محتويات
حرية التعبير
تعرف حرية الرأي بأنها القدرة على التعبير عن الأفكار المختلفة إما من خلال القول أو العمل أو الكتابة، وذلك دون وجود أي نوعٍ من القيود أو الرقابة عليها، بشرطٍ واحد، وهو أن لا تعارض هذه الأفكار مع القوانين والأعراف الموجودة في المنطقة، ويشار إلى أن حدود هذه الحرية تختلف من بلدٍ لآخر، وذلك حسب الدين، والتقاليد، والظروف المعيشية، ومستوى التعليم، والثقافة وغيرها.
حرية التعبير عن الرأي
حرية الرأي والرأي الآخر
إن وجود الاختلافات في الآراء ما بين الأشخاص هو أمرٌ طبيعي، إذ إنّ اختلاف الرأي لا يفسد القضية، إلا أنّ المشكلة تكمن في عدم تقبل هذا الاختلاف، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تدهور العلاقات بين بني البشر، وزرع الكره والحقد في قلوبهم، وقد تتطور لتتحول إلى أعمالٍ عنيفة وغير قانونية من الصعب حلها.
إن ثقافة الرأي والرأي الآخر تعني أن يقوم الإنسان باحترام أي فكرةٍ مخالفةٍ لفكرته الأساسية، والاستماع إليها بشكلٍ كامل، ومن ثم مناقشتها بكل موضوعيةٍ وحياد، في جوٍ من الهدوء ورحابة الصدر، دون التحيّز إلى رأيه الشخصي، وفرضه بالقوّة على الطرف الآخر، وفي ذلك رحمةٌ للأمم وتيسيرٌ لأمورها، ومن خلالها يتطوّر الإنسان، ويرقى نحو الأفضل.
كيفية احترام الرأي الآخر
- الصمت، وتقبل الرأي الآخر، وذلك في حالة أن يكون الرأي الآخر مخالفاً وبعيداً كل البعد عن الرأي أو المبادئ الشخصية، فالصمت في هذه الحالة لا يعني قبول الأفكار المطروحة، ولكنه اختصارٌ للشر، وابتعادٌ عن نقاشٍ غير مجدٍ، ولكن يشار إلى أنّه في حالة كان هناك سبب يقتضي نصح الطرف الآخر، أو تغيير أفكاره فلا بد من قولها، ولكن بطريقةٍ محترمة دون إهاناتٍ.
- التعبير عن الرأي الشخصي عندما يقوم الطرف الآخر بطلب ذلك، إذ إن التدخل في نقاشٍ وإبداء رأيٍ معارضٍ فيه دون أي سبب يعتبر من قلة الذوق، كما أنه سيؤدي إلى خلق المشاكل والتسبب في توتر الجو، ولكن في حالة الحاجة إلى التعبير عن أيّ فكرةٍ أو رأي يجب استئذان المحاورين والتكلم بأدبٍ ودون إساءة.
- اتباع الأسلوب اللبق، واستخدام عبارة: "أنا أوافقك في الرأي، ولكن ..."، ومن ثم القيام بطرح الرأي الشخصي، فهذا الأسلوب من شأنه أن يبني حبلاً من المودة والاحترام المتبادل بين طرفي النقاش، وسيساعد على تقبّل الرأي الآخر بكل سهولةٍ ويسر.