محتويات
تعد حساسية الالبان من أكثر أنواع الحساسية شيوعًا وخاصةً عند الأطفال، فما هي حساسية الالبان؟ وما هي الأعراض التي تسببها؟
منتجات الالبان (Dairy products) هي إحدى المنتجات الغذائية التي تحتوي على العديد من العناصر الضرورية لجسم الإنسان، ولكن قد يعاني البعض من حالة تدعى بحساسية الالبان (Dairy allergy) أو حساسية الحليب (Milk allergy)، والتي قد تسبب لهم العديد من المشكلات الصحية.
لمعرفة تفاصيل أكثر عن حساسية الألبان تابع قراءة المقال الآتي:
حساسية الالبان
حساسية الالبان هي رد فعل تحسسي تحدث نتيجة استجابة غير طبيعية للجهاز المناعي في الجسم تجاه الحليب والمنتجات التي تحتوي على الحليب.
تعد حساسية الألبان من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا لدى الأطفال، حيث يعاني اثنان من كل 100 طفل لا تتجاوز أعمارهم الأربع سنوات من حساسية الحليب، ومع ذلك من المحتمل أن يتخلص حوالي 80٪ من الأطفال من حساسية الحليب قبل بلوغهم سن 16 عامًا.
على الرغم من أنه يمكن لمعظم مصادر الحليب بما فيها حليب الماعز والأغنام والجاموس أن تسبب ردود فعل تحسسية، إلا أن حليب الأبقار من المصادر الأكثر شيوعًا في إحداث حساسية الحليب لدى الأطفال.
أعراض حساسية الألبان
تختلف أعراض وعلامات حساسية الألبان من شخص إلى آخر، ويمكن أن تتدرج حدتها من الطفيفة إلى شديدة الخطورة والمهددة للحياة، إضافة لذلك يمكن أن تظهر أعراض حساسية الحليب في غضون بضع دقائق أو عدة ساعات بعد استهلاك الحليب أو مشتقاته.
تتضمن أعراض حساسية الألبان ما يأتي:
- الشرى المعروف بالطفح الجلدي.
- تورم الوجه والشفاه واللسان.
- صفير التنفس.
- الشعور بالوخز والحكة حول الفم أو الشفاه.
- القيء والغثيان.
- سيلان الأنف.
- صعوبة البلع.
- عيون دامعة.
- حكة وتورم في العينين .
- السعال.
- اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل: الإسهال، والمغص، والغازات، والانتفاخات.
- الحساسية المفرطة في بعض الحالات، والتي تدعى بالتأق (Anaphylaxis).
أسباب حساسية الألبان
تحدث حساسية الألبان نتيجة حدوث خللٍ ما في الجهاز المناعي لجسم الإنسان، حيث يتعامل الجهاز المناعي مع بروتينات الحليب كالكازين (Caseins)، ومصل الحليب الذي يدعى بمصل اللبن (Whey) على أنها مواد مسببة للحساسية.
فعندما يصاب المرء بهذا النوع من التحسس يقوم الجهاز المناعي أولًا بالتعرف على بروتينات الحليب كما لو أنها أجسام ضارة قد تؤذي الجسم، محفزًا بذلك إنتاج الأجسام المضادة والتي تدعى الغلوبولين المناعي من النوع (E).
وفي المرة التالية التي يتم فيها استهلاك الحليب أو مشتقاته تقوم الأجسام المضادة بتحفيز الجهاز المناعي لإنتاج مواد كيميائية معينة، مثل: الهستامين (Histamine)، محدثة بذلك سلسلة من التفاعلات التحسسية والتي تتمثل بظهور أعراض وعلامات التحسس.
مصادر بروتينات الحليب
يمكن أن تتواجد بروتينات الحليب المثيرة للحساسية في العديد من منتجات الالبان، والتي تشمل الآتي:
- الزبادي.
- حليب كامل أو قليل أو منزوع الدسم.
- الجبن.
- القشدة أو الكريمة.
- الزبدة.
- الآيس كريم والمثلجات.
- مصل الحليب.
- نكهة الجبن أو الزبدة الصناعية.
- الحلويات، مثل: النوغا، والكراميل، والشوكولاته.
تشخيص حساسية الألبان
يعتمد تشخيص حساسية الألبان على عدة مقومات، والتي تشمل ما يأتي:
- الاستعلام عن التاريخ الطبي والعائلي للمريض.
- الفحص السريري.
- مناقشة نوعية الأعراض مع الطبيب.
- إجراء بعضًا من اختبارات الحساسية، والتي تتضمن ما يأتي:
- اختبار وخز الجلد، ويتم إجراء هذا الاختبار للتحقق من وجود حساسية الألبان.
- الاختبار عن طريق الفم، ويتم ذلك عن طريق إطعام المريض أطعمة مختلفة قد تحتوي على الحليب بكميات متزايدة لمعرفة رد فعل الجسم تجاه تلك الأطعمة.
- فحص الدم، لقياس كمية الغلوبولين المناعي نوع (E) في الدم.
علاج حساسية الألبان
على الرغم من أن الطريقة المثلى للوقاية من حساسية الألبان هي تجنب تناول الحليب ومشتقاته، إلا أن هذا الأمر قد يكون صعبًا بعض الشيء، نظرًا لأن الحليب أو مشتقاته يتواجد بشكلٍ شائع في العديد من الأطعمة.
ومع ذلك يمكن لبعض الأشخاص المصابون بحساسية الألبان أن يتناولوا بعض أنواع الأطعمة التي قد تحتوي على مشتقات الحليب، مثل: المخبوزات، أو اللبن.
بشكلٍ عام قد يحتاج بعض المرضى أخذ الاحتياطات اللازمة تفاديًا لتناول مهيجات الحساسية عن طريق الخطأ، ويتم ذلك عن طريق استخدام بعض أنواع الأدوية المضادة للحساسية، والتي تشمل ما يأتي:
- مضادات الهستامين (Antihistamines).
- حقنة فورية تحتوي على مادة الأدرينالين (Adrenaline)، والذي يسمى أيضًا الإبينيفرين (Epinephrine) ويتم استخدامها في الحالات الطارئة.