تُعد مشكلة حساسية الجفون من المشكلات الشائعة بالأخص لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية، وفيما يأتي سنتعرف أكثر على هذا النوع من الحساسية.
في كثير من الأحيان قد تلعب حساسية الجفون أو كما تعرف باسم التهاب الملتحمة التحسسي دورًا كبيرًا في الإصابة بالتهاب الملتحمة والتهابات العين الأخرى التي تسبب مشكلات لا نهاية لها في العين، فما هي أسباب هذا النوع من الحساسية؟ وما هي أعراضها وطرق علاجها؟
أسباب حساسية الجفون
يُوجد عدة أسباب مؤدية للإصابة بحساسية الجفون، ويشمل أبرزها على ما يأتي:
- خلل في جهاز المناعة يؤدي إلى رد فعل تحسسي.
- وبر الحيوانات الأليفة، والغبار، ومسببات الحساسية الداخلية الأخرى، والتي بدورها تسبب حساسية الجفون على مدار العام، وتعرف هذه الحالة باسم التهاب الملتحمة الدائم أو المزمن.
- حبوب اللقاح، والأشجار، والأعشاب، والتي تُعد من أكثر مسببات حساسية الجفون شيوعًا، وتعرف باسم التهاب الملتحمة التحسسي الموسمي.
- استخدام العطور، أو المواد الكيميائية، أو المكياج، وتؤدي هذه المواد إلى الإصابة بحالة تعرف باسم التهاب الملتحمة التماسي.
- ارتداء العدسات اللاصقة قد تسبب التهاب الملتحمة الحليمي العملاق في الجزء الداخلي من الجفن، ما يسبب احمرار وحساسية العين مع ارتداء العدسات اللاصقة أو بدونها.
أعراض حساسية الجفون
يمكن توضيح أعراض حساسية الجفن تبعًا للمسبب كما يأتي:
1. أعراض التهاب الملتحمة التحسسي
تشمل أعراض التهاب الملتحمة التحسسي الموسمي والدائم ما يأتي:
- حساسية الضوء.
- الشعور بحرقان في العين.
- انتفاخ العيون واحمرارها.
- حكة العين.
- تصريف مائي من العين.
- هالات سوداء مزمنة تحت العيون.
- احتقان الأنف، والعطاس، وسيلان الأنف في حال كانت الحالة مرتبطة بالحساسية الموسمية وحمى القش.
2. أعراض التهاب الملتحمة والقرنية الربيعي
أما أعراض التهاب القرنية والملتحمة الربيعي فتشمل:
- الحكة.
- خروج مخاط سميك من العين.
- رهاب الضوء.
- الشعور بوجود شيء في العين.
- ضعف الرؤية في الحالات المتقدمة.
3. أعراض التهاب القرنية والملتحمة التأتبي
تشمل أعراض التهاب القرنية والملتحمة التأتبي ما يأتي:
- الشعور بالحرقان.
- الحكة الشديدة.
- الاحمرار.
- مخاط سميك يؤدي إلى التصاق الجفون ببعضها البعض عند الاستيقاظ من النوم.
- تندب القرنية وظهور غشاء رقيق في حال ترك الحالة بدون علاج.
4. أعراض التهاب الملتحمة التحسسي
تتضمن أعراض التهاب الملتحمة التحسسي ما يأتي:
- الحكة.
- الاحمرار.
- الشعور بعدم الارتياح.
- الإفرازات المخاطية.
5. أعراض التهاب الملتحمة الحليمي العملاق
بينما تشمل أعراض التهاب الملتحمة الحليمي العملاق ما يأتي:
- الحكة.
- انتفاخ الجفن.
- تمزق الجفن.
- الإفرازات المخاطية.
- الرؤية الضبابية.
- الشعور بجسم غريب داخل العين.
- عدم القدرة على تحمل العدسات اللاصقة.
تشخيص حساسية الجفون
يعتمد تشخيص الحالة على طرق عدة، ونذكر منها الآتي:
- العوامل الوراثية.
- التاريخ المرضي.
- مسببات الحساسية والمواد الكيميائية.
- العينات البكتيرية والفيروسية.
- فحص الغلوبولين المناعي (IgE).
- اختبارات وخز الجلد.
علاج حساسية الجفون
يُوجد طرق عدة يمكن من خلالها علاج حساسية الجفون، ومنها:
- ترطيب العينين بالدموع الاصطناعية لمنع المواد المسببة للحساسية من الالتصاق بالملتحمة.
- قطرات العين المضادة للهيستامين، والتي بدورها ستمنع مستقبلات الهيستامين في الملتحمة، ما يساعد على تخفيف الحكة، والاحمرار، والتورم.
- مزيلات الاحتقان التي تساعد على تخفيف الاحمرار عن طريق تقليص الأوعية الدموية في الملتحمة.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الموضعية، والتي تُعد مفيدة لعلاج حكة العين، وتخفيف التورم والاحمرار بشكل طفيف.
- قطرات العين الستيرويدية المضادة للالتهابات، وتستخدم لعلاج الأعراض الشديدة التي لا تستجيب مع العلاج الأخرى.
- مضادات الهيستامين الفموية، وتستخدم لتخفيف حكة العين.
- مثبتات الخلايا البدينة الموضعية، والتي تمنع إطلاق الوسائط الكيميائية للالتهاب من الخلايا البدينة، لذا تُعد علاجًا فعالًا لمعظم أنواع حساسية العين والجفن، حتى أنها قد تُساعد في علاج حالات التهاب الملتحمة الربيعي، والتهاب القرنية، والتهاب الملتحمة الأنفي التحسسي.
- الكمادات الباردة تُساعد كثيرًا في علاج حساسية الجفون المفاجأة التي يصاحبها انتفاخ في العينين، ويمكن الاحتفاظ بقطرات العين في الثلاجة قبل استخدامها.