محتويات
يعاني الكثير من الأشخاص من حساسية من بعض أنواع المكسرات، ومنها حساسية البندق، فما هي حساسية البندق؟ ما أعراضها؟ وهل لها علاج؟
تعد حساسية الطعام من أكثر أنواع الحساسية شيوعًا بين الناس، وتبدأ عادة منذ الطفولة، تجد في المقال الآتي كل ما يهمك معرفته عن حساسية البندق.
حساسية البندق
تحدث حساسية البندق عندما يتم تحفيز الجهاز المناعي بشكل غير طبيعي حال استهلاك أطعمة محتوية على البندق، ويشبه رد الفعل المناعي ضد الفيروسات والبكتيريا.
فيتم إنتاج أجسام مضادة للبروتينات الموجود في البندق باعتبارها أجسام غريبة يجب حماية الجسم منها، وبالتالي حدوث رد الفعل التحسسي من البندق والأعراض المصاحبة له.
كيف يتم تشخيص حساسية البندق؟
غالبًا ما تظهر أعراض حساسية الطعام في حال وجودها عند الأطفال منذ الصغر عندما يبدأ الطفل بتناول الطعام الصلب، ونادرًا ما تبدأ أعراض التحسس بالظهور عند البالغين.
يتم تشخيص وجود حساسية من أطعمة معينة عن طريق إجراء فحص دم، أو عن طريق اختبار الحساسية بوخز الجلد (skin-prick test).
تعد حساسية البندق والمكسرات بشكل عام من أنواع حساسية الطعام الشائعة، والتي تزيد فرصة حدوثها في حال معاناة الشخص من الربو، حساسية الربيع، الإكزيما، وجود حساسية من أطعمة أخرى، أو وجود تاريخ عائلي لحساسية المكسرات.
أعراض حساسية البندق
في حال تناول البندق أو أي منتج آخر يحتوي على جزيئات من البندق، يبدأ الجهاز المناعي بإنتاج الهيستامين، مما يسبب ظهور أعراض الحساسية خلال دقائق أو ساعات معدودة، نذكر في ما يأتي أعراض حساسية البندق:
- صعوبة في التنفس أو وجود صفير مع التنفس، سعال، وتورّم الحلق واللسان والشفاه.
- وجع في المعدة يصاحبه إسهال وغثيان واستفراغ.
- تورم في المنطقة المحيطة بالعيون، يصاحبها احمرار، حكة، ودمع في العينين.
- انخفاض ضغط الدم يصاحبه شعور بالدوار والإعياء.
- تورم في مختلف أنحاء الجلد، وطفح جلدي وشرى يصاحبه حكة.
في بعض الحالات النادرة، قد يحدث رد فعل تحسسي شديد مهدد للحياة مباشرة بعد أكل الطعام المسبب للحساسية، وتشمل الأعراض عدم القدرة على التنفس والاختناق، حدوث إغماء، وانخفاض حاد في الضغط، ممّا يستلزم تدخل طبي مباشر بإعطاء حقنة الإبينيفرين (Epinephrine).
هل حساسية البندق تعني الحساسية من جميع أنواع المكسرات؟
وجود حساسية من البندق لا يعني بالضرورة وجود حساسية لجميع أنواع المكسرات، فمن الممكن أن يستهلك الشخص أنواع المكسرات الأخرى مثل اللوز، الجوز، أو الفستق بأمان في حال إجراء فحص الحساسية، ولكن في حال عدم إجراء فحص الحساسية التفصيلي لأنواع البروتينات الموجودة في المكسرات الأخرى، فينصح باتباع الخيار الآمن وتجنب تناول المكسرات بأنواعها ومصادرها المختلفة لحين التأكد بعد إجراء الفحص.
من الجدير بالذكر أن حساسية الفول السوداني غير مرتبطة بحساسية البندق، حيث أن الفول السوداني يعد من البقوليات وليس المكسرات، على الرغم من إمكانية حدوثهما عند نفس الشخص.
هل هناك علاج لحساسية البندق؟
ليس هناك علاج محدد لحساسية البندق، وعلى عكس أنواع حساسية الأطعمة الأخرى، غالبًا ما تلازم حساسية البندق الشخص طوال حياته.
لذلك تعد الطريقة المثلى للوقاية من أعراض حساسية البندق بتجنب جميع مصادر البندق، لذلك من المهم قراءة المعلومات الغذائية الموجودة على جميع المنتجات الغذائية التي يستهلكها الشخص، خاصة الأطفال.
تشمل هذه المصادر الشوكولاته بأنواعها، بعض أنواع الخبز والمعجنات، الحلويات، المثلجات، البسكويت، بعض أنواع حبوب الإفطار، وزبدة وزيت البندق.
وفي حال وجود حساسية لأنواع المكسرات الأخرى، يجب تجنب جميع مصادرها بكل أشكالها، ويشمل ذلك الحليب المستخلص من المكسرات مثل حليب اللوز.
كيف يمكن أن أحمي طفلي من حساسية البندق؟
على عكس البالغين، لا يستطيع الأطفال معرفة مكونات الأطعمة التي يتناولونها وتفادي الأطعمة المسببة للحساسية، لذلك تقع هذه المهمة على عاتق الأبوين، إليك في ما يأتي أهم النصائح التي يمكن اتباعها لحماية طفلك من أعراض حساسية البندق:
- معرفة جميع أعراض حساسية البندق خاصة رد الفعل التحسسي الشديد، وتعليم الأطفال الكبار تمييز هذه الأعراض حال حدوثها.
- معرفة جميع المصادر المسببة للحساسية بأنواعها وتفاديها، والحرص على التأكد من المعلومات الغذائية على عبوات الأطعمة قبل استهلاكها من قبل الطفل.
- إعلام رياض الأطفال أو المدرسة التي يذهب إليها الطفل عن وجود حساسية البندق أو أي أطعمة أخرى لتفادي إعطائها للطفل.
- في حال الأكل خارج المنزل، يجب إعلام النادل عن وجود حساسية من البندق، خاصة في المطاعم التي تقدم الطعام الآسيوي والإفريقي.
- يمكن مراجعة أخصائي تغذية لإعطاء بدائل غذائية للأطعمة المسببة للحساسية.
