.[١٦]
حروف الإدغام بغير غنّة
أمَّا حروف الإدغام بغنة فهي عبارة عن حرفيهن وهما اللام والراء،[١٧] ويكون الإدغام في هذين الحرفين ناقصًا؛ إذ يبقى أثرٌ للنون والتنوين فيهما،[١٨] باستثناء قوله تعالى: {وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ}،[١٩][٤] وفيما يأتي بعض الأمثلة من القرآن الكريم:
- اللام:
- قال تعالى: {مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ}.[٢٠]
- قال تعالى: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ}.[٢١]
- قال تعالى: {قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا}.[٢٢]
- الراء:
- قال تعالى: {أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.[٢٣]
- قال تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.[٢٤]
- قال تعالى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا}.[٢٥]
المراجع
- ↑ محمود علي بسة، العميدُ في علم التجويد، صفحة 21-22. بتصرّف.
- ↑ سورة يس، آية:1-2
- ↑ سورة القلم، آية:1
- ^ أ ب مَحمود عَلي بسة، العَميد في علم التجويد، صفحة 21-22. بتصرّف.
- ↑ سورة الزلزلة، آية:6
- ↑ سورة الزلزلة، آية:7
- ↑ سورة الأعراف، آية:52
- ↑ سورة النحل، آية:53
- ↑ سورة آل عمران، آية:154
- ↑ سورة الغاشية ، آية:8
- ↑ سورة النور، آية:33
- ↑ سورة النور، آية:46
- ↑ سورة الزمر، آية:40
- ↑ سورة الرعد، آية:11
- ↑ سورة البقرة، آية:107
- ↑ سورة الحاقة، آية:16
- ↑ محمود علي بسة، العميد في علم التجويد، صفحة 23. بتصرّف.
- ↑ محمود علي بسة، العميد في علم التجويد، صفحة 21. بتصرّف.
- ↑ سورة القيامة، آية:27
- ↑ سورة محمد، آية:15
- ↑ سورة النحل، آية:66
- ↑ سورة الكهف، آية:2
- ↑ سورة البقرة، آية:5
- ↑ سورة المائدة، آية:98
- ↑ سورة النساء، آية:16
