محتويات
ما هي حساسية البطاطا؟ ما هي أعراضها وأسبابها؟ وما الأمور التي عليك معرفتها عنها؟ أهم المعلومات والتفاصيل تجدونها في المقال الآتي.
فلنتعرف في ما يأتي على حساسية البطاطا (Potato allergy) وأهم المعلومات المتعلقة بها.
ما هي حساسية البطاطا؟
حساسية البطاطا هي نوع من أنواع الحساسية الغذائية، حيث يُبدي الشخص المصاب بها رد فعل تحسسي تجاه حبوب لقاح البطاطا أو تجاه عدة مكونات طبيعية موجودة في حبات البطاطا، مثل: مادة الباتاتين (Patatin)، ومادة السولانين (Solanine).
في بعض الحالات قد يكون الشخص المصاب بحساسية البطاطا مصابًا كذلك بأنواع أخرى من الحساسية، مثل: حساسية اللاتكس، وبعض أنواع الحساسية الغذائية الأخرى.
تعد حساسية البطاطا والحساسية تجاه حبوب لقاح البطاطا من أنواع الحساسية الغذائية غير الشائعة.
يجب التنويه لوجود فرق بين حساسية البطاطا وبين التسمم الناتج عن البطاطا، فتسمم البطاطا غالبًا ما يتسبب به تناول الأنواع الآتية من البطاطا والتي تحتوي على مركبات سامة: البطاطا غير الناضجة، أو البطاطا خضراء اللون، أو البطاطا التالفة، أو البطاطا التي لا زالت على هيئة براعم ولم تنضج بعد.
أعراض حساسية البطاطا
إليك قائمة بأبرز أعراض حساسية البطاطا التي قد تظهر على الشخص المصاب:
- مشكلات جلدية، مثل: الطفح الجلدي، والأكزيما، واحمرار أو حكة الجلد.
- التهاب الأنف، وهذه بعض الأعراض المحتملة التي قد ترافقه: سيلان الأنف، والعطس، واحتقان الأنف، وحكة أو حرقة في العيون.
- اضطرابات هضمية (قد تظهر عند تناول البطاطا)، مثل: نفخة وغازات، وإسهال، وغثيان وتقيؤ، وتشنجات وآلام في البطن.
- التهابات أو حكة في الحلق.
- التأق (Anaphylaxis) في بعض الحالات، وهو رد فعل تحسسي حاد ومميت، وهذه بعض أعراضه: ضعف نبض القلب، والإغماء، وهبوط ضغط الدم.
قد لا تظهر كافة الأعراض المذكورة بالضرورة على المصاب، إذ يختلف الأمر من حالة لأخرى.
أسباب حساسية البطاطا وعوامل الخطر
تنشأ حساسية البطاطا نتيجة قيام جهاز المناعة في الجسم بالتعامل مع بعض المواد الموجودة في البطاطا على أنها مواد ضارة على سبيل الخطأ، فيبدي تجاهها رد فعل شبيه بذلك الذي قد يبديه عند دخول بعض أنواع الفيروسات والبكتيريا إلى الجسم.
يتضمن رد الفعل المذكور قيام جهاز المناعة بإرسال كريات الدم البيضاء والأجسام المضادة ومركبات كيميائية خاصة إلى مناطق معينة من الجسم، حيث تبدأ بعض الخلايا المناعية المذكورة بإنتاج الهيستامين، مما يؤدي لظهور أعراض حساسية البطاطا المختلفة.
قد تظهر أعراض حساسية البطاطا المذكورة أعلاه نتيجة لقيام الشخص المصاب بحساسية البطاطا بأحد الأمور الآتية:
- تناول البطاطا.
- لمس حبات البطاطا.
- تقشير البطاطا.
- التعرض لحبوب لقاح البطاطا.
كما ترتفع فرص الإصابة بحساسية البطاطا إذا ما كان الشخص مصابًا بحساسية تجاه أنواع الخضروات المختلفة الأخرى التي تنتمي للعائلة الباذنجانية (Solanaceae)، والتي تضم بالإضافة للبطاطا الأنواع الآتية: البندورة، والفلفل الأخضر، والبابريكا، وفلفل كايين، والباذنجان، والبامية.
تشخيص حساسية البطاطا
ما من فحص دقيق للحساسية الغذائية بمختلف أنواعها، بما في ذلك حساسية البطاطا، ولكن هذه بعض الإجراءات الطبية التي قد تساعد الطبيب على تشخيص الحالة:
- إجراء فحص جسدي للمريض.
- الاطلاع على الأعراض، والاطلاع على التاريخ الطبي للعائلة لتحري وجود إصابات بالحساسية الغذائية ضمن أفراد العائلة.
- فحص رد فعل الجلد تجاه المادة التي يشك الطبيب أنها قد سببت الحساسية، مثل البطاطا في هذه الحالة، حيث يتم وضع قطعة صغيرة من المادة الغذائية التي تحوم الشكوك حولها على الجلد ومراقبة رد فعل الجلد تجاهها.
- فحص الدم لقياس حدة رد فعل جهاز المناعة تجاه المادة المثيرة للحساسية.
- حث المريض على اتباع حميات غذائية مختلفة يتم إزالة بعض المواد الغذائية منها في كل مرة، لمراقبة رد فعل الجسم ومعرفة أي المواد التي تم الامتناع عن تناولها كان هو السبب الفعلي للحساسية.
علاج حساسية البطاطا والتعامل معها
من الممكن محاولة السيطرة على الأعراض التي قد تظهر لدى الشخص المصاب بحساسية البطاطا أو أي نوع آخر من الحساسية الغذائية من خلال اتباع الإجراءات الآتية:
- تجنب المادة الغذائية المسببة للحساسية بشكل تام، والتي تمثل في حالتنا هذه البطاطا.
- استخدام مضادات الهيستامين، وهي أدوية قد تساعد على تخفيف أعراض الحساسية بعد التعرض للمادة المثيرة للحساسية.
- إدخال المريض للمشفى للقيام بتدخل طبي عاجل في حالات رد الفعل التحسسي الحاد، إذ قد يحتاج المريض في مثل هذه الحالات لحقن الإبينفرين (Epinephrine).