حرية الرأي والتعبير في القانون الدولي

كتابة:
حرية الرأي والتعبير في القانون الدولي

حرية الرأي والتعبير في القانون الدولي

نصت العديد من الاتفاقيات الدولية والإقليمية التي تعد الأساس القانوني والشرعي للقانون الدولي على حرية الرأي والتعبير، ومنها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لعام 1966م، في نص المادة 19 الفقرة 2 منها والتي جاء فيها أن لكل إنسان الحق في حرية التعبير، وفي تبني ما يرغب به من آراء دون مضايقة، من قبل الغير.[١]


كما نصت الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان لعام 1959م،المادة 10 الفقرة 1 على حق الإنسان في حرية الرأي والتعبير[٢]، كما جاء في الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان لعام 1981 في المادة 9 من على ذات الحق،[٣] أيضا نصت الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان لعام 1969م، المادة 13 منها على حق كل إنسان في الرأي والتعبير[٤]


ما المقصود بحرية الرأي والتعبير؟

تعد حرية التعبير حق أساسي من حقوق الإنسان وخير دليل على ذلك أنه ورد في جميع المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان سواء العالمية أو الإقليمية، ويقصد به حق كل شخص في اعتناق ما يرغب به من آراء أو أفكار والتعبير عنها بالطريقة التي يرغب بها ومن دون تدخل من الغير، ودون أن يحد هذا الحق قيد جغرافي.[٥]


وعلى هذا الأساس فإن الحق في التعبير وإبداء الرأي يتضمن في الأغلب القدرة على الوصول إلى مختلف المعلومات والأفكار، ويمكن التعبير عنها ونقلها إلى الآخرين من دون قيد أو شرط، وبمختلف الطرق المسموح بها داخل الدولة، ولعل من أهم وسائل التعبير الكتابة في الصحف والمجلات والإعلانات المكتوبة والمرئية وغيرها من الطرق.[٦]


كيف تصبح حرية الرأي والتعبير واقعًا حياتيًا ملومسًا؟

يبدو أنه لكي تصبح حرية الرأي والتعبير واقعا حياتيا يحياه الجميع لا بد من توافر بعض الظروف والأدوات منها:[٥]

  • يجب أن تكون هنالك بيئة قانونية وتنظيمية منفتحة على الآخر وبالتالي تمهد لوجود العديد من الآراء والأفكار.
  • ينبغي أن تكون الإرادة السياسية حاضرة في هذا الأمر من أجل دعمه ومساندته.
  • ينبغي أن يكون هنالك نظام يبيح الوصول إلى المعلومة في مختلف مجالات الحياة.


القيود الواردة على الحق في الرأي والتعبير

هنالك العديد من القيود التي أوردتها اتفاقيات حقوق الإنسان على الحق في الرأي والتعبير من أجل تنظيمه ومنها ما جاء في نص المدة 29 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 19 الفقرة 3 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والتي قيدت هذا الحق بما يحمي حقوق وسمعة الآخرين، وكل ما يتعلق بالأمن القومي أو النظام العام أو الصحة أو الأخلاق والمبادئ العامة.[٧]


ما أهمية الحق في التعبير والرأي؟

تبدو أهمية هذا الحق في كونه يمنح المجتمع القدرة على ملاحقة ومحاسبة أصحاب النفوذ والسلطة في البلاد، كما أنه يمثل الأساس الشرعي للكثير من الحقوق التي تتفرع عنه مثل الحق في الفكر والحق في الاعتقاد والحق في تكوين الجمعيات وتكوين الأحزاب السياسية وتشكيل النقابات العمالية وغيرها من التجمعات الاجتماعية.[٨]


المراجع

  1. "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية"، جامعة منيسوتا، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2022. بتصرّف.
  2. "الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان"، جامعة منيسوتا، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2022. بتصرّف.
  3. "الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب"، جامعة منيسوتا، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2022. بتصرّف.
  4. "الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان"، جامعة منيسوتا، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2022. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "معلومات أساسية"، الأمم المتحدة، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2022. بتصرّف.
  6. "حرية التعبير"، الأمم المتحدة، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2022. بتصرّف.
  7. "حرية الرأي والتعبير في القانون الدولي"، منظمة التحرير الفلسطينية، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2022. بتصرّف.
  8. "حرية التعبير"، منظمة العفو الدولية، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2022. بتصرّف.
5359 مشاهدة
للأعلى للسفل
×