حساسية الحمل في الشهر التاسع

كتابة:
حساسية الحمل في الشهر التاسع

حساسية الحمل في الشهر التاسع

مشكلات وأعراض مختلفة تظهر على المرأة خلال فترة الحمل، فلا يقتصر الأمر على التعامل مع كِبر حجم البطن في الشهر التاسع، والذي يترتّب على إثره صعوبات كثيره، فقد تعاني المرأة أيضًا من حساسيَّة الحمل في شهرها الأخير، أو في أيْ فترة خلال الحمل، ويبدو أنَّ زيادة حساسيَّة البشرة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتغيرات الهرمونيَّة التي تحدث خلال فترة الحمل، وتمدّد الجلد جرَّاء نموّ الطفل في الرحم، كما يزداد تفاقم المشكلات الجلدية التي كانت تعانيها المرأة قبل الحمل، ويزداد تحسّس وتهيج البشرة عند استخدام بعض المواد.[١][٢]


وفي الحقيقة، قد تظهر الحساسيَّة والطفح الجلدي في أيِّ مكانٍ على الجسم، كما أنَّها تختلف من حالة لأخرى اعتمادًا على سبب حدوثها، فبعض الأسباب حميد ولا ينعكس أثره على الجنين، وبعضها يستدعي طلب الرعاية الصحية العاجلة لتجنّب المضاعفات المُحتملة خلال الحمل.[٣]


كيف تبدو حساسية الحمل في الشهر التاسع؟

تظهر حساسيَّة الحمل في الشهر التاسع بأشكال مختلفة، ويعتمد ذلك على الأسباب التي تُثير الحساسية لديها خلال الفترة الأخيرة من الحمل، ومن الحالات الجلدية التي قد تظهر خلال الشهر التاسع من الحمل، وتُسبِّب ظهور الحساسية بطرق وأشكال مختلفة، ما يأتي:[٣][٤]


  • لويحات الحمل الحطاطية الحكية الشروية (PUPPP): وهي من أكثر المشكلات المرتبطة بظهور الطفح الجلدي المُثير للحكّة خلال الحمل، خاصةً خلال الثلث الأخير، والتي تظهر على صورة بقع حمراء تُثير الحكّة على البطن، وتتمركز بالقرب من علامات التمدّد، ومن المُمكن أنْ تنتشر إلى الذراعين، والساقين، والأرداف.


  • الحِكاك (Prurigo): قد يحدث في أيْ فترة خلال الحمل، ويظهر على صورة كتل تُثير الحكة على الذراعين والساقين، وربما على البطن.


  • شبيه الفقاع الحملي (Pemphigoid Gestationis): من اضطرابات الجلد النادرة التي قد تظهر في الجزء الثاني أو الثالث من الحمل، والتي يكون سببها حدوث رد فعل مناعة ذاتي في داخل الجسم، وقد يبدو هذا النوع من المشكلات شبيهًا بالطفح الجلدي الذي يظهر على الجذع أو البطن بصورة مفاجئة، وربما ينتشر خلال بضعة أيام أو أسابيع، بينما تتغير الكتل وتُصبح صفيحات كبيرة ومرتفعه، أو بثور منتشرة على البشرة.


  • التهاب الجريبات الحكي أثناء الحمل (Pruritic Folliculitis): من الشائع ظهورها خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، ويُسفر عنها طفح يثير الحكّة شبيهًا بحبّ الشباب على الذراعين، والصدر، والكتفين، والظهر.


  • طفح الحرّ (Heat rash): يظهر هذا النوع من الطفح الجلدي غالبًا بسبب كثرة التعرَّق، وقد يتميّز بظهوره على صورة بقع صغيرة مُحمرَّة، أو متورِّمة، ويُعزى سبب ارتفاع فرصة إصابة المرأة الحامل بهذا النوع من الطفح الجلدي، إلى ارتفاع درجة حرارة جسدها خلال الحمل.


  • الركود الصفراوي (Cholestasis): وهي الحالة التي يُصاحبها تراكم أحماض الصفراء في مجرى الدم، ممَّا يُثير الحكّة في الجلد، وغالبًا لا يكون مصحوبًا بظهور الطفح الجلدي، غير أنَّ في مُعظم الأحيان تزول الحالة بعد الولادة، وهنا لا بدّ من الإشارة إلى كوْن هذه المشكلة قد تؤثر على الجنين، وتُسبِّب بعض المضاعفات، وهو ما يستدعي طلب العناية الطبيّة.



عوامل تزيد من خطر تعرض الحامل للحساسية؟

كما أسلفنا سابقًا، بعض العوامل والأسباب الطبيعية تزيد فرصة الإصابة بتحسُّس الجلد، وظهور الطفح الجلدي، والكتل المُثيرة للحكة خلال الحمل،[١]ومنها الآتي:[٥]

  • حجم البطن: فقد تعاني المرأة مع تقدم الحمل والوصول للشهر التاسع من جفاف الجلد وكثرة الحكّة بسبب كِبر حجم البطن.
  • التغيرات الهرمونية: بسبب التغيرات الهرمونيَّة تزداد حساسية الجلد، وفرصة حدوث تفاعلات الحساسية داخل الجسم، والإصابة بالشرى عند استخدام العديد من المواد، كالأطعمة، وحبوب اللقاح، والأدوية، والمواد الكيميائية، ووبر الحيوانات، والتعرّض لقرصات الحشرات، وغيرها الكثير، والذي يزيد بدوره من فرصة حدوث التحسُّس إلى جانب جفاف وتمدّد الجلد.
  • أمور أخرى: مثل التوتر وزيادة الضغط المؤثر على البشرة.



نصائح للتخفيف من أعراض الحساسية عند الحامل في الشهر التاسع

لتخفيف أعراض الحساسية عند الحامل في الشهر التاسع، يوجد مجموعة من النصائح التي يوصى باتباعها خلال هذه الفترة، نذكر منها الآتي:[٦][٣]


  • الحرص على استخدام الصابون أو الغسولات غير المعطّرة، فقد تكون هذه العطور سببًا في تهيّج الجلد.


  • استبدال مستحضرات التجميل الاعتيادية بأنواع تخلو من المواد الحافظة، ولا تسدّ المسامات، خاصةً في الحالات التي يُبدي فيها الجلد تحسُّسًا تجاه هذه المواد.


  • اختيار منتجات العناية بالبشرة الخاصّة بالمرأة الحامل، والمناسبة للبشرة الحسَّاسة، أو الاكتفاء باستخدام منتجات الاستحمام الخاصة بالأطفال، والتي تخلو من العطور والموادّ المهيّجة للبشرة.


  • استخدام واقيات الشمس التي تحتوي على مواد تكون مساهمتها في تهيّج البشرة أقل، مثل واقيات الشمس الفيزيائية؛ التي تحتوي على مادّة ثنائي أكسيد التيتانيوم (Titanium dioxide)، أو أكسيد الزنك (Zinc oxide)، أو غيرها، وتجنب استخدام واقيات الشمس الكيميائية، التي قد تكون فرصة تسببها بالحساسية أعلى.


  • الحرص على تغطية الجسم أو وضع واقي الشمس قبل التواجد في الخارج تحت أشعة الشمس، لتجنب الإصابة بالحروق.


  • الحرص على ارتداء الملابس الفضفاضة والقطنية في حالات الشعور بالحكّة، ويُمكن أخذ حمام بارد أو وضع غسول الكالامين (Calamine)، أو المرطب غير المُعطَّر لتخفيف الحكة.


  • الحرص على ترطيب الجلد، واستخدام مستحضرات الترطيب التي تخلو من العطور.


  • الحرص على شرب كميات كافية من الماء خلال اليوم.


  • استخدام الماء الفاتر والصابون أثناء الاستحمام وتنظيف الأجزاء التي تُثير الحكّة والحساسية.


  • تجنب خدش الجلد أثناء الشعور الحكّة، ويكون ذلك بعدم استخدام الأظافر وإنما يمكن الحكّ بواسطة الأصابع، أو الاستعانة بمصدر إلهاء يبعدك عن خدش الجلد.[٧]


  • الحرص على غسل الملابس والفِراش بالماء الساخن، للمساعدة على قتل المواد والعوامل التي قد تهيّج البشرة، وتسبِّب الحساسيّة، والتأكد من غسلها جيدًا للتخلص من بقايا المنظفات التي ربما تكون سببًا في تهيج البشرة أيضًا.[٧]



هل الأدوية المضادة للحساسية آمنة للحامل؟

بعض حالات الحساسية خلال الحمل تستدعي أنْ يصِف الطبيب أنواع معينة من الأدوية المضادة للحساسية للمرأة الحامل، بهدف تخفيف أعراض الحساسيّة لديها، مع الأخذ بعين الاعتبار نوع مضادات الهستامين أو مضادات الحساسية المستخدمة، فبعضها آمن خلال الحمل، مثل الأدوية التي تحتوي على تركيبة كلورفينامين (Chlorphenamine)، وسيتيريزين (Cetirizine)، ولوراتادين (Loratadine) ودي فين هيدرامين (Diphenhydramine)، وبعضها لا يكون آمنًا للاستخدام خلال الحمل.[٨]


وبكلّ الأحوال، يجب على المرأة الحامل تجنّب استخدام أيْ دواء مضادّ للحساسيّة دون الحصول على استشارة من طبيبها المختص، ومناقشته حول الآثار الجانبيّة، وأمان استخدامها، ووجود بدائل أخرى طبيعيَّة يُمكن أنْ تغنيها عن استخدام الدواء.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "What Can You Do About Sensitive Pregnancy Skin and Rashes?", whattoexpect, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  2. "Why is my skin so sensitive now that I'm pregnant?", babycentre, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Ashley Marcin (25/2/2019), "What Causes Rashes During Pregnancy and How to Treat Them", healthline, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  4. Daniel More, "Dealing With Itching and Rashes During Pregnancy", verywellhealth, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  5. "Hives During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  6. "Why is my skin so sensitive now that I'm pregnant?", babycentre, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Itchy skin during pregnancy", babycentre, Retrieved 7/1/2021. Edited.
  8. "Can I Take Allergy Medication If I'm Pregnant?", webmd, Retrieved 7/1/2021. Edited.
6350 مشاهدة
للأعلى للسفل
×