حساسية الحمل في الشهر الرابع

كتابة:
حساسية الحمل في الشهر الرابع


حساسية الحمل في الشهر الرابع

تواجه المرأة خلال فترة الحمل الكثير من التحديات التي تستدعي منها إيجاد أفضل الحلول الآمنة للسيطرة عليها، فهي تواكب مرحلة تحدث فيها العديد من التغيرات الجسديَّة الظاهرة، فضلًا عن تغير مستوى الهرمونات الأنثويَّة في الدم، والتي من شأنها إثارة بعض الأعراض لديها، عدا عن المشكلات التي قد تواجهها في أيْ وقت خلال الحمل، وتتطلب التعامل معها بشكلٍ سليم.[١][٢]


وتعدّ مشكلة الحساسية في الشهر الرابع أو في بداية الثلث الثاني من الحمل إحدى هذه المشكلات التي قد تكون مثيرة للقلق بالنسبة للمرأة، إذْ نجد أنَّه من الشائع جدًّا معاناة المرأة من الحساسيَّة خلال فترة الحمل،[١]وفي هذا الجانب، قد تعاني المرأة الحامل في الشهر الرابع من أنواع مختلفة من الحساسية، كالمذكورة في الآتي: 


  • الحساسية الجلدية: بسبب ارتفاع مستويات الهرمونات الأنثوية، وتمدّد الجلد مع نمو الجنين، يكون من الشائع معاناة المرأة من الحساسيَّة الجلدية خلال الحمل، أو تفاقم المشكلات الجلدية التي كانت تعانيها المرأة مسبقًا قبل الحمل، ومن حالات الحساسية التي قد تظهر في الشهر الرابع أو الثلث الثاني من الحمل؛ حالة الحُكاك (Prurigo)، والشرى أو الشرية (Urticaria)، وغيرها.[٢][٣]
  • حساسية الجهاز التنفسي: ‏قد تُصاب المرأة بأعراض الحساسية التي تظهر في الجهاز التنفسي لأول مرة خلال الحمل، أو تعاني هذه الأعراض لوجود تاريخ سابق للإصابة بها، كما أنَّ فئة كبيرة من النساء تزداد لديها الحساسية وتتفاقم خلال فترة الحمل، وفي الحقيقة، يعدّ الربو وحمى القش وغيرها من مشكلات الحساسية، إحدى المضاعفات الشائعة خلال فترة الحمل.[٤][١]



ما العلاجات المناسبة للتخفيف من حساسية الحمل في الشهر الرابع؟

استخدام علاجات تخفيف الحساسية خلال فترة الحمل يحتاج إلى التمهل، واتخاذ القرار السليم بشأنها، فبعض أنواع أدوية الحساسيَّة ليست آمنة للاستخدام خلال الحمل، لذا، يتوجب على المرأة الحامل مراجعة الطبيب في أقرب فرصة مُمكنة عند معاناتها من أعراض الحساسية المزعجة، وذلك قبل تناولها أدوية الحساسية أو استخدامها بخاخات الأنف، فالطبيب وحده المخوَّل بتحديد ما هو ملائم للاستخدام خلال فترة الحمل،[٥] وسنذكر في الآتي بعض العلاجات المناسبة للتخفيف من حساسية الحمل في الشهر الرابع والتي قد يصِفها الطبيب وتكون آمنة:


مضادات الهستامين (Antihistamines)

 قد تساعد هذه الأدوية في تخفيف أعراض التهاب الأنف التحسُّسي الموسمي وغير الموسمي، والتهاب الملتحمة التحسسي، والحكة الجلدية أو الإكزيما، كما يُستخدم كعلاج إضافي في حالات حدوث التفاعلات التحسُّسية الشديدة، خاصّةً وأنَّ أعراض هذه المشكلات قد تؤثر على نمط حياة المرأة الحامل بشكلٍ كبير، من حيث النوم، وطبيعة الأكل، والتغيرات العاطفية، وغير ذلك. ومن مضادات الهستامين التي قد تُستخدم في هذه الحالة:[٤][٤]



  • مضادات الهستامين التي تسبب النعاس: مثل دي فين هيدرامين (Diphenhydramine)، وكلورفينيرامين (Chlorpheniramine).
  • مضادات الهستامين التي تسبب نعاس أقل: مثل: سيتيريزين (Cetirizine)، ولوراتادين (Loratadine).


مضادات الاحتقان (Decongestants)

قد يسمح الطبيب باستخدام بعض أنواع مضادات الاحتقان بشكلٍ محدود في الحالات الشديدة، فاستخدام هذه الأدوية بصورة متكررة قد يعيق تدفق الدم إلى المشيمة، ويبدو أنَّ البخاخ الأنفي الذي يحتوي على أوكسي ميتازولين (Oxymetazoline) المضادّ للاحتقان يعدّ المنتج الأكثر أمان للاستخدام بسبب قلة امتصاصه إلى مجرى الدم أو انعدامه كليًّا.[١][٤]


ولكنْ، لا بدّ من التنبيه على ضرورة الحذر عند التعامل مع بخاخات الأنف المضادة للاحتقان، فهي قد تكون سببًا في ظهور أعراض الاحتقان مرة أخرى وتفاقم الحالة، لذا تُستخدم في فترات متقطعة قصيرة.[١][٤]


بخاخات الكورتيكوستيرويد (Corticosteroid)

مثل: بخاخات الأنف التي تحتوي على مادّة بيوديزونايد (Budesonide)، ففي حالات ظهور أعراضحساسية الأنف الشديدة والتي تستمر لأكثر من بضعة أيام، تكون هذه البخاخات خيارًا مطروحًا للعلاج، بهدف تخفيف الأعراض والوقاية من حدوثها، وتقليل الحاجة لاستخدام العلاجات الفموية، وقد يسمح الطبيب بالاستمرار على استخدام أنواع أخرى من بخاخات الأنف التي تحتوي على الكورتيكوستيرويد غير البيوديزونايد، في حال كانت فعالة في تخفيف الأعراض قبل الحمل.[٤]


حقن الحساسية (Allergy shots)

في الحالات التي تبدأ فيها المرأة بتلقي حقن الحساسيَّة قبل حدوث الحمل ولم تُبدي أعراض التحسس الشديد، يكون استمرارها على استخدام هذه الحقن آمنًا عند حدوث الحمل، ولكنْ، يجب الابتعاد عن بدء تلقي حقن الحساسية خلال الحمل لأول مرة، فهذا قد يتسبب في اضطراب ردّ الفعل المناعي في الجسم، وحدوث تفاعلات حساسية غير متوقَّعة.[١]


مطعوم الإنفلونزا (Influenza vaccine)

يوجد توصيات بشأن تلقي مطعوم الانفلونزا في جميع حالات الربو التي تتراوح بين المتوسطة إلى الشديدة، ولا توجد أيْ أدلة على خطورة استخدام هذا المطعوم خلال الحمل، سواءً على المرأة أو جنينها.[٤]



نصائح وتوصيات تساعد على تخفيف أعراض حساسية الحمل في الشهر الرابع

بعد استشارة الطبيب، يُمكن تخفيف أعراض الحساسيَّة التي تعانيها المرأة خلال الشهر الرابع من الحمل باتباع الآتي:[٦]

  • استخدام أجهزة ترطيب الهواء الجوي في المنزل، فهذه الأجهزة تساهم في ترطيب الهواء الجاف، وهو ما يُساهم في تخفيف أعراض تهيّج الممرَّات التنفسيّة الأنفية.
  • استخدام بخاخات الماء والملح للمساعدة على تخفيف الاحتقان في الأنف.
  • الابتعاد عن العوامل التي تحفز ظهور أعراض الحساسيَّة؛ كالعفن، وحبوب اللقاح، ووبر الحيوانات، وغيرها، إذْ يوصَى بإغلاق النوافذ وتشغيل مكيف الهواء في حالة ارتفاع مستويات التلوث أو حبوب اللقاح في الهواء الجوي بالخارج.
  • الابتعاد عن المدخنين، فالتدخين قد يساهم في تفاقم حالة الحساسيَّة، عدا عن أضرار التعرض للتدخين السلبي التي قد تنعكس على المرأة الحامل والجنين في الرحم.[١][٥]
  • الابتعاد عن الغبار، والحرص على تنظيف المنزل منه، إذْ يوصَى بطلب المساعدة من أحد الأشخاص ليحافظ على تكنيس المنزل، ومسحه بمنشفة رطبة لمنع إثارة الغبار.[١][٥]
  • استشارة الطبيب حول ضرورة تجنب تناول الأطعمة التي تعاني المرأة عادةً من حساسية عن تناولها.[١]


ولتخفيف حساسية البشرة يوصى باتباع الآتي:[٣]

  • استخدام الشوفان للاستحمام بهدف تخفيف الحكة والحساسية في البشرة خلال الحمل، ويُمكن تحضير حمام الشوفان بإضافة كوب من الشوفان في قطعة من القماش القطني وإغلاقها برباط مطاطي، ومن ثم وضعها في الماء الدافيء، وعصرها، وبعد ذلك يتم نقع الجسم في الماء مدة 20 دقيقة، إذْ يساعد الشوفان على ترطيب البشرة.
  • ترطيب البشرة ووقايتها من الجفاف، ويوصَى هنا باستخدام المرطبات الخالية من العطور.
  • الحرص على بقاء الجسم باردًا، ويكون ذلك بارتداء الملابس الخفيفة وجيدة التهوية، والاستحمام بالماء البارد، وارتداء الملابس الفضفاضة المصنوعة من أقمشة طبيعية، والحرص على شرب كميات كافية من الماء، وغير ذلك.



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Allergies During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Why is my skin so sensitive now that I'm pregnant?", babycentre, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Ashley Marcin (25/2/2019), "What Causes Rashes During Pregnancy and How to Treat Them", healthline, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Pregnancy and Allergies", acaai, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Allergies", webmd, Retrieved 2/5/2021. Edited.
  6. "Pregnant with Allergies? 5 Treatments That Are Safe for Baby", clevelandclinic, Retrieved 2/5/2021. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×