حساسية البصل نوع نادر من الحساسية الغذائية

كتابة:
حساسية البصل نوع نادر من الحساسية الغذائية

ما هي حساسية البصل؟ لم قد يصاب البعض بهذا النوع من الحساسية؟ ما هي أعراضها؟ وما الذي عليك معرفته عنها؟ معلومات هامة في المقال الآتي.

سوف نعرفك في ما يأتي على حالة حساسية البصل (Onion Allergy) والتي قد لا تكون مألوفة بالنسبة للبعض:

ما هي حساسية البصل؟

حساسية البصل هي حالة نادرة قد تنشأ نتيجة قيام جهاز المناعة بإبداء رد فعل غير طبيعي تجاه البصل، إذ يتعامل جهاز المناعة مع البصل على أنه مادة خطيرة على سبيل الخطأ بمجرد قيامه برصد البصل

تظهر حساسية البصل على هيئة رد فعل تحسسي تتراوح أعراضه بين أعراض قد تكون مزعجة بعض الشيء وبين أعراض أخرى خطيرة قد تشكل خطرًا على حياة المصاب. 

نظرًا لأن البصل يعد من الخضراوات الشائعة الاستخدام في الأطباق المختلفة التي يتم إعدادها وتناولها يوميًّا، قد يكون من الصعب تجنب البصل، لذا يجب على المصابين بحساسية البصل معرفة التشخيص الصحيح لحالتهم لكي يتمكنوا من إحداث تغييرات معينة قد تسهل عليهم تجنب البصل. 

ما الفرق بين حساسية البصل وعدم تحمل البصل؟ 

تختلف حساسية البصل عن عدم تحمل البصل (Intolerance)، والفرق الرئيس بينهما هو الجهاز المسؤول عن إبداء رد الفعل تجاه البصل، فبينما يصدر رد الفعل في حالة حساسية البصل عن الجهاز المناعي، يصدر رد الفعل في حالة عدم تحمل البصل عن الجهاز الهضمي.

إذ تنشأ الأعراض المرافقة لعدم تحمل البصل نتيجة عجز الجهاز الهضمي عن هضم البصل والتعامل معه، وهذه الأعراض غالبًا ما تكون أقل حدة من أعراض حساسية البصل، ومن الأمثلة عليها: النفخة، والإسهال، والغثيان. 

تعد حالة عدم تحمل البصل أكثر شيوعًا من حالة حساسية البصل، ولكن قد تتشابه بعض أعراضها مع أعراض حساسية البصل، لذا قد يواجه البعض صعوبة في التمييز بين الحالتين. 

أسباب حساسية البصل

عند تعرض الشخص المصاب بحساسية البصل للبصل، فإن جهاز المناعة لديه يتعامل مع المركبات الموجودة في البصل على أنها جسم غريب وخطير يجب مهاجمته، ليتم إطلاق أجسام مضادة يطلق عليها طبيًّا اسم الغُلُوبُولين المَنَاعِي ي (Immunoglobulin E - IgE) في مجرى الدم.

وهذه الأجسام المضادة تبدأ بمقاومة بروتينات معينة موجودة في البصل الذي دخل إلى الجسم، مما يؤدي لتحفيز الخلايا البدينة (Mast cells) الموجودة في الأنسجة الرخوة في مختلف أنحاء الجسم لتبدأ بإنتاج مادة الهيستامين (Histamine)، وارتفاع نسب هذه المادة يؤدي لتحفيز نشأة الالتهابات في الأنسجة، لتظهر أعراض حساسية البصل.

محفزات حساسية البصل

قد تظهر أعراض هذا النوع من الحساسية عند التعرض للبصل بعدة طرق مختلفة، سواء النيء أو المطبوخ، مثل:

كما قد ينشأ رد فعل تحسسي أحيانًا لدى المصابين بحساسية البصل عند تعرضهم كذلك لنباتات أخرى تحتوي على بروتينات شبيهة بتلك الموجودة في البصل والتي تلعب دورًا في إثارة رد الفعل التحسسي، في ما يسمى بالتفاعلية المتصالبة (Cross-reactivity)، مثل النباتات الآتية:

  • النباتات القابلة للأكل من الجنس النباتي (Alliums) والتي تصنف على أنها (Edible alliums)، وهذه تتضمن بالإضافة للبصل خضروات أخرى شائعة الاستخدام، مثل الثوم والكراث.  
  • النباتات غير القابلة للأكل من الجنس النباتي (Alliums) والتي تصنف على أنها نباتات زينة (Ornamental alliums)، مثل بعض النباتات المزهرة كالزنبق. 
  • نباتات أخرى، مثل نبات الشيح (Mugwort).

أعراض حساسية البصل

قد تبدأ أعراض حساسية البصل بالظهور على المصاب مباشرة بعد التعرض للبصل، أو قد تظهر بعد التعرض للبصل بعدة ساعات. إليك نبذة عن أعراض حساسية البصل: 

  • أعراض جلدية، مثل: الحكة الجلدية، والطفح الجلدي. 
  • اضطرابات متعلقة بالجهاز الهضمي، مثل: الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، وألم المعدة.
  • دوخة، أو فقدان للوعي.
  • تورم وانتفاخ في الوجه عمومًا، أو تورم الشفتين أو الحلق.
  • أعراض أخرى، مثل: السعال، وصعوبة التنفس، وتنميل في الفم، واحتقان الأنف.  
  • أعراض تعني الإصابة بحالة التأق (Anaphylaxis) الخطيرة في بعض الحالات النادرة، مثل: التعرق، والدوار، وصعوبة التنفس، وتورم الفم والحلق، وفقدان الوعي.

قد تتلاشى أعراض حساسية البصل الطفيفة دون تدخل طبي بمجرد خروج البصل ومكوناته من الجسم، ولكن يفضل استشارة الطبيب دون تأخير في الحالات الآتية: ظهور أعراض التأق، وظهور أعراض حادة لا تتوقف مثل القيء المفرط، واستمرار أعراض حساسية البصل بمرافقة المريض لعدة أيام بعد التعرض للبصل. 

تشخيص حساسية البصل 

يتم تشخيص هذه الحساسية من خلال القيام بإجراء مجموعة من التحاليل والفحوصات للمريض، مثل: 

1. فحوصات الدم

تهدف لتحري مستويات نوع معين من الأجسام المضادة في الدم.

2. اِخْتِبارُ أرجيَّةِ الجِلْد (Allergy skin test)

يتم خلال اختبار أرجية الجلد وضع بضعة قطرات من محلول شبيه بالمادة الغذائية التي يعتقد أن الشخص مصاب بحساسية تجاهها، ثم يتم وخز الجلد بأداة، وإذا ما ظهرت بثرة بعد مرور 15 دقيقة، قد يعني هذا الإصابة بالحساسية.

علاج حساسية البصل 

يفضل تجنب البصل كليًّا من قبل المصابين بحساسية البصل، ولكن وفي حال التعرض للبصل، هذه بعض العلاجات المتاحة:

  • مضادات الهيستامين، والتي قد تساعد على احتواء الأعراض الطفيفة أو المتوسطة الحدة، مثل احتقان الأنف.
  • الهيدروكورتيزون (Hydrocortisone) الموضعي على الجلد لتخفيف حدة أعراض مثل الحكة.
  • حقن الأبِينيفرِين (Epinephrine) في الحالات الحادة من الحساسية.
  • اللجوء لخيارات أخرى، مثل: استخدام هلام الألوفيرا لتهدئة الحكة الجلدية، واستخدام بعض أجهزة الاستنشاق.
4071 مشاهدة
للأعلى للسفل
×