محتويات
حساسية البنسلين عند الأطفال
يُستخدم البنسلين على نطاق واسع كمضاد حيوي، وله دور مهم في علاج الالتهابات البكتيرية، وقد يسبب البنسلين ردود فعل تحسسية لدى بعض الأطفال بنسبة 10% منهم، وهو العلاج الشائع لمعظم أنواع العدوى لذلك يعدّ من الضروري معرفة إذا ما كان يسبب الحساسية. وعادةً ما تحدث تفاعلات الحساسية الفورية للبنسلين بسرعة، وعلى الرغم من احتمالية حدوثها خلال بضع دقائق إلى ساعات من تناول جرعة منه، فقد يستغرق الأمر أيامًا أو أسابيع حتى يسبب المضاد الحيوي ظهور بثور أو شرى جلدي لدى الطفل.
يمكن أن يتناول الطفل المضاد الحيوي دون حدوث حساسية في المرة الأولى، لكنها قد تظهر فجأةً في المرة التالية، ويمكن أن تسبب حساسية البنسلين ردود فعل تحسسية تهدد الحياة، لكن معظم الأطفال المصابين بها تكون لديهم تفاعلات أكثر اعتدالًا، مما يؤدي إلى ظهور طفح جلدي خفيف، مثل الشرى الجلدي، بالإضافة إلى أعراض أكثر حدةً، مثل: الصفير، أو صعوبة في التنفس، أو صعوبة في البلع، أو تورم في الفم أو الحلق، وقد يعانون من رد فعل تحسسي خطير.[١][٢].
تشخيص حساسية البنسلين عند الأطفال
تُشخّص حساسية البنسلين عند الأطفال سريريًا من قِبَل اختصاصي الحساسية عبر إجراء اختبار للجلد، ويتضمن هذا الاختبار وخز الجلد بنوعين من البنسلين، يحاكي كل منهما أشكال البنسلين الموجودة في الدم عندما يأخذ المريض الدواء، واختبار الأدوية اللاحق الذي يتضمن وضع كمية قليلة من كل شكل من أشكال البنسلين تحت الجلد، فإذا كانت هذه الاختبارات سلبيةً فمن غير المرجح وجود حساسية للبنسلين.
في كثير من الحالات بعد الاختبار السلبي تُعطى جرعة من البنسلين عن طريق الفم تليها مدة مراقبة، وفي حال عدم وجود أي رد فعل فإن الطفل لا يكون عرضةً لخطر حدوث رد فعل فوري وخطير، مما يُمكّنه من استخدام البنسلين بعد ذلك، وعادةً ما يستغرق حوالي ساعتين إلى ثلاث ساعات لإجراء جميع الاختبارات، أما في حالات ظهور النتيجة الإيجابية للاختبار فيُلاحَظ ظهور بثور حمراء مرتفعة، مما يدل على وجود حساسية تجاه الدواء، الأمر الذي يستوجب عدم استخدامه، والاستعاضة عنه بأدوية أخرى لعلاج العدوى.[٢].
أدوية ذات علاقة بالبنسلين
ينتمي البنسلين إلى فئة من الأدوية المضادة للبكتيريا تسمى مضادات بيتا-لاكتام، وعلى الرغم من اختلاف تأثيرها، إلا أنها تحارب العدوى بصورة عامة عن طريق مهاجمة جدران الخلايا البكتيرية، وبالإضافة إلى البنسلين فإن البيتا لاكتام الأخرى الأكثر شيوعًا مرتبطة ايضًا بتفاعلات الحساسية، وهي مجموعة تسمى السيفالوسبورين، وعند وجود رد فعل تحسسي تجاه نوع واحد من البنسلين فقد تحدث حساسية أيضًا لأنواع أخرى منه أو بعض أنواع السيفالوسبورين، ويتضمن ذلك ما يأتي[٣]:
- أدوية البنسلين، ومثال ذلك:
- أموكسيسيلين.
- الأمبيسلين.
- ديكلوكساسيلين.
- نافسيلين.
- أوكساسيلين.
- بنسلين جي.
- البنسلين الخامس.
- بيبيراسيلين.
- تيكارسيلين.
- أدوية السيفالوسبورين، التي تتضمن ما يأتي:
- سيفاكلور.
- سيفادروكسيل.
- سيفازولين.
- سيفدينير.
- سيفوتيتان.
- سيفبروزيل.
- سيفوروكسيم.
- سيفالكسين.
- سيفيبيم.
عوامل الإصابة بحساسية البنسلين
قد تسهم بعض العوامل في زيادة خطر الإصابة بحساسية البنسلين، منها ما يأتي[٣]:
- وجود تاريخ طبي لمعاناة الشخص من أي نوع من أنواع الحساسية الأخرى، مثل: حساسية الطعام، أو حمى القش.
- رد فعل تحسسي لدواء آخر.
- تاريخ عائلي طبي لوجود حساسية تجاه هذا الدواء.
- زيادة التعرض للبنسلين عبر الجرعات العالية، أو الاستخدام المتكرر، أو الاستخدام المطول.
- بعض الأمراض المرتبطة عادةً بتفاعلات أدوية الحساسية، مثل: الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، أو فيروس إبشتاين بار.
المراجع
- ↑ Vincent Iannelli, MD (26-9-2019), "What You Need to Know About Penicillin Allergies"، www.verywellhealth.com, Retrieved 30-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "PENICILLIN ALLERGY – WHAT DO YOU NEED TO KNOW?", www.aaaai.org, Retrieved 30-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "Penicillins and related drugs", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-9-2019. Edited.